• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / إدارة واقتصاد


علامة باركود

ندرة المياه؟!!

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 20/4/2010 ميلادي - 6/5/1431 هجري

الزيارات: 15826

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إنّ ندرة المياه تذكرنا بصور الجفاف ونوبات انحباس الأمطار المؤقتة، وكذلك أحيانًا تطغى موجات الجفاف على العناوين الرئيسية في الصحف وتستحوذ على اهتمامنا.. إلا أنّ التهديد الأكبر المتمثل في استهلاكنا المتزايد للمياه لا يحظى بأي اهتمام من جانبنا في الغالب؛ فقد ظلت المياه تهدر وتدار بطريقة سيئة، ويساء استخدامها طوال عقود، وبدأت عواقب ذلك تصل إلى عقر دارنا، والدلائل على الضغوط المائية كثيرة جداً؛ فمستويات المياه في الأحواض الجوفية تتناقص، والبحيرات آخذة في التقلص، والأراضي الرطبة هي الأخرى تختفي، كما سمع الناس في الشرق الأوسط أكثر من رئيس وهو يعبر عن احتمال قيام الحرب بسبب المياه النادرة.

 

وعلى الرغم من أن المياه مورد متجدد، إلا أنه مورد محدد كذلك. تقول ساندرا بوستيل في كتابها (الواحة الأخيرة.. مواجهة ندرة المياه).. وأحد الدلائل الصارخة على ندرة الماء؛ ذلك العدد المتزايد من الأقطار التي فاقت أعداد السكان فيها المستوى السكاني الذي يمكن المحافظة عليه بصورة ممكنة بالنسبة لكميات المياه المتاحة.. واليوم، هناك 26 قطراً، يشكل عدد سكانها مجتمعة 232 مليون نسمة، تقع ضمن فئة الأقطار شحيحة المياه، ولما كانت معظم هذه الأقطار ذات معدلات نمو سكاني عالية، فإن مشكلات المياه فيها تزداد تفاقما بصورة سريعة، وفي الشرق الأوسط تسعة أقطار، من بين الـ14قطرًا في المنطقة، قد أصبحت تواجه فعلا ظروف شح المياه.. الأمر الذي يجعل هذه المنطقة أكثر الأقاليم في العالم التي تتركز فيها الأقطار التي تعاني من ندرة المياه.ولما كانت جميع الأنهار في الشرق الأوسط هي بالفعل أنهار مشتركة بين عدد من الدول، فإن التوترات حول حقوق المياه هي بمثابة اضطرابات سياسية محتملة في طول المنطقة وعرضها.

 

ومن بين أكثر المشكلات انتشارًا مشكلة انخفاض مستويات المياه في الأحواض الجوفية الناجمة عن استخدام هذه المياه بأسرع مما تستطيع البيئة تعويضه، وما لم يتم إحداث التوازن في المياه الجوفية بين ضخ المياه والتغذية الطبيعية فإن المحصلة النهائية أن تصبح المياه الجوفية باهظة في تكاليف استخراجها.

 

فالمملكة العربية السعودية- مثلا- ذات الأراضي الجافة تقوم الآن باستخراج مياه الأحواض الجوفية غير المتجددة؛ لكي تلبي ما نسبته 75% من احتياجاتها المائية، وهذا الاعتماد على المياه الجوفية آخذ في التزايد؛ نتيجة لجهود الحكومة على تشجيع إنتاج القمح.

 

إن انكماش مخزون المياه الجوفية وتدني مستويات المياه في الأحواض الجوفية، والطلب المتوقع الذي يفوق كثيرًا الإمدادات المتاحة، كلها شواهد على الضغوط المائية، وقد برز صراع حول وظيفتين من وظائف المياه: المياه كسلعة تخدم الأهداف الاقتصادية المتمثلة في الإنتاجية الزراعية المرتفعة، والتوسع الصناعي ونمو المدن من جهة، والمياه كعامل مساعد أساسي لحياة جميع أنواع الكائنات والمجتمعات الطبيعية من جهة أخرى.

 

إن كل أرض رطبة، وكل بحيرة وكل نوع من الكائنات المائية المهددة بالخطر هي اختبار حاسم لمدى قدرة سكان إقليم ما وقدرة اقتصادهم على التكيف مع المتطلبات البيئية لنظام مائي سليم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- لنحد من استهلاكنا المفرط
racha - maroc 29-10-2011 10:45 PM

شكرا جزيلا على هذه الإفادة

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة