• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / متفرقات / في الرقائق والأخلاق والآداب


علامة باركود

فقراء من التاريخ.. دروس وعظات

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 24/4/2010 ميلادي - 10/5/1431 هجري

الزيارات: 18042

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

 

إنَّ ميزان الإسلام لا يكره الفقراء، وإنما يكره الفقر؛ لأنه قرين الكفر، وهنا نعرض بعض النماذج لأشخاص كانوا فقراء، ومع ذلك كانوا قممًا في الميزان الإسلامي. 

من هؤلاء عمير بن سعد - رضي الله عنه - حيث نشأ يتيمًا فقيرًا منذ نعومة أظفاره، وشبّ على ذلك، ورأى بعينه في غزوة تبوك عثمان بن عفان - رضي الله عنه - يأتي بجراب فيه ألف دينار ذهبًا، ويقدّمه إلى النبي - عليه الصلاة والسلام - فهل أثر ذلك سلبًا في موقفه؟ هل قال: أنا لا أملك دراهم ولا ذهبًا؛ إذًا أنا مظلوم؟ أبدًا، بل إنه وقف - بفقره على مرتبةٍ رفيعة، وسما سموًا قلَّ مثيله وكانت حياته كلها حافلة بالرفعة.

 وهذا عمار بن ياسر - رضي الله عنه - يعيش عيشة الفقراء، لا مال ولا متاع ولا زينة، إنما الكفاف؛ فهل أثر ذلك في كفة ميزانه؟! هل منعه الفقر أن يكون من حملة أوسمة رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم؟!

نعم لقد عاش عمار فقير الحال، لكنه كان من أغنى الأغنياء في ميزان الشريعة، فقد قال له رسول الله - عليه الصلاة والسلام -: ((أنت من أهل الجنة)).

وهذا صهيب الروميّ - رضي الله عنه - كان عبدًا مملوكًا لعبدالله بن جدعان في مكة، عمل في التجارة إلى أن أصبح غنيًّا، وعندما أسلم منعه كفار قريش من الهجرة؛ حتى يترك لهم ماله كله، فأعطاهم ما معه، ولما وصل إلى المدينة، قال له رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ربح البيع أبا يحيى)).

هذا نموذج من النماذج التي يقدِّمها الإسلام وهو يعلن أن الفقر مشكلة، ولكن الفقير العفيف المسلم الراضي بما قسمه الله له ليس مشكلة، وليس عارًا، وإنما فخر ووسام شرف، وهذا أبو الدرداء - رضي الله عنه - يحدثنا عن نفسه، فيقول: لقد كنت تاجرًا قبل عهدي برسول الله - عليه الصلاة والسلام - فلما أسلمت أردت أن أجمع بين التجارة والعبادة، فلم يستقم أمري على ما أردت، فتركت التجارة، إني لا أقول إنَّ الله - عزَّ وجلَّ - حرّم البيع، ولكني أحب أن أكون من الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله، وحينما نريد إثبات فكرة أنَّ الفقر لم ولن يكون عائقًا لأصحابه عن مراتب السيادة والقيادة، نجد خير دليل على ذلك الذين خاضوا مع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - معركة بدر، لقد كانوا جياعًا فقراء؛ لذلك كان المصطفى - عليه الصلاة والسلام - يقول في دعائه: ((اللهم إنهم جياع فأطعمهم، اللهم إنهم عُراة فاكسهم، اللهم إنهم حُفاة فاحملهم)).

وكان من هؤلاء الصحب الكرام سهيل بن حنيف - رضي الله عنه - الذي لم يمنعه فقره أن يكون من السابقين إلى الخيرات، ولم يمنعه فقره أن يصل إلى أعلى الدرجات.

 هؤلاء نماذج من التاريخ امتازوا بقلّة المال والمتاع، ولكن كان لهم شأن عظيم.

 

 

 

 

 

 

 

إنَّ ميزان الإسلام لا يكره الفقراء، وإنما يكره الفقر؛ لأنه قرين الكفر، وهنا نعرض بعض النماذج لأشخاص كانوا فقراء، ومع ذلك كانوا قممًا في الميزان الإسلامي. 

من هؤلاء عمير بن سعد - رضي الله عنه - حيث نشأ يتيمًا فقيرًا منذ نعومة أظفاره، وشبّ على ذلك، ورأى بعينه في غزوة تبوك عثمان بن عفان - رضي الله عنه - يأتي بجراب فيه ألف دينار ذهبًا، ويقدّمه إلى النبي - عليه الصلاة والسلام - فهل أثر ذلك سلبًا في موقفه؟ هل قال: أنا لا أملك دراهم ولا ذهبًا؛ إذًا أنا مظلوم؟ أبدًا، بل إنه وقف - بفقره على مرتبةٍ رفيعة، وسما سموًا قلَّ مثيله وكانت حياته كلها حافلة بالرفعة.

 وهذا عمار بن ياسر - رضي الله عنه - يعيش عيشة الفقراء، لا مال ولا متاع ولا زينة، إنما الكفاف؛ فهل أثر ذلك في كفة ميزانه؟! هل منعه الفقر أن يكون من حملة أوسمة رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم؟!

نعم لقد عاش عمار فقير الحال، لكنه كان من أغنى الأغنياء في ميزان الشريعة، فقد قال له رسول الله - عليه الصلاة والسلام -: ((أنت من أهل الجنة)).

وهذا صهيب الروميّ - رضي الله عنه - كان عبدًا مملوكًا لعبدالله بن جدعان في مكة، عمل في التجارة إلى أن أصبح غنيًّا، وعندما أسلم منعه كفار قريش من الهجرة؛ حتى يترك لهم ماله كله، فأعطاهم ما معه، ولما وصل إلى المدينة، قال له رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ربح البيع أبا يحيى)).

هذا نموذج من النماذج التي يقدِّمها الإسلام وهو يعلن أن الفقر مشكلة، ولكن الفقير العفيف المسلم الراضي بما قسمه الله له ليس مشكلة، وليس عارًا، وإنما فخر ووسام شرف، وهذا أبو الدرداء - رضي الله عنه - يحدثنا عن نفسه، فيقول: لقد كنت تاجرًا قبل عهدي برسول الله - عليه الصلاة والسلام - فلما أسلمت أردت أن أجمع بين التجارة والعبادة، فلم يستقم أمري على ما أردت، فتركت التجارة، إني لا أقول إنَّ الله - عزَّ وجلَّ - حرّم البيع، ولكني أحب أن أكون من الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله، وحينما نريد إثبات فكرة أنَّ الفقر لم ولن يكون عائقًا لأصحابه عن مراتب السيادة والقيادة، نجد خير دليل على ذلك الذين خاضوا مع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - معركة بدر، لقد كانوا جياعًا فقراء؛ لذلك كان المصطفى - عليه الصلاة والسلام - يقول في دعائه: ((اللهم إنهم جياع فأطعمهم، اللهم إنهم عُراة فاكسهم، اللهم إنهم حُفاة فاحملهم)).

وكان من هؤلاء الصحب الكرام سهيل بن حنيف - رضي الله عنه - الذي لم يمنعه فقره أن يكون من السابقين إلى الخيرات، ولم يمنعه فقره أن يصل إلى أعلى الدرجات.

 هؤلاء نماذج من التاريخ امتازوا بقلّة المال والمتاع، ولكن كان لهم شأن عظيم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة