• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / متفرقات / في الرقائق والأخلاق والآداب


علامة باركود

الصمت بين المدح والذم

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 7/4/2010 ميلادي - 22/4/1431 هجري

الزيارات: 31941

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحت باب مدح الصمت ذكر عبدالملك الثعالبي في كتابه (الظرائف) أن من حكم لقمان: الصمت حكمة وقليل فاعله.


وكان يقال: الصمت أنفع للناس، والسكون أنفع للطير؛ لأن الطير إذا نبش قُبض وحُبس.


قال أحد الشعراء:

الصمتُ يُكسب أهله صدق المودّة والمحبّة

والقول يستدعي لصاحبه المذمة والمسبّة

فاترك كلامًا لاغيًا ولا يكن لك فيه رغبة

وقد قيل: أربع كلمات صدرت عن أربعة ملوك، كأنها رميت عن قوس واحدة.

قال كسرى: لم أندم على ما لم أقل، وندمت على ما قلت مرارًا.

وقال قيصر: إني على رد ما لم أقل أقدر مني على رد ما قلت، وقال ملك الصين: إذا تكلمت بكلمة ملكتني، وإذا لم أتكلم بها ملكتها.

وقال ملك الهند: عجبت لمن يتكلم بالكلمة، إن رُفعت ضرته، وإن لم تُرفع ما نفعته.

قال أحدهم نظمًا:

ولو يكونُ القولُ في القياس من فضة بيضاء عند الناس

إذًا لكان الصمتُ من خير الذهب فاسمع هداك الله تلخيص الأدب

قيل: من علامات العاقل حسن سمعه وطول صمته.

قال بعض الحكماء: أول العلم الصمت، والثاني حسن الاستماع، والثالث الحفظ، والرابع العمل به، والخامس نشره.

قال شاعر:

مُتْ بداءِ الصمت خيرٌ لك من داء الكلامِ

إنما العاقل من ألجمَ فاه بلجامِ

وجاء في ذم الصمت قول بعض الحكماء: إنك تمدح الصمت بالمنطق، ولا تمدح المنطق بالصمت، وما عبّر به عن شيء، فهو أفضل.


قال رجل بين يدي عمر - رضي الله عنه -: الصمت مفتاح السلامة، فقال: نعم، ولكنه قُفل الفهم.

وقيل: من تكلم فأحسن، قدر أن يسكت فيُحسن.

وقال آخر: أخزى الله المساكتة، فما أسوأ أثرها على اللسان، وأجلبها للعي، والحصر إلى الإنسان.

وقيل: اللسان عضو، فإن مرنته مرن، وإن تركته حرن.


وأختم بهذه الأبيات الرائعة:

إن كان يعجبك السكوتُ فإنه

قد كان يُعجب قبلك الأخيارَا

ولئن ندمت على سكوتٍ مرة

فلقد ندمتُ على الكلام مرارَا

إن السكوت سلامةٌ ولربما

زرع الكلامُ عداوة وضرارَا





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة