• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / قضايا المجتمع


علامة باركود

الفقر والمخدرات

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 3/3/2010 ميلادي - 18/3/1431 هجري

الزيارات: 23136

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

انتشر استهلاك المخدرات بشكل سريع في العالم، ومن الصعب الحصول على بيانات وافية حول الموضوع، لكن يعتقد أن الأنفاق على المخدرات في أمريكا وحدَها يفوق إجمالي الإنتاج الوطني لأكثر من 80 بلدًا من البلدان النامية، واستهلاك المخدرات آخذًا في الارتفاع كذلك في أوروبا، ويعود ذلك في جزء منه إلى الأزمة الاقتصادية - الاجتماعية، وإلى تخفيف الرقابة على الحدود.

ويزداد الاستهلاك عادة مع زيادة العرض ورخص السعر؛ ذلك أن منتجي المخدرات يطورّون دائمًا أصنافًا جديدة تلبِّي حاجات المستهلك، تتدرج من المخدرات المغشوشة إلى مخدرات تسبب الإدمان.

كذلك تنمو هذه التجارة «تجارة المخدرات»؛ بسبب زيادة الطلب من قِبَل المستهلكين؛ فقد يتعاطَى الناس المخدرات لأسباب شتَّى؛ كنوع من التمرُّد أو للهرب من الواقع، أو للتعبير عن الاستسلام والإقرار بالهزيمة النفسية، وأحيانًا لمجرد اقتناص النشوة والسعادة المتوهمة.

بل إن كثيرًا من الناس ينظرون الآن للمخدرات، مثل: «الكوكايين كوسيلة ترفيه، وعند أشخاص آخرين لا يزال استعمال المخدرات مجرد محاولة للتعويض عن السأم، أو تعبيرًا عن الضجر من وتيرة الحياة اليومية.

والمخدرات عمومًا ذات علاقة بعدة مشكلات اجتماعية، كالقلق والتفكك الأسري، والجريمة والفساد، وقد ينشأ سوء استخدم المخدرات نتيجة للبطالة أو انهيار الأسرة أو الظروف المعيشية السيئة، والمخدرات هذه الأيام مصدر قلق كبير لجميع البلدان المستهلكة؛ لأن المخدر يخلِّف أضرارًا فادحة، فعلى المستوى الفردي يتعرض المستهلكون لمشكلات صحية خطيرة نتيجة لاستهلاك أنواع معينة من المخدرات، كانهيار الجهاز العصبي للمتعاطي، وإمكان نقل عيوب خلقية إلى جيل الأطفال القادم.

كذلك تفاقم المخدرات المشكلات العائلية، وتعيق التطور النفسي السويّ للأطفال، وتقلل من أدائهم في المدرسة، والضرر الذي يلحق بالأفراد ينعكس على المجتمع؛ إذ يزيد من تكاليف العناية الطبية، والرعاية العامة، والخدمات الاجتماعية الأخرى، وتبديد وقت دوائر الشرطة والأمن، ومن ثَمَّ تفقد الحكومات السيطرة على قطاعات كبيرة من الاقتصاد؛ جرَّاء الأعباء والآثار والأخطار الرهيبة للمخدرات.

لكن أشد آثار تجارة المخدرات أذى على المجتمع هو تصعيد الجريمة، فكما هي الحال في البلدان المنتجة، فإن للمخدرات تأثيرًا تخريبيًا في البلدان المستهلكة.

وكثيرًا ما يجد متعاطو بعض أنواع المخدرات أنفسهم مدفوعين إلى الوقوع في شبكة العنف، وربما كان هذا نتيجة للعقاقير التي تخلفها المخدرات نفسها؛ فاستعمال الكوكايين مثلاً يجعل الأشخاص غير عقلانيين، إما أن يكونوا مضطربين أو هجوميين عدوانيين، فالحاجة إلى إشباع عاداتهم تدفع الكثيرين إلى عالم الجريمة، بالإساءة إلى الأطفال، والسلب والاغتصاب، وقد يلجؤون إلى الدعارة أو السطو والحصول على المبالغ اللازمة؛ لضمان حصولهم على حاجتهم من المخدرات بشكل منتظم.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة : 90].

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة