• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / قضايا المجتمع


علامة باركود

المرأة والبحر؟؟

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 15/5/2012 ميلادي - 23/6/1433 هجري

الزيارات: 14670

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كتب جون ديفدسون - الشاعر المعروف - عن النساء: إنهن أقدر من الرجال على النكاية، وأضعف منهم ليكن طيبات. وفي هذه الجملة شيء من الحقيقة، فإن الرجال في معظم أحوالهم، لا يملكون العلم بتلك الصعوبة التي تحول بين النساء وبين كبحهن لحواسهن وضبطهن لحدتهن.

 

وإنك لتراهن يبسمن في حالٍ تدعوهن إلى البكاء، وذلك تحت تأثير حالات فسيولوجية خاصة تتسلط على النفس والأعصاب.

 

وليس كثيراً أن نقول إن عدداً جماً من النساء يعتمدن في ميزاتهن الأدبية على عمل أعضائهن الباطنية وفي حالات كثيرة وجدنا أن اضطرابات عضوية داخلية مع نساء ظريفات حسنات الخلق، دمثات، دفعت بهن إلى اضطرابات خلقية وكان تمريضهن وإصحاحهن سبباً إلى تحسين خلقهن وإرجاعهن إلى بشاشتهن ومرحهن وابتهاجهن وإلى إرجاع قوة كبح جماح غضبهن وإعادتهن إلى حظيرة منازلهن لإصلاحها وتدبير أمورها.

 

وقد لاحظ الأطباء: أن كثيراً من الأمراض الغامضة التي تنتاب النساء تكون بسبيل إلى إفساد حياة الجماعات والإضرار بها.

 

لذا، قرَّر دكتور نفيز أنه إذا أصيبت المرأة بدوار واضطراب في أعصابها وأصبحت مريضة فإن حالتها هذه تكون بسبيل إلى عدم اطمئنانها إلى صديقاتها وأهلها ونفسها ويقل بذلك نصيبها من الحياة وابتهاجها بما فيها ويقل أملها، كذلك يصيبها هذا الحال نفسه، إذا أصابها اضطراب في الرَّحم.

 

وليس هذا الاضطراب نصيب الأم فحسب، ولكنه نصيب المرأة غير المتزوجة كذلك، ونصيب الفتيات أيضاً. وليس ثمة مَنْ يقدِّر أعراض العوامل النفسية والعوامل التشريحية والاضطرابات الناشئة عنها والأحزان الناتجة منها التي ترجع مباشرة إلى هذه الارتباكات.

 

إننا مقتنعون كل الاقتناع أن كثيراً من الحوادث الزوجية المحزنة والمنازعات المفزعة وسوء التفاهم بل الطلاق إنما يرتكز كلية على هذا المعين الفياض.

 

إن قوة الحب في المرأة طبعي وهو مصدر الجمال ومبعث الرحمة والإشفاق في قلبها وإنما تعيش المرأة لتعطي الحياة ومن أجل ذلك تتعرض للأخطار وتقف على جرفٍ هارٍ. أما نحن فإذا لم نقدِّر هذه الحقيقة ونعترف بها، فإننا ولاشك لا نستطيع أن نقدِّر حياة المرأة النفسية والجسمية.

 

إن المرأة تقيم على حافة البحر، في ملتقى الرياح وفي أحضان الإعصار، بل قل بين مَدِّ البحر وجزره، وهي بهذا تختلف كل الاختلاف عن الرجل الذي يعيش في غير هذا المجال الذي تعيش فيه المرأة، كأنه يعيش فوق أديم سهل.

 

ختاماً يمكن القول:

إن المرأة والرجل يختلفان ومن حظ الحياة وما تحتويه من حب وجمال، أن يكونا مختلفين هذا الاختلاف.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- السلام عليكم
نور - الجزائر 18-02-2013 10:54 PM

بارك الله فيكم على الموضوع ...والله موضوع قيم لما يحتويه من كلام موزون عن نفسية المرأة والأعراض المصاحبة لها على الرغم من أنه قليل الأسطر لكنه كثير المعاني

1- المرأة والبحر
بوبكر قليل - الجزائر 08-10-2012 01:23 PM

السلام عليكم ورحمة وبركاته
....موضوع ممتع ومفيد ومميز من حيث محتواه المغزى والمحتوى ككل ...لقد عالجت قضية لا يتفطن لهها كثير من الناس وخاصة الرجال ولهذا نجد الكثير لا يعرف نفسية المرأة وكيف تفكر وكيف تدبر وبالتالي كثير من الرجال يعاملون المرأة معاملة ربما قاسية أحيانا ولا يدري أن المرأة لها خصوصيات ومميزات عن الرجل فهي صاحبة عواطف وعواصف فمن حاول تقويمها بعنف فقد ضيعها وضيع خيرا كثيرا ومن أحسن معاشرتها أخت أو أم أو زوجة فقد نجح وسلك أفضل طريق في معاشرة المرأة التي إن وقفت بجانب الرجل أعانته على هم الزمان وكانت له عونا في تربية الأبناء وبالتالي كانت نورا وسراجا منيرا لا ظلمة أو عتمة في حياة الرجل ....موضوعك رائع يحمل الجديد القديم في طياته شكرا لك ...أبوبكر الجزائر شرقا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة