• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / إدارة واقتصاد


علامة باركود

في ذكرى اليوم الوطني

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 28/2/2010 ميلادي - 14/3/1431 هجري

الزيارات: 13782

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في ذكرى اليوم الوطني
التوسع الاقتصادي السريع في المملكة


لقد صاحب التوسع الاقتصادي السريع في المملكة العربية السعودية، وتحقيق معدلات مرتفعة في التنمية العمرانية - حدوث بعض الأضرار بالموارد الطبيعية والبيئية، مثل: التلوث والروائح الكريهة؛ نتيجة شبكات الصرف الصحي غير المناسبة، وهناك الأخطار الصحية الناجمة عن المعالجة غير الملائمة لنفايات النشاطات الصناعية والزراعية والحضرية، إلى جانب تلوث الهواء وتلوث المياه وتلوث الغذاء.

وبنظرة بيئية فقد جاءت خطط التنمية الخمسية السعودية مؤكدة على أهمية الحفاظ على البيئة؛ حيث دعت إلى ضرورة توفير خدمات بيئية شاملة، ونشر مقاييس بيئية لجودة الهواء، وجودة الماء، والتخلص من النفايات.

بل لقد جاء في النظام الأساس للحكم في المادة الثانية والثلاثين هذا النص: تعمل الدولة على المحافظة على البيئة وحمايتها وتطويرها ومنع التلوث عنها.

وجاء في نظام المناطق في المادة الثالثة ما نصّه: تتكون كل منطقة إداريًّا من عدد من المحافظات والنواحي والمراكز، ويراعَى في ذلك الاعتبارات السكانية والجغرافية، والأمنية وظروف البيئة.

وغير خافٍ دور الهيئة العُلْيا لتطوير مدينة الرياض البارز في إعداد الدراسات الخاصة بارتفاع مستوى المياه الأرضية، ومشكلات الصرف الصحي والملوثات بعامة.

وبنظرة اقتصادية فقد سجَّل العقد الماضي اهتمامًا دوليًّا وإقليميًّا ووطنيًّا بشؤون البيئة وحمايتها، وخاصة في السنوات الأخيرة؛ حيث جاءت قضايا إدارة الموارد البيئية وحمايتها وتنميتها من الأولويات في سياسات كثير من الدول ومجالات تعاونها.

وقد تزامنت التطورات الدولية في مجال المحافظة على البيئة خلال العقدين الماضيين، مع اعتماد منهج التخطيط التنموي في المملكة، وواكبت المملكة هذه التطورات، ولعلَّ أهم ما تحقق في هذا المجال:
أولاً: إدخال الاعتبارات البيئية في اختيار مواقع أهم المشروعات الحضرية.
ثانيًا: إصدار مقاييس وطنية لحماية البيئة، والتزام معظم المشروعات التنموية بها.
ثالثًا: إصدار المواصفات القياسية والهندسية والمعمارية؛ لتحديد الملوثات والمشكلات البيئية.
رابعًا: وضع آليات محددة تساعد في الحد من العقبات والمعوقات المتعلقة بحماية البيئة والحفاظ عليها من التدهور والاستنزاف والتلوث.
وبنظرة إدارية فإن إدارة التنمية تُعدُّ من أهم العناصر الإستراتيجية لعملية التنمية، ذلك أن إدارة البيئة والحفاظ عليها تعدُّ من المتطلبات اللازمة لضمان استمرارية التنمية واستدامتها.

وتبرز أهم الأساسيَّات التي ينبغي أخذها في الحُسبان عند وضع إستراتيجية مُعيَّنة لإدارة البيئة فيما يلي:
أ- الحفاظ على نوعية بيئية سليمة وحمايتها يُعد ضرورة لاستمرارية النشاطات ودفع عجلة التنمية.
ب- البيئة نظام متكامل ذو حدود طبيعية، وأيّ خلل أو تدهور في أي عنصر من عناصر البيئة يؤثر سلبًا على النظام البيئي.
ج- حماية البيئة عملية ذات أبعاد اقتصادية كما أن التكاليف البيئية للحماية تُعد جزءًا من تكاليف العملية الإنمائية الشاملة.

وبنظرة فقهية فإن الشريعة الإسلامية لا تتضمن ما يتعارض مع الطروحات الأساسية لمفهوم التنمية والبيئة، وهو المفهوم الذي يتطلب ترشيد استخدام الموارد وتجنُّب الأضرار بالآخرين، ومراعاة مصالح أبناء هذا الجيل والأجيال القادمة، والاعتراف بأن الإنسان مستخلف في هذه الأرض، وأن حقَّه في الانتفاع بمواردها مقيد بمسؤوليته إزاء الاستخدام الرشيد لهذه الموارد.

ومن المستحسن أن أذكر بعض الحقائق المهمة في الموضوع:
1- الشريعة السمحة، ومن خلال آيات القرآن الكريم وأحاديث السنة المطهرة وَضعت تصورًا شاملاً للبيئة، شمل الإنسان والحيوان والنبات، والجماد والماء والهواء.
2- الشريعة الغراء أرست مبدأ سدّ الذرائع إلى الفساد، أيًّا كان نوعه، تقييدًا للتعامل مع البيئة بما يدرأ عنها المفسدة إبان التصرف السيئ في المباحات أو الحقوق، فضلاً عن المجاوزة والعدوان، وهو مبدأ عظيم الأثر، إلى جانب مفهوم حماية البيئة والمحافظة عليها.
3- الالتزام بنظافة البيئة في الإسلام من الأمور الأساسية التي حرص عليها رسول الهدى - صلى الله عليه وسلم - وأوصى بها المسلمين؛ إذ نص أكثر من حديث على أن النظافة من الإيمان، والحق أن إفساد البيئة وتلويثها المفني لها، إنما يبدأ بتلويثها اليسير أو عدم التزام النظافة، وإماطة الأذى عن البيئة.
4- حماية البيئة في الشريعة الإسلامية أمانة ومسؤولية يتطلبها الإيمان، وتقتضيها عقيدة الاستخلاف، فمن ثمرات الإيمان الصادق رعاية البيئة، والمحافظة عليها كما خلقها الله رحمة بالمخلوقات.

ختامًا أقول:
في الوقت الحاضر تشهد المملكة العربية السعودية وعيًا ثقافيًّا واقتصاديًّا، وسياسيًّا وبيئيًّا جديدًا يُعطي الموارد الطبيعية والبيئة اهتمامًا بالغًا في الحماية والحفاظ عليها؛ بحيث أصبح هذا الاتجاه له تأثير مباشر على التفكير ونمط الحياة بين المواطنين، وهو توجه يتفق والموروث الحضاري وما تسعى إليه خُطط التنمية الوطنية، ولا عجب؛ فهي (السعودية) رائدة إدراج مبادئ الوعي بالبيئة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة