• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / قضايا الأسرة


علامة باركود

التدهور الاجتماعي المروع

التدهور الاجتماعي المروع
د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 26/6/2015 ميلادي - 9/9/1436 هجري

الزيارات: 10541

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التدهور الاجتماعي المروع


إن المال للأسف اليوم هو صاحب السلطان في هذه الحياة، وقد كانت مصيبة الزواج في اثنتين: أولهما: (الدوطة)، وثانيهما: (المهور)، أما أولاهما فكلفت الفتاة شططًا؛ إذ ألزمتها بالسعي إذا لم يترك لها أهلها ما تستعين به على أداء هذه (الدوطة)، وكان هذا السعي مجلبة لشقائها، وفي طريقها هذا انتقصت عِفَّتها انتقاصًا أشعر الناس بخبث نفسها، وفساد طَويتها.

 

كما كانت المهور عقبة في طريق طلاب الزواج؛ إذ بالغ أهل الفتيات فيها، وكلفوا الشباب كثيرًا جدًّا، وأرهقوهم، فكان ذلك سببًا في نفور الشباب من الزواج، أضِف إلى هذا السبب سببًا آخر، ذلك أن المرأة قد نقضت سنن حياتها، وأضاعت حياءها، فأصبحت سلعة تباع في الأسواق يُقدِّرها من شاء بما شاء، وسهُل الحصول عليها، فتهدَّم بناء الحب من جهةٍ، ولم يعد بالرجل من حاجة إلى الحصول على المرأة، فتُقيم معه في بيته، ويسعى من أجلها، ومن أجل أولادها، وتقل شرور الناس جميعًا.

 

ولشيء في نفس الرجل والمرأة، كان أمر الشهود والعقود؛ حتى لا يجد الرجل ولا تجد المرأة مناصًا من البقاء في حظيرة الزواج، وإلا كان أمرهما غير ما نراه من رباط هو حقيقته قسري، وما هذه العقود والشهود إلا دليل على أن في طبيعة الإنسان ما لا يُغريه بالزواج، وإنها إنما هي العائلة التي أقامت وزنًا للزواج، بحيث إذا انهدَم ركن العائلة، وأضاعتها الفوضى الاجتماعية الحالية، جرَّ هذا الضياع إلى ضياع الزواج نفسه، وتفكُّك أوصاله، وقد تقوم عقود مدنية بدل العقود الشرعية، وهذه ضربة على الاجتماع؛ إذ جعل الزواج في حد مدة معينة، وجعله يقوم بشرائط مدنية بحتة، فتعمل المرأة إذًا على ألا يكون ثمة نسلٌ، وهذه حال قائمة اليوم، فينقرض الجنس؛ إذ إن المرأة متأكدة أنها لا بد تاركة هذا الرجل يومًا ما، ويكون هذا بسبيل إلى إسرافات لا تحتملها الجماعات، وتكون أيضًا بسبيل إلى هدم قُوًى يحتاجها العالم في تقويم شؤونه.

 

هذا هو الخطر المُحدق بالعالم من جراء الزواج المدني، والزواج المدني أقل خطرًا على الجماعة الإنسانية من الحال التي أصبحت فيها المرأة اليوم، فقد جرت المادة على المرأة حالًا انحطَّت بها كل الانحطاط، وكانت الحال في ذاتها مهلكة لكل من المرأة والاجتماع؛ إذ كان للمرأة في عصر من العصور - بل قل: إلى عصر قريب - مجد، فانزلقت هي بتبذُّلها من قمة هذا المجد، أما وقد أصبح الاجتماع والإباحية تُمسكه من كل ناحية، فقد حاق به التلف، على أن الاجتماع لا يستطيع أن يستبقي هذه الحال، بل لا بد أنه مُغيِّرها، وها أنت ترى النفوس تتقزز، ويفكر القوم في كل ناحية من ناحيات العالم في القضاء عليها القضاء المبرم، والواجب أمام هذه الحال العمل على إنقاذ المجتمع الإنساني من الدمار.

 

وقد لا تُجدي النصيحة، ولكن الحكومات الرشيدة أقامت حدودًا لدفع هذا الشر، فيسَّرت أمور الزواج على كل من الرجل والمرأة، وأقامت له سننًا قيِّمة، وهذا طبعًا يدل على الشعور بالحال، والرغبة في الخروج منها، وطبيعي أن تسري عدوى هذا الإصلاح إلى كل الأمم، وبذا ينجو الاجتماع من مخالب هذا التدهور المروع.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- أثر المادة على التدهور الاجتماعي
يوسف عبد الله محمد الحليبه - المملكة العربية السعودية 29-06-2015 04:37 AM

فضيلة الشيخ الدكتور زيد بن محمد الرماني سلمه الله
لعلك تتفق معي عن حقيقه تغيب عن الكثير أن من أسباب كثرة الطلاق في الوقت الراهن في مجتمعنا ألا وهو وجود المادة في المرأة سواء من الوظيفة أو التجارة أو الميراث ما جعلها تقول لست بحاجة للزوج ما دمت  قادرة على تسيير أمور حياتي المادية
ولهذا نشاهد اليوم الكثير من النساء هداهن الله بسافرنا بمفردهن دون وجود الضابط الشرعي وكل ذلك أنها ليست بحاجة إلى الرجل من الناحية المادية
ولعلك تقارن بين نساء هذا الزمان ونساء من هم قبل خمسين سنة لتدرك حجم تأثير المادة على العلاقات الزوجية

1- هل نحن نعي هديه صلي الله عليه وسلم ،،،
سعد المناع - المملكه العربيه السعوديه 27-06-2015 06:19 PM

إن الأمة الإسلاميه مطالبة في هذا الزمن بمراجعة أساليبها في الحياة من جميع النواحي وأهمها الناحية الأسرية ومدى أتباعها لهدي النبي صلي الله عليه وسلم وتعامله سواءً فعليا أوقولياً بشكل عام ماجاء في القرآن والسنة هو نبراسنا في التعامل في مسألة الأسرة ويسبقها في الزواج وما يتعلق به من إجراءات وغيره إن نحن جعلنا تلك الأمور نصب أعيننا فلا شك أننا سنسعد بحياة أسرية وسيكون مجتمعنا متناسقاً مع الإسلام الندي الذي نزل على محمد وإلا فإننا سنشي ونتوه هدى الله الجميع لما يحب ويرضي .

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة