• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / متفرقات / في الرقائق والأخلاق والآداب


علامة باركود

فتش عن السعادة!!

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 8/5/2010 ميلادي - 24/5/1431 هجري

الزيارات: 17820

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

 

في استطلاعات الرأي المنعقدة حول الشعور الشخصي بالسعادة، يسأل الباحثون الناس: عما إذا كانوا سعداء أم لا؟! وكذلك عن مدى الشعور بالرضا عن حياتهم؛ فمثل اليوسفي والبرتقال تختلف السعادة عن الشعور بالرضا، لكن تظل هناك روابط كثيرة بينهما.

 

ما مدى شعور الناس بالسعادة؟  

ومن هو الأسعد؟!  

 هناك تقليد قديم ينظر للحياة باعتبارها مأساة لكن مؤخرًا، أظهرت بعض الكتب الدافئة في كيف تكون سعيدًا؟ كتبها أناس قضوا أيامهم في معالجة غير السعداء.

لقد أشاع العلماء الاجتماع بعض الأساطير حول من هو سعيد، ومن هو غير سعيد، وذلك بتحديد مؤشرات للسعادة والشعور بالرضا، فكثيرون يعتقدون أن هناك مراحل غير سعيدة في حياة الإنسان، نموذجيًّا: سنوات المراهقة المليئة بالضغوط، سنوات ما يُعرف بأزمة منتصف العمر، والسنوات الأخيرة في حياة العجائز.

 

 

 

 

لكن استطلاعات الرأي لم تبرهن على وجود مرحلة عمرية أكثر سعادة أو أكثر كآبة من غيرها، لكنهم وجدوا أن الاحتياجات العاطفية تتغير مع المراحل المختلفة.

فالرضا داخل العلاقات الاجتماعية والشعور بالعافية يصبحان أكثر أهمية عند كبار السن، والمراهقون على العكس من الناضجين، تتبدل مشاعرهم بين الغضب والرضا من ساعة إلى أخرى.

باختصار فإن معرفة عمر الشخص لا تعطي أي مؤشر حقيقي عن مدى شعور هذا الشخص بالسعادة والرضا.

بل أكثر من ذلك فإن معدلات الاكتئاب والانتحار أو الطلاق لم تشهد أي زيادة حقيقية خلال سنوات أزمة منتصف العمر الأسطورية.

هل السعادة تفضّل نوعًا على آخر؟! هل الرجال أكثر سعادة بسبب دخولهم الاقتصادية العالية، وقوتهم الاجتماعية؟ أم هل النساء أكثر سعادة بسبب قدرتهن الرائعة على محبة وروابطهن الاجتماعية المتينة؟!  

يجيب ديفيد مايرز - أستاذ علم النفس قائلاً: مثل العمر، لم يعط النوع أي مؤشر حول الشعور بالسعادة.

 ويؤيد إد دايز ذلك بقوله: صحيح أن هناك اختلافًا بين تفاعل كل من الرجال والنساء مع حالات البؤس، لكن إجمالاً فكل من الرجل والمرأة يعلنون بنفس القدر عن كونهم سعداء أو راضين عن حياتهم.

هذه النتيجة بنيت على قياسات أجريت حول العالم أجمع. 

 

 

 

 

 

 

 

 

وما زلنا في بحثنا عن السعادة نعجب: هل الثروة تجلب السعادة؟! فإذا كانت القلة تعتقد بقدرة المال على شراء السعادة، فإن الكثيرين يعتقدون أن مالاً أكثر قليلاً سيجعلهم أسعد قليلاً مما هم عليه.

 

هل الثروة والسعادة حقًّا متلازمتان؟!  

هنا ينبغي الحذر من ثلاثة أسئلة مختلفة ومحددة حول السعادة والثروة، بين البلدان المختلفة، داخل نفس البلد، وعلى اختلاف الوقت.

 أولاً: هل الناس في الدول الغنية أكثر سعادة من غيرهم في الدول الأقل غنًى؟ 

ثانيًا: داخل نفس البلد، هل الأغنياء أسعد؟

ثالثًا: هل أصبح الناس أكثر سعادة بمرور الوقت، حين أصبحت مجتمعاتهم أكثر وفرة؟  

 إذًا، إذا كانت السعادة متاحة هكذا للجميع من كل الأعمار والأنواع والأجناس، وكذلك في مختلف المستويات الاقتصادية، فمن هو الأسعد؟!

رغم تقلبات الحياة إلى أعلى وإلى أسفل، فإن بعض الناس تظل قدرتهم على الفرح كما هي.  

وفي دراسة تلو أخرى تبين وجود أربع سمات أساسية لهؤلاء السعداء:  

الأولى: حب النفس، وبخاصة في المجتمعات الغربية الفردية.

الثانية: ضبط النفس بمعنى الشعور بالقدرة على مواجهة ظروف الحياة وليس بالعجز أمامها، فهم يؤدون بشكل حسن في سنوات الدراسة يكتسبون الخبرات بسرعة، ولديهم قدرة خاصة على مواجهة الضغوط.

الثالثة: التفاؤل، فالسعداء غالبًا متفائلون ومن الممكن ملاحظة أن المتشائمين ممن تصدق توقعاتهم السيئة، دائمًا يصابون بالدهشة أمام الفرح.

الرابعة: الانبساط، بمعنى الانفتاح على الآخرين، ربما نعتقد أن الانطوائيين أكثر سعادة في ظل صفاء تأملاتهم، بيد أن الانبساطيين أكثر سعادة منهم؛ سواء في وحدتهم أو بصحبة الآخرين، وسواء عاشوا بالريف أو بالمدينة، وكذلك سواء كانوا يعملون بشكل فردي أو في أعمال جماعية. 

مع كل واحدة من هذه المميزات والسمات، فإن الدلالات تظل غير واضحة تمامًا، بمعنى هل تجعل السعادة أصحابها أكثر ودادًا؟

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 أم أن الودودين - بطبعهم - أكثر حيوية، وأقل توجسًا من معايشة الآخرين، هذا النزوع ربما يشرخ زواجهم المبكر، حصولهم على وظائف أفضل، وكثرة أصدقائهم.

إذا كانت هذه الصفات والسمات تجلب السعادة حقًّا، فإن الناس يمكنهم أن يكونوا أكثر سعادة مما هم عليه لو تصرفوا كما لو كانوا يملكون هذه الصفات بالفعل.

 

 

وقد أثبتت التجربة أن الذين يدعون تقديرًا أفضل لأنفسهم ويتصنعون الابتسامة يملكون السعادة، فهم بالفعل أسعد من غيرهم.

والعلاقات الحميمة بدورها تضع علامتها على الحياة السعيدة، لقد أثبتت نتائج الأبحاث أن نسبة السعيدات من المتزوجات أعلى من نسبة السعيدات بين غير المتزوجات.

المئات من الدراسات أثبتت ذلك: رغم أن الزواج التعيس يجعل المرأة أكثر اكتئابًا من الرجل، إلا أن الأسطورة التي تدعي أن المرأة الوحيدة أسعد من المرأة المتزوجة عليها أن تذهب إلى النسيان.

وما زالت هناك دراسات كثيرة تحاول اكتشاف السعداء من خلال نمط الحياة، النظرة الثقافية للعالم والسعي وراء الأهداف.

ختامًا يمكن القول:  

بالسؤال عمّن هو السعيد، ولماذا؟! تفتح النظرة العلمية الطريق أمام الناس لوضع أولوياتهم موضع التساؤل، وتفتح الطريق أمامنا جميعًا للعمل من أجل عالم يدفع السعادة الإنسانية إلى الأمام.

 

 

 

 

 

في استطلاعات الرأي المنعقدة حول الشعور الشخصي بالسعادة، يسأل الباحثون الناس: عما إذا كانوا سعداء أم لا؟! وكذلك عن مدى الشعور بالرضا عن حياتهم؛ فمثل اليوسفي والبرتقال تختلف السعادة عن الشعور بالرضا، لكن تظل هناك روابط كثيرة بينهما.

ما مدى شعور الناس بالسعادة؟

ومن هو الأسعد؟!

 هناك تقليد قديم ينظر للحياة باعتبارها مأساة لكن مؤخرًا، أظهرت بعض الكتب الدافئة في كيف تكون سعيدًا؟ كتبها أناس قضوا أيامهم في معالجة غير السعداء.

لقد أشاع العلماء الاجتماع بعض الأساطير حول من هو سعيد، ومن هو غير سعيد، وذلك بتحديد مؤشرات للسعادة والشعور بالرضا، فكثيرون يعتقدون أن هناك مراحل غير سعيدة في حياة الإنسان، نموذجيًّا: سنوات المراهقة المليئة بالضغوط، سنوات ما يُعرف بأزمة منتصف العمر، والسنوات الأخيرة في حياة العجائز.صحيح أن هناك اختلافًا بين تفاعل كل من الرجال والنساء مع حالات البؤس، لكن إجمالاً فكل من الرجل والمرأة يعلنون بنفس القدر عن كونهم سعداء أو راضين عن حياتهم.

لكن استطلاعات الرأي لم تبرهن على وجود مرحلة عمرية أكثر سعادة أو أكثر كآبة من غيرها، لكنهم وجدوا أن الاحتياجات العاطفية تتغير مع المراحل المختلفة.

فالرضا داخل العلاقات الاجتماعية والشعور بالعافية يصبحان أكثر أهمية عند كبار السن، والمراهقون على العكس من الناضجين، تتبدل مشاعرهم بين الغضب والرضا من ساعة إلى أخرى.

باختصار فإن معرفة عمر الشخص لا تعطي أي مؤشر حقيقي عن مدى شعور هذا الشخص بالسعادة والرضا.

بل أكثر من ذلك فإن معدلات الاكتئاب والانتحار أو الطلاق لم تشهد أي زيادة حقيقية خلال سنوات أزمة منتصف العمر الأسطورية.

هل السعادة تفضّل نوعًا على آخر؟! هل الرجال أكثر سعادة بسبب دخولهم الاقتصادية العالية، وقوتهم الاجتماعية؟ أم هل النساء أكثر سعادة بسبب قدرتهن الرائعة على محبة وروابطهن الاجتماعية المتينة؟!

يجيب ديفيد مايرز - أستاذ علم النفس قائلاً: مثل العمر، لم يعط النوع أي مؤشر حول الشعور بالسعادة.

 ويؤيد إد دايز ذلك بقوله:

هذه النتيجة بنيت على قياسات أجريت حول العالم أجمع. 

وما زلنا في بحثنا عن السعادة نعجب: هل الثروة تجلب السعادة؟! فإذا كانت القلة تعتقد بقدرة المال على شراء السعادة، فإن الكثيرين يعتقدون أن مالاً أكثر قليلاً سيجعلهم أسعد قليلاً مما هم عليه.

هل الثروة والسعادة حقًّا متلازمتان؟!

هنا ينبغي الحذر من ثلاثة أسئلة مختلفة ومحددة حول السعادة والثروة، بين البلدان المختلفة، داخل نفس البلد، وعلى اختلاف الوقت.

 أولاً: هل الناس في الدول الغنية أكثر سعادة من غيرهم في الدول الأقل غنًى؟

ثانيًا: داخل نفس البلد، هل الأغنياء أسعد؟

ثالثًا: هل أصبح الناس أكثر سعادة بمرور الوقت، حين أصبحت مجتمعاتهم أكثر وفرة؟

 إذًا، إذا كانت السعادة متاحة هكذا للجميع من كل الأعمار والأنواع والأجناس، وكذلك في مختلف المستويات الاقتصادية، فمن هو الأسعد؟!

رغم تقلبات الحياة إلى أعلى وإلى أسفل، فإن بعض الناس تظل قدرتهم على الفرح كما هي.

وفي دراسة تلو أخرى تبين وجود أربع سمات أساسية لهؤلاء السعداء:

الأولى: حب النفس، وبخاصة في المجتمعات الغربية الفردية.

الثانية: ضبط النفس بمعنى الشعور بالقدرة على مواجهة ظروف الحياة وليس بالعجز أمامها، فهم يؤدون بشكل حسن في سنوات الدراسة يكتسبون الخبرات بسرعة، ولديهم قدرة خاصة على مواجهة الضغوط.

الثالثة: التفاؤل، فالسعداء غالبًا متفائلون ومن الممكن ملاحظة أن المتشائمين ممن تصدق توقعاتهم السيئة، دائمًا يصابون بالدهشة أمام الفرح.

الرابعة: الانبساط، بمعنى الانفتاح على الآخرين، ربما نعتقد أن الانطوائيين أكثر سعادة في ظل صفاء تأملاتهم، بيد أن الانبساطيين أكثر سعادة منهم؛ سواء في وحدتهم أو بصحبة الآخرين، وسواء عاشوا بالريف أو بالمدينة، وكذلك سواء كانوا يعملون بشكل فردي أو في أعمال جماعية. 

مع كل واحدة من هذه المميزات والسمات، فإن الدلالات تظل غير واضحة تمامًا، بمعنى هل تجعل السعادة أصحابها أكثر ودادًا؟

 أم أن الودودين - بطبعهم - أكثر حيوية، وأقل توجسًا من معايشة الآخرين، هذا النزوع ربما يشرخ زواجهم المبكر، حصولهم على وظائف أفضل، وكثرة أصدقائهم.

إذا كانت هذه الصفات والسمات تجلب السعادة حقًّا، فإن الناس يمكنهم أن يكونوا أكثر سعادة مما هم عليه لو تصرفوا كما لو كانوا يملكون هذه الصفات بالفعل.

وقد أثبتت التجربة أن الذين يدعون تقديرًا أفضل لأنفسهم ويتصنعون الابتسامة يملكون السعادة، فهم بالفعل أسعد من غيرهم.

والعلاقات الحميمة بدورها تضع علامتها على الحياة السعيدة، لقد أثبتت نتائج الأبحاث أن نسبة السعيدات من المتزوجات أعلى من نسبة السعيدات بين غير المتزوجات.

المئات من الدراسات أثبتت ذلك: رغم أن الزواج التعيس يجعل المرأة أكثر اكتئابًا من الرجل، إلا أن الأسطورة التي تدعي أن المرأة الوحيدة أسعد من المرأة المتزوجة عليها أن تذهب إلى النسيان.

وما زالت هناك دراسات كثيرة تحاول اكتشاف السعداء من خلال نمط الحياة، النظرة الثقافية للعالم والسعي وراء الأهداف.

ختامًا يمكن القول:

بالسؤال عمّن هو السعيد، ولماذا؟! تفتح النظرة العلمية الطريق أمام الناس لوضع أولوياتهم موضع التساؤل، وتفتح الطريق أمامنا جميعًا للعمل من أجل عالم يدفع السعادة الإنسانية إلى الأمام.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة