• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / متفرقات


علامة باركود

محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 14/3/2013 ميلادي - 2/5/1434 هجري

الزيارات: 38383

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

يرتبط الحب في قلب الإنسان بدوافع وبواعث تبعث عليه، مهمتها أن تحرك القلب وتدفعه نحو محبوباته.

 

في اللغة: الحب ميل القلب فطرة أو إدراكاً ومعرفة ما يوافقه ويستحسنه.

 

وكذلك محبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، معناها: أن يميل قلب المسلم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ميلاً يتجلى فيه إيثاره عليه الصلاة والسلام على كل محبوب من نفس ووالد وولد والناس أجمعين، وذلك لما خصه الله تعالى من كريم الخصال وعظيم الشمائل، وما أجراه على يديه من صنوف الخير والبركات لأمته، وما امتن الله سبحانه على العباد ببعثته ورسالته، وغير ذلك من الأسباب الموجبة لمحبته عقلاً وشرعاً.

 

إن حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تابع لمحبة الله عز وجل؛ ذلك لأن محبة الله تعالى هي أساس المحبة الشرعية. فمن أحب الله أحب رسوله - صلى الله عليه وسلم - لأجل حب الله عز وجل، قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ﴾ [آل عمران: 31].

 

ثم إن الله اصطفى رسوله - صلى الله عليه وسلم - على الناس برسالته، وجعله خاتم النبيين، وأفضل الخلق أجمعين وحبيب رب العالمين. فرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أهل لأن يحب، لحب الله تعالى له واختياره لهذا الخير العميم.

 

فقد دلّ أمته على كل خير يقربها إلى رابها وحذرها من كل شر يجلب لها الذل والخزي في الدنيا والعذاب والنكال في الآخرة.

 

يقول تعالى: ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [آل عمران: 164]. لأجل هذا كانت المنة ببعثة النبي - صلى الله عليه وسلم - عظيمة، والنعمة بذلك جسيمة، ولا يعرف قدر هذه النعمة إلا من أدرك الفرق بين الهدى والضلال.

 

يقول الأستاذ عبد الرؤوف عثمان في كتابه "محبة الرسول بين الإتباع والابتداع": فمن عرف هذا الفرق وأدركه إدراكاً يقيناً، علم عظم هذه النعمة التي لا تعادلها نعمة على ظهر الأرض، وأحب الرسول عليه الصلاة والسلام بكل قلبه وآثر حب الله ورسوله على  ما سواهما.

 

وعليه فإن حُب المسلم للرسول - صلى الله عليه وسلم - يحركه في قلبه أمور كثيرة منها: تذكر الرسول عليه الصلاة والسلام وأحواله، والوقوف على هديه - صلى الله عليه وسلم - والاشتغال بالسنة قولاً وعملاً، ومعرفة نعمة الله على عباده بهذا النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكثرة الصلاة والسلام عليه.

 

ثم إن أقوى شاهد على صدق الحب هو موافقة المحب لمحبوبه، وبدون هذه الموافقة يصير الحب دعوى كاذبة، وأكبر دليل على صدق الحب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو طاعته وإتباعه. فالصادق في حب النبي - صلى الله عليه وسلم - هو مَنْ أطاعه واقتدى به وآثر ما يحبه الله ورسوله على هوى نفسه، وظهرت آثار ذلك عليه من موافقته في حب ما يحبه وبغض ما يبغضه.

 

بَيْدَ أن هذا الإتباع محدد بشواهد وعلاقات، منها: تعظيمه عليه الصلاة والسلام وتوقيره والأدب معه، والاقتداء به وتحكيم سنته والتحاكم إليها والرضى بحكمه.

 

يقول الحسن البصري رحمه الله: زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ﴾ [آل عمران: 31].

 

ويؤكد القاضي عياض رحمه الله على ارتباط محبة الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالإتباع فيقول: اعلم أن من أحب شيئاً آثره وآثر موافقته، وإلا لم يكن صادقاً في حبه وكان مدعياً.

 

ثم إن من تعظيمه - صلى الله عليه وسلم - نصرته والذب عنه، وقد أوجب الله تعالى على الأمة نصرة نبيه - صلى الله عليه وسلم - وتوقيره. وكيف لا يكون نصر الرسول عليه الصلاة والسلام من أوجب الواجبات، بل حقه أن يفدى بالأنفس والأموال وأن يؤثر بكل عزيز وغال، يقول سبحانه ﴿ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الأعراف: 157].

 

ختاماً أقول إن هناك فرقاً كبيراً بين المحبة الإيمانية التي تورث الإجلال والتوقير والتأدب مع سنته عليه الصلاة والسلام وبين محبة هائمة فلسفية المشرب خيالية المورد، تورث تأليهاً لذاته وتجريداً لصفاته، تترنم بأشعار الغالين وصلوات المتنطعين. ومن أراد استجلاء هذا الفرق أكثر، فلينظر إلى حال القرون التي أحبت رسولها - صلى الله عليه وسلم - محبة إيمانية كيف كانت؟!!!...





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- 2
mohammed - maroc 08-03-2013 11:43 PM

جزاكم الله كل الخير على الموضوع

1- الشكر
لوله - العراق 12-08-2012 03:04 PM

جزاكم الله كل الخير على الموضوع

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة