• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / قضايا فكرية


علامة باركود

وجوب نشر استخدام الدراجات

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 6/3/2010 ميلادي - 20/3/1431 هجري

الزيارات: 11404

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في البلاد النامية؛ حيث يستخدم العمَّال في الحضر الدرَّاجات للذهاب إلى مواقع أعمالهم، ويركب سكان الريف دراجات بعجلتين أو ثلاث عجلات محمَّلة بالسلع، تكون القوة البدالية (بدال الدراجة) جزءًا مهمًّا في الاقتصاد الوطني، كما أنها هي البديل المناسب عن السير على القدمين الذي يقدر عليه الكثيرون من الناس.

أما في البلاد الصناعية، فإن الدراجات وسيلة عملية مكمِّلة للنقل بالمركبات ذات المحركات.

وفي الوقت نفسه، فإن هناك ارتفاعًا مستمرًّا في إعداد وسائل النقل الآليَّة في مناطق العالم الحضرية الكبرى يعمل على زيادة الاكتظاظ إلى مستويات لا تحتمل.

وهناك بضعة بلاد تشّجع على ركوب الدراجات في إستراتيجياتها الخاصة بالنقل، ويمكن أن تعمل السياسة العامة على تسهيل استخدام الدراجات بعدد من الطرق.

فبتهيئة الأمان للدراجات في الشوارع العادية، وتهيئة شبكة من مسارات الدراجات ممرات خاصة للدراجات، ومجازات خاصة بها في الشوارع، وطرق جانبية واسعة على جانبي الطرق الرئيسية يستخدمها راكبو الدراجات، يمكن للتحسينات المادية أن تسهل لراكبي الدراجات وقائدي السيارات الطريق إلى أكبر عدد ممكن من مقاصدهم.

وليس ضروريًّا أن يكون الموقف المؤيد للدراجة معارضًا للسيارة، فالواقع أن الارتفاع باستخدام الدراجات والنقل الجماعي إلى أعلى المستويات يمكنه أن يكبح النمو السريع للغاية في عدد السيارات التي تندفع في الطرق والشوارع قبل أن يصبح الهواء غير صالح للتنفس، وتتوقف حركة المرور أثناء ساعة الذروة توقفًا تامًّا.

وللعلم فإن غالبية الدراسات والإحصاءات تشير إلى أن معظم دراجات العالم توجد في آسيا، وأن عدد الدراجات لكل شخص في البلاد الصناعية يثير الدهشة؛ لقلة ما يوجد منها في معظم شوارع المدن، فعدد الدراجات لكل شخص في كثير من البلاد الصناعية يساوي مثلي أو ثلاثة أمثال نظيره الآسيوي.

إن العالم معد إعدادًا كافيًا مقيسًا بعدد المركبات للسماح للدراجات بنصيب أكبر في حمل عبء النقل، فيما يصنع من الدراجات يقرب من 100 مليون دراجة سنويًّا.

ومن المؤكد أن كبار المنتجين سيواصلون زيادة طاقاتهم الإنتاجية خاصة في آسيا، إذا لقوا مساندة من طلب محلي قوي وأسواق تصديرية متزايدة.

إن معظم الناس في العالم الثالث لن يجلسوا داخل، ولا نقول يمتلكون سيارة أبدًا، فركوب السيارة خاصة امتياز لا يحوزه إلا صفوة قليلة، وميزانيات الحكومات الهزيلة لا يمكنها توفير خدمات النقل العمومي الملائمة لأعداد السكان السريعة النمو.

ويمكن للدراجات وأبناء عمومتها من المركبات ذات الثلاث أو أربع عجلات تعزيز الحركية بتكلفة قليلة، وتحسين سبل الوصول إلى الخدمات الحيوية، وإيجاد نطاق واسع من فرص العمل.

إن ثمن السيارة في البلاد النامية، كما تقول مارسيا لاو قد يساوي 30 مثل الدخل السنوي للفرد، أو ما بين 18 و125 مثل ثمن دراجة أساسية أحادية السرعة.

ومن ثم، فليس بمستغرب أن يكون عدد السيارات لكل فرد في العالم النامي قليلاً بهذه الدرجة.

وحقيقة أخرى تشير إلى أن عدد البلاد النامية التي تصنع الدراجات لا تزيد إلا قليلاً عن تلك التي تنتج السيارات، على الرغم من أن صناعة السيارات المحلية تتطلب رأس مال وموارد تقنية وإدارية أكثر مما تطلبه صناعة الدراجات.

وهذا يعطي نموذجًا مثاليًّا لفرص العالم الثالث الضائعة في مجال المركبات التي تسير بقوة الإنسان.

وفي المقابل، فإن الملايين من الأمريكيين يستخدمون سنويًّا 4350 كيلومترًا من مجازات السكك الحديدية المتخلى عنها، والتي حولت إلى ممرات للدراجات ولممارسة رياضة السير على الأقدام.

لذا فإن نوادي الدراجات بأعضائها القليلين والمجموعات الدولية بعشرات الألوف من أعضائها قد تكون هي أشد القوى للتوسع في بدائل وسائل النقل.
ويمكن كذلك لبعض راكبي الدراجات أن يحدثوا كل التغيير في الوضع؛ بأن يجعلوا من أنفسهم قدوة.

إن قائد السيارة عندما يستخدم الدراجة بدلاً من سيارته في رحلة معينة، فإنه لا ينفرد وحده بجني الفوائد في كل مرة يقوم فيها بهذا العمل، بل إن المجتمع بأسره يجني معه هذه الفوائد.

وكما كتب مرة جيمس مكجورن: إن الدراجة مركبة جديدة العقلية، فهي تتحدى بهدوء مجموعة القيم التي تتغاضى عن التبعية والخسارة، وعدم المساواة في إمكانية التنقل، وإراقة الدماء اليومية.

ختامًا أقول:
أن كل الأسباب لتدعو إلى وجوب مساعدة ركوب الدراجات؛ لننعم - خاصة في بلاد العالم النامي الفقير - بعصر ذهبي آخر.

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة