• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / قضايا المجتمع


علامة باركود

الخدمة الاجتماعية من منظور العمل الخيري

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 6/2/2010 ميلادي - 21/2/1431 هجري

الزيارات: 23069

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

يقول الأستاذ حسين رشوان أستاذ علم الاجتماع في كتابه ميادين علم الاجتماع: الخِدْمة الاجتماعية هي علم أو فن تطبيقي يهدف إلى مساعدة الناس على حل مشكلاتهم، وتطبيق الوسائل العلاجية؛ لإصلاح عيوب المجتمع.

وقد أصبحت الحاجة إلى الخدمة الاجتماعية ملحَّة لا سيما في العصور الحديثة؛ حيث بدأت المدن تسوء حالتها؛ نتيجة للثورة الصناعية، والعصر الصناعي الجديد الذي أدى إلى ظهور مشكلات كثيرة منها: الاحتكار والاستعمار والحروب، والاستغلال والبطالة والتشرُّد.

منذ أربعة عشر قرنًا، دعا القرآن الكريم الفرد إلى خدمة نفسه وعائلته وأُمَّته بالطرق المشروعة والأساليب الشريفة وهدفه من ذلك تحقيق مجتمع قوي متَّحدٍ يسوده النظام والعدالة والحق والخير.

إذ يحث القرآن على العمل وبذل الجهد والنشاط في سبيل كسب الرزق، ويتيح الفرصة للفقراء؛ لاستغلال مواهبهم في مختلف الأنشطة الاقتصادية.

وإذا عجز الإنسان عن العمل، فهناك ألوان من المساعدات الاجتماعية تؤمِّن حياته، كالزكاة والصدقة والإحسان، وكالملاجئ العامة التي تفتح الدولة أبوابها للعَجَزَة والمساكين واليتامى والأرامل، وكأموال الأوقاف العامة للمسلمين التي تُصْرَف في وجوه الخير والبرِّ والإحسان، ورعاية شؤون الفقراء.

ومعلوم أن من مصارف الزكاة الصرف على المصالح ذات المنفعة العامة، وفي مقدمتها بناء الملاجئ للأيتام، ودور العَجَزَة للشيوخ وإنشاء المستشفيات؛ لمعالجة المرضى، وبقية الخدمات العامة التي تعود على المجتمع بالخير.

إن الخِدْمة الاجتماعية في القرآن الكريم تشمل الناحيتين المادية والمعنوية، فالناحية المادية تشمل مدَّ يد المعونة للمحتاج، وإغاثة الملهوف وإطعام الجائع، وتفريج كربة المكروب إلى غير ذلك من أعمال البرِّ والإحسان؛ قال - تعالى -: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} [الإنسان: 8].

أما الناحية المعنوية، فتشمل التعاون المعنوي بالنصح والإرشاد والتوجيه، وقد جعل القرآن الكريم هذا التعاون فريضة على كل مسلم.

ولتمرين المسلمين على عمل الخير وتوجيههم إلى التراحم وجهة عملية تكون مجالاً للتنافس الإنساني، أوجب الإسلام على الأغنياء والموسرين مواساة إخوانهم الفقراء من فضول أموالهم، وسُمِّى ذلك زكاة أو صدقة، أو قرضًا حسنًا لله أو إنفاقًا في سبيل الله، وجعل ذلك من صفات المؤمنين، ووعد عليه بحسن الجزاء؛ قال - تعالى -: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا} [البقرة: 245].

وقد لاحظ علم الاجتماع أخيرًا أن الخدمة الاجتماعية الناشئة عن تطوع أو تبرُّع هي أفضل الخدمات؛ لأنها ناتجة عن عقيدة وإيمان يدفعان الإنسان إلى الإخلاص في أداء العمل، خاصة أن تقديم الخدمة للناس والسعي في قضاء حوائجهم عبادة ينال صاحبها أفضل الثواب، لكن في بعض الأحيان يضطر القائم بالخدمة الاجتماعية للحصول على أجر مادي لقاء خدمته، ومع ذلك فإنه ينال ثواب الله - سبحانه - إذا أدى واجبه بكل صدق وإخلاص واستقامة.

وقد حذَّر القرآن الكريم القائم بالخدمة الاجتماعية عن مزج خدمته بالمنِّ أو بجرح كرامة المحتاجين لخدمته؛ قال - سبحانه -: {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ  *  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى} [البقرة: 263 - 264].

فالإنفاق في سبيل الله أشق الأمور على النفوس؛ لأن الإنسان يسهل عليه الإنفاق على نفسه وعائلته إلا ما ندر، وهذا عائد إلى أن الإنسان فطر على ألا يقوم بعمل لا يتصور لنفسه فائدة منه، فمقابلة المحتاج بكلام يسرُّه وهيئة ترضيه خير من الصدقة، مع إيذائه بالفاحش من القول أو سوء المعاملة، والقاعدة الشرعية تنصُّ على أن درء المفاسد مقدّم على جلب المصالح.

يقول الشيخ رشيد رضا في تفسيره "المنار": إن ترك المنِّ والأذى شرط لحصول الأجر على الإنفاق في سبيل الله، وأن العدول عن الصدقة التي يتبعها الأذى إلى قول وعمل آخر يكرم به الفقير أو تؤيد به المصلحة العامة خير من نفس تلك الصدقة في الغاية التي شرعت لها.

وهذا ما دفع بالمصلحين الاجتماعيين إلى اختيار عناصر جيدة ذات مستوًى عال من الكفاية؛ لإدارة مؤسسات الخدمات الاجتماعية، ففي كثير من مؤسسات الأحداث والشيوخ والعجزة ودور الأيتام، يفضل هؤلاء الجوع والعري في الشارع على دخول المؤسسة، مع أنها تقوم بالإنفاق عليهم؛ لأنهم لا يجدون الصدر الرحب والقلب الواسع والكلمة الطيبة، والبسمة الحلوة والشعور الإنساني النبيل إلى غير ذلك من الأمور التي تندرج تحت عنوان أن يكون العمل خالصًا لوجه الله الكريم.

لذا ندب الذكر الحكيم المؤمنين كافة إلى فعل الخير؛ {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ} [الحج: 77]، وفِعْل الخير مَيْدان رحيب الأقطار، فيَّاض بالرحمة والمودة والسماحة، والواقع أن خدمة الإنسان لغيره إنما هي في الحقيقة خدمة له أيضًا، فالخير عندما يعم يستفيد منه كافة الناس، والمسلم لا يمتنع عن التعاون مع غيره في شؤون الحياة.

إن التكافل الاجتماعي لازم من لوازم الأخوة، بل هو أبرز لوازمها وهو شعور الجميع بمسؤولية بعضهم عن بعض، وهذا أساس حياة الأمم وبقائها عزيزة كريمة، وصدق القائل: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} [المائدة: 2].

ولا عجب؛ فإن هذا قانون اجتماعي راقٍ، وعنصر من عناصر الحياة الطيبة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- أنا أحب خدمة المسلمين
خالد بدر احمد - مصر 06-12-2012 12:13 AM

أريد أي شيئ يعلمني كيف أعمل مشاريع لخدمات المسلمين
تنمبة موارد للجمعيات الخيرية

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة