• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / إدارة واقتصاد


علامة باركود

وثيقة تاريخية اقتصادية!!

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 16/5/2012 ميلادي - 24/6/1433 هجري

الزيارات: 21007

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الوثيقة:

وقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه يودع أحد نوابه على بعض الأقاليم، فقال له: ماذا تفعل إذا جاءك سارق؟ قال: أقطع يده. قال عمر: وإذن، فإن جاءني منهم جائع أو عاطل، فسوف يقطع عمر يدك. إن الله قد استخلفنا على عباده لنسد جوعتهم ونستر عورتهم ونوفر لهم حرفتهم، فإذا أعطيناهم هذه النعم تقاضيناهم شكرها. يا هذا إن الله خلق الأيدي لتعمل، فإذا لم تجد في طاعة عملاً التمست في المعصية أعمالاً، فاشغلها بالطاعة قبل أن تشغلك بالمعصية[1].

 

تحليل هذه الوثيقة[2]:

أولاً: يبرز من هذه الوثيقة اهتمام الدولة بتحقيق التقدم الاقتصادي؛ بحيث لا يظل هناك جائع واحد، كما لا يوجد عاطل، ومن المعروف أن ذلك لن يتوفر إلا عن طريق تنفيذ العديد من المشروعات.

 

ثانياً: توضح هذه الوثيقة أن اهتمام الدولة بتحقيق التنمية بلغ شأواً، إلى الحد الذي يقال معه، إن انجاز ذلك هو وظيفة الدولة قبل أي وظيفة: ((إن الله قد استخلفنا على عباده...)). والتفريط في هذه القضية يعد تفريطاً في المهمة الأولى للدولة.

 

ثالثاً: توضح الوثيقة مبدأ إسلامياً أصيلاً وهو أحقية كل فرد في العمل، وأحقيته في إشباع احتياجاته الأساسية. هذه حقوق للفرد العادي وفي سبيلها يذهب إلى الحاكم مطالباً بها ((فإن جاءني منهم جائع أو عاطل)).

 

رابعاً: تظهر الوثيقة مدى عمق نظر الدولة للظواهر والعلاقات الاجتماعية وقوانين ارتباطها، فلن يكون هناك أداء سليم للأعمال ولا استقرار للأمن، طالما لم يكفل للأفراد إشباع احتياجاتهم للعمل والطعام وغير ذلك من الحاجات الأساسية للفرد ((فإذا أعطيناهم هذه النعم تقاضيناهم شكرها)).

 

خامساً: تبرز الوثيقة وعي الدولة بمشاكل البطالة حق الوعي؛ فهي تعطيل لقوى إنتاجية عن أداء مهمتها في انجاز التنمية ((إن الله قد خلق الأيدي لتعمل)).

 

سادساً: تدعو الوثيقة الدولة إلى توجيه كل الجهود لعمليات التنمية ((فإذا لم تجد في الطاعة عملاً، التمست في المعصية أعمالاً، فاشغلها بالطاعة قبل أن تشغلك بالمعصية)).

 

من هذه الدراسة الموجزة ومن هذا التحليل السريع يتضح لنا الموقف الكلي للدولة تجاه قضية العمالة وكيف أنها إحدى مهام الدولة الأولى.

 


[1] ينظر في ذلك: محمد الغزالي ـ ظلام من الغرب، ص189، وعز الدين التميمي ـ العمل في الإسلام، ص5، وطه عبد الباقي ـ دولة القرآن، ص88.

[2] ينظر في ذلك: د. شوقي دنيا ـ الإسلام والتنمية الاقتصادية، ص308ـ310، ود. حمد الجنيدل ـ مناهج الباحثين في الاقتصاد الإسلامي، حـ2/26ـ27، ود. محمود سفر ـ إنتاجية مجتمع، ص57.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة