• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / قضايا الأسرة


علامة باركود

المرأة ثم عمل المرأة!!

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 24/4/2010 ميلادي - 10/5/1431 هجري

الزيارات: 56044

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

 

كثيرًا ما تظهر أبحاث ودراسات حول المرأة، تُعالج قضاياها وتبرز مشكلاتها، وتحلل المفاهيم السائدة حولها، وتكشف خباياها؛ لتصل إلى السبيل الأقوم في رسم معالم المرأة المسلمة، ويعكس ذلك كله - ولا شك - أهمية دور المرأة في المجتمع الذي لا يمكن أن يستغني عنها بحال؛ فهي نصف المجتمع. 

لقد باتت قضية عمل المرأة من أعقد القضايا التي طرحت للنقاش منذ أن نالت البلاد الإسلامية استقلالها السياسي من نير الاستعمار الغاشم وإلى اليوم.

وحاول الكثيرون خلع المرأة المسلمة من منهاجها الرباني القويم؛ مسايرة للمرأة الغربية، لتكون سهلة المأخذ، وجنح غير قليل إلى إثارة الشبهات، وإبداء المغالطات؛ ليغطوا بها معالم الحق؛ واتخذ أراذلهم من وضع المرأة اليوم في البلاد الإسلامية وسيلة لتبرير مناهج تحديث وتغريب، وتطوير المجتمعات الإسلامية الحاضرة، والعودة بها إلى الجاهلية الأولى.

 

 

 

من هنا كانت الحاجة ملحة إلى أبحاث تؤصل هذا الموضوع، وتكشف للناس وجه الحق فيه، وتبرز لهم نقاء الجوهر؛ ليعوا تلك المكانة العالية التي يريد الإسلام أن ينزل المرأة المسلمة إيَّاها.

لقد قدَّر الإسلام المرأة، وأكرم إنسانيتها، وقرر حقوقها وآدابها وواجباتها، واهتم برعايتها ومكانتها، ودفعها إلى تحمل مسؤولياتها النوعية، وجعل ذلك كله قرآنًا كريمًا وحديثًا نبويًّا شريفًا، فكانت سورة النساء من طوال السور، وسور أخرى، مثل: التحريم والمجادلة والطلاق قرآنًا وتشريعًا وعبادة، وكذلك انتهجت السيرة والأحاديث الشريفة فيها منهجًا عمليًّا وفق توجيهات الرسول - صلى الله عليه وسلم - ووصاياه.

ثم هُضِم حقُّ المرأة في المجتمع الإسلامي في عصور الانحطاط من ناحيتين: حرمت من حقوقها الشرعية في العلم والعمل، وإبداء الرأي، ومن ناحية أخرى بترت عن وظيفتها التربوية والأُسَرية، وحصرت في الاستمتاع والاستخدام، فتخلفت عن بناء المجتمع، وضعف دورها فيه؛ حتى أضحت شيئًا مهملاً لا يعتد به إلا حين متعة الرجل ومصلحته. 

ثم غُزيت أفكار المرأة وأُسرتها وافتُري عليهما بافتراءات شتى، واتهمتا بما ليس فيهما، ونسب الغزاة ذلك كله إلى الإسلام، والإسلام منه براء.

إذ استغلوا أوضاعها الاجتماعية المريضة، وإهمال مجتمعها لها وحرمانها من وظائفها وحقوقها، فأعلنوا أن الغرب يمكنه إنصافها ورعايتها، وإعطاءها حقوقها، وعمدوا إلى مسائلها الفقهية فشوَّهوها، وإلى مزاياها الشرعية فطمسوها، ثم حاولوا ربطها بالحريات المتفلتة، والعمل المضني، والتعليم المختلط، والمساواة الزائفة مع الرجل. 

وشجعوا على تعليم المرأة وتوظيفها، فاستجابت لهم، وأضحى العمل من تطلعاتها مشكلة اجتماعية لم تعتد عليها، ومشكلة عمالية لا توفَّق فيها أحيانًا إلى اختيار العمل المناسب، ومشكلة أسرية تهدر من أجله بعض واجباتها، ولكنها على كل حال أثبتت جدارتها في بعض المجالات الطبية والتعليمية، والنسائية والعملية.

لقد جاء في نتائج استفتاء أجرته مجلة (كلير) في باريس حول مساواة المرأة بالرجل: إن مليونين ونصف امرأة فرنسية مَلَلْنَ المساواة مع الرجل، وإنهن مَلَلْنَ الحياة العصرية، مَلَلْنَ حالات التوتر الدائم طوال ساعات النهار، وأغلب ساعات الليل، مَلَلْنَ الاستيقاظ عند الفجر؛ خوفًا من أن يتأخرْنَ عن ساعات بَدء العمل في المصنع والمكتب، مللن الحياة العائلية التي لا يرى فيها الزوج زوجته إلا أثناء العطل أو عند النوم، مَلَلْنَ الحياة التي لا تستطيع فيها المرأة أن تباشر مسؤولياتها الكبرى في تربية أطفالها، فهي لا تراهم إلا لحظات خاطفة تكون خلالها مرهقة الجسم خائرة القوى، متوترة الأعصاب.

وبعد: 

فهل يا تُرى تعي المرأة المسلمة حقيقة تلك الدعوة المريبة، وتلزم تعاليم دينها الذي كرمها وكفل حقوقها، وتقوم بأداء مهمتها في رعاية بيتها وتربية أولادها؟ فمهمتها ليست بهيّنة لو علمت ذلك. يقول - صلى الله عليه وسلم -: ((والمرأة في بيت زوجها راعية ومسؤولة عن رعيتها)).

 

 

 

 

 

 

 

 

كثيرًا ما تظهر أبحاث ودراسات حول المرأة، تُعالج قضاياها وتبرز مشكلاتها، وتحلل المفاهيم السائدة حولها، وتكشف خباياها؛ لتصل إلى السبيل الأقوم في رسم معالم المرأة المسلمة، ويعكس ذلك كله - ولا شك - أهمية دور المرأة في المجتمع الذي لا يمكن أن يستغني عنها بحال؛ فهي نصف المجتمع. 

لقد باتت قضية عمل المرأة من أعقد القضايا التي طرحت للنقاش منذ أن نالت البلاد الإسلامية استقلالها السياسي من نير الاستعمار الغاشم وإلى اليوم.

وحاول الكثيرون خلع المرأة المسلمة من منهاجها الرباني القويم؛ مسايرة للمرأة الغربية، لتكون سهلة المأخذ، وجنح غير قليل إلى إثارة الشبهات، وإبداء المغالطات؛ ليغطوا بها معالم الحق؛ واتخذ أراذلهم من وضع المرأة اليوم في البلاد الإسلامية وسيلة لتبرير مناهج تحديث وتغريب، وتطوير المجتمعات الإسلامية الحاضرة، والعودة بها إلى الجاهلية الأولى. فاستجابت لهم، وأضحى العمل من تطلعاتها مشكلة اجتماعية لم تعتد عليها، ومشكلة عمالية لا توفَّق فيها أحيانًا إلى اختيار العمل المناسب، ومشكلة أسرية تهدر من أجله بعض واجباتها، ولكنها على كل حال أثبتت جدارتها في بعض المجالات الطبية والتعليمية، والنسائية والعملية.

من هنا كانت الحاجة ملحة إلى أبحاث تؤصل هذا الموضوع، وتكشف للناس وجه الحق فيه، وتبرز لهم نقاء الجوهر؛ ليعوا تلك المكانة العالية التي يريد الإسلام أن ينزل المرأة المسلمة إيَّاها.

لقد قدَّر الإسلام المرأة، وأكرم إنسانيتها، وقرر حقوقها وآدابها وواجباتها، واهتم برعايتها ومكانتها، ودفعها إلى تحمل مسؤولياتها النوعية، وجعل ذلك كله قرآنًا كريمًا وحديثًا نبويًّا شريفًا، فكانت سورة النساء من طوال السور، وسور أخرى، مثل: التحريم والمجادلة والطلاق قرآنًا وتشريعًا وعبادة، وكذلك انتهجت السيرة والأحاديث الشريفة فيها منهجًا عمليًّا وفق توجيهات الرسول - صلى الله عليه وسلم - ووصاياه.

ثم هُضِم حقُّ المرأة في المجتمع الإسلامي في عصور الانحطاط من ناحيتين: حرمت من حقوقها الشرعية في العلم والعمل، وإبداء الرأي، ومن ناحية أخرى بترت عن وظيفتها التربوية والأُسَرية، وحصرت في الاستمتاع والاستخدام، فتخلفت عن بناء المجتمع، وضعف دورها فيه؛ حتى أضحت شيئًا مهملاً لا يعتد به إلا حين متعة الرجل ومصلحته. 

ثم غُزيت أفكار المرأة وأُسرتها وافتُري عليهما بافتراءات شتى، واتهمتا بما ليس فيهما، ونسب الغزاة ذلك كله إلى الإسلام، والإسلام منه براء.

إذ استغلوا أوضاعها الاجتماعية المريضة، وإهمال مجتمعها لها وحرمانها من وظائفها وحقوقها، فأعلنوا أن الغرب يمكنه إنصافها ورعايتها، وإعطاءها حقوقها، وعمدوا إلى مسائلها الفقهية فشوَّهوها، وإلى مزاياها الشرعية فطمسوها، ثم حاولوا ربطها بالحريات المتفلتة، والعمل المضني، والتعليم المختلط، والمساواة الزائفة مع الرجل.

وشجعوا على تعليم المرأة وتوظيفها،

لقد جاء في نتائج استفتاء أجرته مجلة (كلير) في باريس حول مساواة المرأة بالرجل: إن مليونين ونصف امرأة فرنسية مَلَلْنَ المساواة مع الرجل، وإنهن مَلَلْنَ الحياة العصرية، مَلَلْنَ حالات التوتر الدائم طوال ساعات النهار، وأغلب ساعات الليل، مَلَلْنَ الاستيقاظ عند الفجر؛ خوفًا من أن يتأخرْنَ عن ساعات بَدء العمل في المصنع والمكتب، مللن الحياة العائلية التي لا يرى فيها الزوج زوجته إلا أثناء العطل أو عند النوم، مَلَلْنَ الحياة التي لا تستطيع فيها المرأة أن تباشر مسؤولياتها الكبرى في تربية أطفالها، فهي لا تراهم إلا لحظات خاطفة تكون خلالها مرهقة الجسم خائرة القوى، متوترة الأعصاب.

وبعد:

فهل يا تُرى تعي المرأة المسلمة حقيقة تلك الدعوة المريبة، وتلزم تعاليم دينها الذي كرمها وكفل حقوقها، وتقوم بأداء مهمتها في رعاية بيتها وتربية أولادها؟ فمهمتها ليست بهيّنة لو علمت ذلك. يقول - صلى الله عليه وسلم -: ((والمرأة في بيت زوجها راعية ومسؤولة عن رعيتها)).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
5- شكرا علي مجهوداتكم العظيمة في تنوير الأمة
د. فرحات عبد السيد محمد - مصر 24-08-2013 05:30 PM

أقوم بإجراء دراسة ميدانية حول اتجاهات الشباب نحو مكانة المرأة.

أرجو توجيهي وتزويدي بمصادر ومراجع يمكن الاستفادة منها لاجراء تلك الدراسة. وأخيرا جزاك الله خيرا

4- طلب معلومة
مريـــــم - الجزائر 03-08-2013 02:35 PM

لا شك في أن هذا الطرح في غاية من الجدية والأهمية، إضافة إلى الغزو الفكري والثقافي المشن حول المرأة المسلمة عل غرار الشباب والأطفال وذلك ما استشفيته من خلال قراءة سريعة لهذه المقالة، وهذا ما شجعني أن لأطلب منكم إفادتي بمعلومات أو مواقع أو كتب إلكترونية تطرح تاريخ خروج المرأة للعمل، ومن ثم كيف تساهم تلك الأخيرة _المرأة_ في بناء مستقبل أطفالها، والشكر موصول إلى الجميع.

3- إلى الأخت الكريمة أم يزيد
زائر - السعودية 19-03-2011 02:25 AM

الأخت الكريمة/ أم يزيد
السلام عليكم ورحمة الله
أعتقد أنه يمكنك الحصول على بغيتكم بزيارة منتديات ((المجلس العلمي))
التابع للموقع على الرابط التالي:
http://majles.alukah.net/
والتسجيل فيها، ثم زيارة ((منتدى مكتبة المجلس))؛
إذ فيه كثير من الأعضاء يستطيعون تلبية طلبك،
أو بإمكانهم أن يدلوك على مكان حاجتك!.

2- مصادر ومراجع
أم يزيد - السعودية 18-03-2011 10:06 PM

السلام عليكم د/ زيد
رسالتي الماجستير عن عمل المرأة المسلمة زمن النبوة
أرجو توجيهي وتزويدي بمصادر ومراجع استفيد منها وما هي المحاور التي يمكن أن أتناولها جزاك الله خيرا.

1- جزاك الله خيرا
أبو طه - الجزائر 20-07-2010 08:25 PM

جزاك الله خيرا ..د.زيد
موضوع في الصميم وفقك الله تعالى
موضوع المرأة من أخطر الملفات
التي يعمل دعاة التحرر على إثارتها
في مجتمعاتنا الإسلامية بعناوين شتى زعما منهم ان الإسلام قد هضم حقوقها كبرت كلمة تخرج من أفواههم قاتلهم الله

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة