• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / قضايا المجتمع


علامة باركود

ظواهر سلوكية استهلاكية

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 21/2/2010 ميلادي - 7/3/1431 هجري

الزيارات: 13741

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

يسود عالم اليوم بكافة دوله؛ متقدمة كانت أو نامية ظواهر سلوكية استهلاكية عديدة، جعلت من الإنسان المعاصر مجرد آلة أو أداة استهلاكية، لا همَّ له إلاّ أن يقتل نفسه جهدًا ليزيد دخله، ويحصل على ما يشتري به من أدوات استهلاكية مادية غير ضرورية، فرضتها على تفكيره وسائل الإعلام وفنون الإعلان، بالزعم من أنها مقاييس المكانة الاجتماعية ومصادر للهناء الفردي.

ومن ذلك:
أولاً: ظاهرة المجتمع الاستهلاكي، والمجتمع الاستهلاكي مجتمع يسوده المال؛ من حيث يلهث فيه المرء وراء الكسب؛ ليتمكن من استهلاك أوفر ورفاهية أفضل، ومن حيث إن حركة الاستهلاك هذه موجهة بالفعل ومخطط لها بشكل مدروس ومبرمج.

وللأسف؛ فإن العالم الإسلامي قد تحول إلى مجتمع استهلاكي تسوده تطلعات عارمة للثراء الفاحش على حساب كثير من القيم الدينية والاجتماعية والإنسانية.

لقد فهم العالم المتقدم الصناعي أوضاعنا الدينية والاقتصادية والاجتماعية قبل غزوه لنا بفكرة المجتمع الاستهلاكي.

فمن الملاحظ: أن للعالم الغربي ومن خلال تبنيه لمبدأ حرية المستهلك حريته في اختيار ما يشاء من السلع والخدمات، وحريته في توزيع دخله بين تلك السلع والخدمات، قد أكسب مجتمعه عادات استهلاكية سيئة نقلها إلى مجتمعنا الإسلامي المعاصر بوسائل عديدة ومن خلال وسائل مميزة.

ثانيًا: ظاهرة الشراء النزوي: والشراء النزوي، هو: شراء سلع لم تكن في ذهن المشتري قبل دخول المتجر أو السوق، وقد أصبح هذا النوع من الشراء عادة استهلاكية وظاهرة سلوكية؛ نتيجة لحدوثها باستمرار خاصة بعد انتشار المتاجر التي تعرض السلع بشكل جيد وجذَّاب، وتستخدم أسلوب الخدمة الذاتية، إن هناك العديد من الدراسات التي أثبتت أن 60% من قراراتنا قرارات نزوية.
ثالثًا: ظاهرة حُمَّى الشراء، إن الإدمان على الشراء لا يقل خطرًا ودمارًا نفسيًّا عن خطر الإدمان على الكحول والمخدرات.

جاء في بعض التحقيقات الصحفية ما يلي:
يقول أحدهم: نزلت إلى السوق وليس لدي نية للشراء، فخطرت على بالي أشياء فاشتريتها.
ويقول آخر: إننا نستسلم للإغراء، فنشتري ما لا نحتاج إليه.
ويقول ثالث: دائمًا اشتري أشياء زائدة عن حاجتي، وتقول إحدى النساء: إن السبب الرئيس الذي يكون وراء دفع النساء إلى الإفراط في إنفاق المال هو السعي الدائم من المرأة؛ من أجل الحصول على إحساسها بالرضا.

لقد باتت حمّى الشراء والتسوّق تستشري كثيرًا؛ لأن ضغوط الشراء الدعائية والتسابق من أجل رفع مستوى المعيشة، وتسهيلات البيع وأسلوب العرض تتحكم في الإنسان، وقد أوقعت بأُسَر كثيرة في شباك هذا الهوس.

رابعًا: ظاهرة الاستهلاك التبذيري؛ حيث تنتشر هذه الظاهرة في بعض المجتمعات على شكل إسراف في الإنفاق على سلع ترفيه وكمالية، وعادة ما يكون هذا النوع من الإنفاق التبذيري مقترنًا بمستويات عالية من الدخول.

إن الاستهلاك التبذيري إنفاق على سلع غير ضرورية، وفي مناسبات غير ضرورية يشوبه الإسراف والترف؛ بقصد حب التباهي والظهور، وتعويض نقص اجتماعي معيَّن.

كما أن الاستهلاك التبذيري يعدُّ استنزافًا للموارد والدخول؛ إذ هو إنفاق دون عائد، ويعد من جهة أخرى استهلاكًا غير ضروري، يدخل في إطار إهدار الثروة، وخطورة هذه الظاهرة أنها بدأت في الانتقال إلى ذوي الدخول المحدودة غير المدركين لحجم مخاطر هذا الاستهلاك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة