• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / إدارة واقتصاد


علامة باركود

الأنماط الاستهلاكية واضمحلال البيئة

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 6/2/2010 ميلادي - 21/2/1431 هجري

الزيارات: 15116

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ثالوث البيئة الاستهلاك التلوث
الأنماظ الاستهلاكية واضمحلال البيئة

تقول برديتا هستون مستشارة صندوق الأمم المتحدة للتنمية: مع تناقص الموارد الطبيعية في كوكبنا الأرضي، وزيادة طلب سكان العالم المتزايدين على هذه الموارد، سوف تتصاعد حدة المنافسة على الحصول على ما يتبقى منها، وسوف ينتج عن هذا الصراع على موارد محدودة حروب جديدة من أجل الموارد.

إن معدَّلات النمو السكاني المرتفعة في بعض المناطق تفوق كثيرًا إمكانيات المجتمعات والشعوب التي يمكن إتاحتها للمواطنين الجُدد، كما أن الضغوط على النظم البيئية الهشَّة في بعض الدول ذات الخصوبة المرتفعة المعدلات تتزايد إلى حد مُنذرٍ بالخطر، ولكن في الوقت نفسه ينبغي ألا ننسى أن الطفل الذي يولد في دولة صناعية غنية يستهلك من الموارد الطبيعية أكثر مما يستهلك منها طفل فقير في دولة فقيرة، ثم إن الصناعات والأعمال التي تستهلك موارد وتنتج مخلفات ملوثة للبيئة موجودة في الأغلب في الدول ذات الصناعات المكثفة.

يقول روجيه جارودي: إن الفلاح الباكستاني يستهلك أقل مما يستهلك زميله الأمريكي في كاليفورنيا بأربعمائة مرة، ويقول محمد بدجاوي: إن السويد بعشرة ملايين نسمة ينتج ويستهلك من الطاقة الكهربائية مثلاً أكثر من الهند التي يبلغ عدد سكانها 600 مليون نسمة، ولبلوغ مستوى إنتاج واستهلاك مساوٍ لمستوى السويد، يتوجب على حكومة "نيودلهي" بناء 10000 مركز ذري، طاقة كل منها 500 ميجاوات.
إن عدد سكان الولايات المتحدة الأمريكية لا يشكل سوى 6% من سكان العالم، ولكنهم يستهلكون 55% من مجمل الموارد الطبيعية للعالم.

تقول سوزان جورج: وما هو أشدُّ خطورة هو أن رجل العالم الثالث محروم من الطعام، وذلك بسبب رجل آخر من بلد غني وبسبب حيوانه أيضًا، إن الاستهلاك الحيواني في البلدان الغنية مُؤَمَّنٌ قبل الاستهلاك البشري في الدول النامية؛ فحيوانات الدول المتقدمة تأكل رُبع إنتاج العالم من الحبوب؛ أي: ما يعادل الاستهلاك البشري في الصين والهند معًا؛ أي: قرابة مليار و300 مليون نسمة.

جاء في تقرير نشرته نيويورك تايمز، ونيويورك بوست: أن القطة الأمريكية الواحدة تستهلك في السنة حوالي 150 رطلاً من الأطعمة، كما أن الكلب الأمريكي يستهلك حوالي 275 رطلاً في السنة.

إن أطعمة الحيوانات الأليفة تكفي لإطعام 120 مليون إنسان في اليوم.

أليس من المجدي أن نسأل عن ماهية الحاجة للكلاب والقطط، وعن أهمية إشباع حاجاتها بالنسبة لإشباع حاجات الإنسان، إن المفارقة المذهلة أنه بينما يحدث ذلك وأضعاف مثله، نجد حوالي 2 مليار من البشر يعيشون سوء التغذية.

وبالتالي فمن الضروري ألا ننسى ونحن نناقش مسألة البيئة والتلوث، أن بعض الأنماط الاستهلاكية مسؤولة عن اضمحلال البيئة.
إذ تشكل أنماط الاستهلاك في الدول الغنية إلى جانب العسكرة والفقر ضغوطًا رئيسية على النظم الطبيعية، ولذلك فإن تقليم أظافر الاستهلاك الزائد عن الحاجة، وتخفيض الإنفاق العسكري وتحويل ما يخفض منه للتنمية البشرية، والخدمات الاجتماعية، وعلاج الفقر سوف تقلل من حدة هذه الضغوط على البيئة الطبيعية.

والذي لا شك فيه أن ضَعف طبقة الأوزون التي تحمي الكائنات الحية من الآثار المدمرة لأشعة الشمس يأتي في مقدمة التهديدات البيئية للحياة فوق الكرة الأرضية، ومعها ظاهرة التغير المناخي وما يصحبها من ارتفاع في مستوى سطح الماء في البحار، ومن التغيرات في أنماط إنتاج الطعام، مما لا يكون من المستساغ تحميل مسؤوليته للأُسَر الكبيرة الفقيرة، إذ الواقع أن الإنتاج الصناعي غير النظيف والملوثات الكيميائية، واحتراق الوقود الأصفوري إلى جانب الإهمال في تقليص الخسائر التي تسببها هذه الأشياء أولى بأن تكون محل الاهتمام.

والواقع، أن التنمية ينبغي أن ترتكز على أُسس من الحقوق البيئية والإنسانية، وضرورة توفير هذه الحقوق، وينبغي أن تحلَّ إستراتيجيات التنمية المستديمة التي تتخذ الفَهْم السليم لمصالح أفراد المجتمع، واحترام البيئة محورًا لها محل سياسة الاقتصاد الموجه التي كانت تتبع في الماضي، وينبغي توفيق أسلوب الحياة الحالية، وأخذ التوقعات في الحسبان، صحيح سوف يكون كل هذا العمل مكلفًا، لكن ثمن العقود دونه سوف يكون أفدح.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة