• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / إدارة واقتصاد


علامة باركود

الآثار الاقتصادية للاستهلاك الباذخ

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 16/4/2010 ميلادي - 2/5/1431 هجري

الزيارات: 12401

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لم يحدث في التاريخ الإنساني أن نجح مجتمع بشري في تأمين حاجاته وكمالياته، كما نجحت مجتمعات عصرنا الحاضر، فالفتوحات العلمية والتقنية، والثورات المعلوماتية، والاستغلال الواسع لموارد البر والبحر والجو - مكنت الإنسان من توفير سلع وخدمات بكميات هائلة.

بَيْدَ أنه مما يؤسف له أنه نتيجة للإفلاس الروحي قام كثير من الناس بإحلال الشهوات وأصناف المتع محل السعادة القلبية، والإشراق الروحي؛ فتحول الإنسان المعاصر إلى مستهلك، وصار رفع مستوى المعيشة هدف الحياة الأكبر، وأصبحت الحياة تتمحور حول مزيد من العمل؛ من أجل مزيد من الإنتاج؛ من أجل مزيد من الاستهلاك؛ من أجل مزيد من المتعة.

ودور الدعاية والإعلانات في هذا المجال كبير؛ حيث فتحت شهية الإنسان المعاصر للاستهلاك والتبذير، وتبديد الموارد والثروات.

تذكر بعض الإحصاءات مثلاً: أنه تم إنفاق نحو من 84 مليار دولار في الدعاية والإعلان عن السلع والخدمات في عام واحد فقط!!

يقول د. عبدالكريم بكار في كتابه الرائع "عصرنا ملامحه وأوضاعه": يؤسفني القول إن فن الدعاية لدينا يسير باتجاه النمط الغربي، مع أنها تؤثر تأثيرًا مباشرًا في حجم الادخار الوطني.

لقد كان الناس على مدار التاريخ الإنساني ينتجون ما يحتاجون إلى استهلاكه؛ من أجل إبقاء مسيرة الحياة مستمرة، بَيْدَ أن الذي أحدثته الفلسفة الرأسمالية وأدبياتها وطيوفها النفسية والفكرية، هو الرغبة في الاستهلاك من أجل الاستهلاك!!

إن جنون الاستهلاك والتبذير غير المنضبط والإسراف الشديد في المنتجات، أدى ذلك إلى تسارع نضوب موارد المعادن والطاقة غير المتجددة، كما أدى ذلك إلى تلويث هائل للهواء والماء، وانتشرت بسبب التلوث الأمراض الخطيرة، ولو قُدِّر لسكان الهند والصين – مثلاً – أن يسلكوا المسلك الاستهلاكي الذي يسلكه الغرب لا سيما أمريكا لاختنق العالم في بضع سنوات.

ومما يؤسف له أن العالم الإسلامي يسير في الطريق نفسه الذي تسير فيه الدول الصناعية من استهلاك وتبذير وإسراف.

بل إننا قد تجاوزنا نمط المعيشة الغربية في بعض الجوانب، مثل ما يُنفق على الحفلات والمناسبات والولائم، ومثل ما يتم استهلاكه من قبل كثير من النساء على شراء الثياب والحُلي وأدوات الزِّينة، وكأن الناس أو غالبيتهم غافلون عن النصوص الشرعية التي تدعو إلى ترشيد الإنفاق، والتنفير من الإسراف والتبذير.

بل إنه ليس ثمة مسوّغ مقبول لانجراف المسلمين نحو التسابق على إرواء حاجات الجسد، والمتع الدنيوية والله - سبحانه وتعالى - سائل كل إنسان عمَّا استخلفه فيه من مال.

ومع ذلك كله، يبقى السؤال المهم:

مَنْ المسؤول عن جنون الاستهلاك، المدمِّر لكل قيم إنسانية وآداب سلوكية وأخلاق فاضلة؟!

 

مَنْ المسؤول؟!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة