• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / إدارة واقتصاد


علامة باركود

نقاط فوق الحروف

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 2/6/2010 ميلادي - 19/6/1431 هجري

الزيارات: 13962

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نقاط فوق الحروف

أهمية الاستهلاك في الإسلام

 تبرز أهمية الاستهلاك في الإسلام في النقاط التالية:

1- الاستهلاك تعود فطري:

ينظر الإسلام للاستهلاك على أنه أمر فطري للإنسان، ومن ثَمَّ فهو ضروري له، وكل ما كان كذلك، فلا يمنع منه الإسلام، بل يقف منه موقف الحث والترغيب، ذلك لأن بقاء الإنسان واستمرارية نوعه؛ ليعمر الأرض، ويكون خليفة فيها، ويعبد الله - تعالى - لا يأتي إلا بالاستهلاك. 

2- الاستهلاك عبادة وطاعة:

يعتبر الاستهلاك في الإسلام نوعًا من أنواع العبادات إذا قصد الفرد بالاستهلاك وجه الله - سبحانه وتعالى - والتقوى على العبادة والطاعة، ويقصد المستهلك باستهلاكه وجه الله - عز وجل - إذ تحرى الكسب الحلال، واستهلك الطيبات من الرزق، وهدف باستهلاكه التقوِّي على عبادة الله، والتقوِّي على العمل المثمر لصالحه وصالح مجتمعه المسلم. 

يضاف إلى ذلك أن عملية الاستهلاك نفسها طاعة من الطاعات، إذا كانت تعبّر عن الانصياع لأمر الله - تعالى - بالأكل والشرب والتمتع بهذه الحياة؛ يقول الله - سبحانه - مخاطبًا آدم - عليه السلام - وزوجه حواء: ﴿وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا﴾ [البقرة: 35].

وأوضح شمولية قوله - تعالى -: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا﴾ [البقرة: 168].

ويعتبر الأكل وهو نوع من الاستهلاك المقترن بالشكر شرطًا لتحقيق العبادة انطلاقًا من قوله – تعالى -: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا للهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾ [البقرة: 172].

 لذلك فالاستهلاك والاستفادة والانتفاع بما خلق الله أمر طيب في الإسلام، طالما أنه لا يقوم على إدخال الضرر بالنفس، أو الإضرار بالآخرين.

3- الاستهلاك في الإسلام ثوابه في الدنيا والآخرة:

يحث الإسلام الإنسان على تناول الطيبات من الرزق بهدف تحقيق الغاية من خلقه ووجوده، ويثاب على هذا الاستهلاك، إضافة إلى ما يتحقق من متعة ولذة، فاجتمعت للمستهلك منفعتان، ويترتب على ذلك أن الإهمال في الاستهلاك أمر مذموم في الإسلام، وإذا قصر الفرد مع توافر المقدرة، فهو ملوم؛ يقول - جل شأنه -: ﴿وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ البَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا﴾ [الإسراء: 29]، يقول الإمام محمد بن الحسن الشيباني - رحمه الله - في كتابه (الاكتساب من الرزق المستطاب): والإشباع على أربعة أوجه: ففي مقدار ما يسد به رمقه ويتقوَّى على الطاعة هو مثاب غير معاقب، وفيما زاد على ذلك إلى حد الشبع، فهو مباح له محاسب على ذلك حسابًا يسيرًا، وفي قضاء الشهوات، ونيل اللذات من الحلال هو مرخص له على ذلك، مطالب بشكر النعمة وحق الجائعين، وفيما زاد على الشبع، فإن الأكل فوق الشبع حرام.

4- الاستهلاك في الإسلام وسيلة لا غاية:

الاستهلاك عند الإنسان المسلم وسيلة وليس هدفًا نهائيًّا؛ إذ المسلم يستهلك ليعيش، وهو يعيش ليعمر الأرض، ويعبد الله، ويسعى في نيل ثوابه - سبحانه وتعالى.

 يقول الإمام ابن قيم الجوزية - رحمه الله - في كتابه (مفتاح دار السعادة): وأما المطاعم والمشارب والمناكح، فهي داخلة فيما يقيم الأبدان، ويحفظها من الفساد والهلاك، وفيما يعود ببقاء النوع الإنساني؛ ليتم بذلك قوام الأجساد وحفظ النوع، فيتحمل الأمانة ويتمكن من شكر المولى – سبحانه - وعليه فإن الاستهلاك في الإسلام أمر فطري ديني لما يتوقف عليه من مطلوبات دينية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة