• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / قضايا المجتمع


علامة باركود

مشكلات المرور وآثارها في التنمية.. رؤية اقتصادية

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 20/4/2010 ميلادي - 6/5/1431 هجري

الزيارات: 57893

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

يرتبط المرور ارتباطًا وثيقًا بموضوع التنمية، فحركة الانتقال من مكان لآخر؛ سواء للأفراد أو المواد لها أهميتها في تحقيق مطالب التطورين الاقتصادي والاجتماعي في تلبية حاجات الأفراد وأهداف المجتمع، والمرور بهذا المعنى عصب رئيس في العملية الإنتاجية، ومقوِّم جوهري من مقومات التنمية.

وإذا كانت السيارة أحد المخترعات العصرية الحديثة؛ حيث تعد أهم الأدوات الرئيسة في حركة المرور، فإنها رغم ما حققته للبشرية من منافع عديدة، وفوائد متنوعة؛ منها سرعة نقل الأشخاص والأشياء، وتوفير الوقت والجهد، وتحقيق الراحة والسعادة والمتعة، وقضاء الحاجات، وتلبية المطالب وزيادة الروابط، فضلاً عن تحقيق احتياجات التنمية وأهداف المجتمع - فإن لها آثارها الضارة؛ سواء على الصحة العامة لأبناء المجتمع، أو في مجال الطاقات المستنفدة فيه، وهو ما ينعكس سلبًا على التنمية في المجتمع.

لقد قدّر الخبراء أن الدول تخسر على المستوى الوطني مئات الملايين من الأموال؛ نتيجة مشكلات المرور المتمثلة في ضياع الوقت وهدر الطاقات، وزيادة النفقات واستهلاك المعدات والمركبات، وقطع الغيار والوقود والطاقة، هذا بخلاف التأثير السلبي الضار على النواحي الصحية الناجمة عن مشكلات المرور المختلفة وما يصاحبها؛ كتلوث البيئة، وضوضاء المرور، وحوادث الطرق.

 يقول د. محمد شفيق في كتابه (التنمية والمتغيرات الاقتصادية): مشكلة المرور مشكلة ليست محلية مقصورة على دولة بعينها، وإنما هي مشكلة عالمية تعاني منها أغلب المجتمعات المعاصرة؛ سواء الغنية منها أو الفقيرة، المتقدمة أو المتخلفة، الصناعية أو النامية.

 إن الزيادة في حركة المرور التي صاحبتها مشكلات مختلفة هي المحصلة النهائية للنمو السكاني المتزايد، والتوسع الصناعي والزراعي والتجاري، وزيادة نشاط الصادرات والواردات، وكذلك نتيجة سوء التوزيع الجغرافي للسكان، وتباين كثافتهم في المناطق المختلفة، مع ارتفاع معدلات الهجرة إلى المناطق الحضرية التي أدت إلى زيادة أعباء المدينة، فضلاً عن سوء التخطيط العمراني للمدن، وضعف بعض شبكات النقل والمواصلات، وسوء حالة عديد من المرافق، مع زيادة أعداد المركبات الناجمة عن ارتفاع المستويات الاقتصادية لكثير من فئات المجتمع.

وغير خافٍ أن لمشكلة المرور أسبابًا متعددة الجوانب، كما أن لها آثارًا مختلفة في مجالات متعددة.

1- معدل التزايد السكاني العالي كأحد عوامل تفاقم مشكلة المرور في المجتمع.

2- سوء التوزيع الجغرافي للسكان وتباين الكثافة السكانية في المناطق المختلفة، وتمركزهم في العواصم والمدن المهمة، والمراكز الحضرية الصناعية والتجارية.

3- الهجرة الداخلية المتزايدة من المناطق الريفية التي أدت إلى زيادة حجم المناطق الحضرية، وهو ما يشكل أعباء متزايدة على المدن المكتظة غالبًا، باعتبارها مراكز جاذبة تتميز بوجود المنشآت والمؤسسات المهمة في مجالات مختلفة.

4- سوء التخطيط العمراني للمدن، ووجود نقص في شبكات الطرق، وعدم وجود طرق بديلة لاستيعاب الكمّ الضخم من السيارات، مع مرور الطرق السريعة داخل المدن، علاوة على سوء تصميم المباني والتقاطعات، والمداخل والمخارج الرئيسة.

5- الزيادة الكبيرة والمطردة لعدد السيارات الخاصة المملوكة للأفراد، نتيجة ارتفاع مستوى المعيشة وزيادة دخول قطاعات مختلفة من الأفراد.

 إن مشكلات المرور تعتبر من معوقات التنمية في المجتمع، وذلك بالنظر لآثارها السلبية المتعددة على مختلف جوانب الحياة؛ حيث تؤثِّر مشكلات المرور تأثيرًا ضارًّا على النواحي الصحية للأفراد، وهو أمر له انعكاساته السلبية على التنمية في المجتمع، خاصة أننا مجتمع نامٍ في أشد الحاجة إلى ثروتنا البشرية، وأيدينا العاملة، واستثمارها في تنمية المجتمع.

كما أنه ينجم عن تسيير الأعداد الكبيرة من المركبات على الطرق المختلفة نواتج احتراق، مثل: غاز أول أكسيد الكربون والرصاص وأكسيد النيتروجين، وهذه الملوثات تؤدي إلى تأثير ضار على جسم الإنسان والحيوان والنبات، ثم إن لضوضاء المرور آثارًا سلبية على الحالة الصحية العامة للإنسان، وهي بهذا تعتبر معوقًا من معوقات التنمية التي تعتمد في أحد جوانبها الأساسية على الصحة العامة لأبناء المجتمع، باعتبار أن الفرد هو العنصر الأساسي لتحقيق التقدم والتنمية في أي مجتمع، كذلك تعتبر الخسائر الناجمة عن حوادث المرور؛ سواء في الأرواح، أو ما ينجم عنها من إصابات وعاهات، أو خسائر مادية وتلفيات في المركبات أو المنشآت أو المواد - من معوقات التنمية في المجتمع بالنظر لتفوق آثار الخسائر الناجمة عن تلك الحوادث على كل أنواع الجرائم الأخرى.

 وهناك مشكلات المرور التي تؤثر تأثيرًا ضارًّا على التنمية، حينما تستنزف طاقات المجتمع وتهدر قدراته، وتضيع بعض إمكاناته، وتزيد من نسبة الوقت الضائع سُدى، ولا شك أنه كلما زادت حدة مشكلة المرور في مجتمعنا، زادت معها نسبة الوقت المهدر والزمن الضائع سُدى.

 كما تؤدي مشكلات المرور المتمثلة في اختناقات الطرق وتكدس المركبات، وازدحام الشوارع إلى بطء حركة وانسيابية المواصلات، وانخفاض سرعة السيارات، مع طول فترة الانتظار في الطرق وإشارات المرور، وهو أمر يؤدي إلى زيادة الاستهلاك في وسائل المواصلات؛ من حيث المحرك وقطع الغيار، فضلاً عن زيادة نسبة الفاقد المستهلك في الوقود والزيوت والشحوم.

أخيرًا:

فإن مشكلات المرور تسهم في زيادة معدلات الجريمة في المجتمع، وهو أمر له انعكاساته السلبية على التنمية، فازدحام السيارات ووسائل المواصلات يعتبر عاملاً مساعدًا على اقتراف الجريمة، خاصة جرائم النشل وخطف المصوغات والأموال.

وقد أثبتت أكثر من دراسة مسحية أن تلك الجرائم قد زادت بشكل واضح في الآونة الأخيرة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة