• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / قضايا الأسرة


علامة باركود

محيط حب المرأة

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 17/4/2010 ميلادي - 3/5/1431 هجري

الزيارات: 13259

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

يبدأ فنّ الزواج عند المرأة بأن تتعرف طبائع ذلك الرجل الذي سيكون زوجًا لها، وتتفهم أغراضه ومراميه الجسمية والنفسية.

إن الزوجة التي تريد الخير بنفسها ينبغي أن تدرك لأول وهلة أن أنانية زوجها طبعية، لا يمكن مقاومتها؛ إذ تراها تتجلَّى في كل عمل من أعماله اليومية، ولا يحسن بها أن تسيء الظن به؛ إذ يتحول عن مداعبتها بعض التحول، بينما هي في شوق إليه، فقد تشغله شؤون الحياة، فتضطره إلى الركون إلى السكون.

بل قد تصيب عواطفه بعض الفتور من جرّاء أعماله والاشتغال بها، ولقد كان هذا الفتور في الرجل موضع دهشة المرأة وتفكيرها، على أنه كثيرًا ما يكون مبعث هذا الجمود اشتغال الرجل بابتكار مشاريع خاصة بالعيش والبحث فيها، وهموم العيش تدق أعناق الرجال وتسترقهم.

 وحَسَنٌ بالمرأة أن تعرف في الرجل مواطن ضعفه، ومواطن قوته، وأن تسعى في إثارة عواطفه المخبَّأة الكامنة، والعمل على إيقاظها بما عندها من قوة هي في نفسها راكزة، بل هي متأصلة فيها منذ حياتها الأولى، فتعمل بجهدها على أن تجرّ زوجها جرًّا إلى ميدان الحب، وتكرِّر هذا العمل، فتراه ينقاد إليها.

ففي قلب الرجل ناحية تظل ملتهبة، تحنو إلى الحب وتحنّ إليه أبدًا حتى في الهرم.

وفي ظل الزيجة السعيدة يرى كل منها في الآخر فضائل وحسنات تتجدد في طوال السنين، بل إنهما يريان في كل يوم فضيلة جديدة، وحسنة جديدة، وبذا تظل حياتهما سعيدة، بل يرى كل منهما في الآخر حياة بريئة ليس فيها عيوب البتة.

إن المرأة في ذاتها سلوان الرجل منَّا، ففي طفولتنا نلتجئ إليها فتحنو علينا، وتحنّ إلينا، وإذ ذاك نسترشد برشْدها ونهتدي بهديها، وفي رجولتنا نسعى إليها، فنستظل بعطفها، ونستعين بها، ونأنس إليها، فقد وهبها الله عاطفة السلوان، وكثيرًا ما يسقط الرجال في ميدان الحياة مكلومي الأفئدة، فيسعون إلى من يضمد جراحهم، ويقوِّي عزيمتهم، فلا يجدون ذلك إلا عند المرأة؛ إذ تأخذ بأيديهم وتضمهم إلى صدرها، وتمسح عن خدودهم دموعهم.

وها هو العلاّمة (لبلاس) يقرِّر أن علمه الذي جمعه في أساطيره، لا يساوي قطرة من محيط حب المرأة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة