• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / إدارة واقتصاد


علامة باركود

الغذاء الغذاء!!

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 20/2/2010 ميلادي - 6/3/1431 هجري

الزيارات: 13126

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

يظل الغذاء في توزيعه ووفرته، ومشكلات الحصول عليه أمرًا يشغل العالم الذي يستقبل كل يوم المزيد من الأفواه المفتوحة طلبًا للغذاء، حتى إنه إذا توفر وكان مناسبًا، قد تقف أمامه عقبات، كالتقاليد والعادات لتحول دون وصوله إلى بعض هذه الأفواه، ذلك هو الغذاء، أما الماء فهو يختلف كثيرا عن الغذاء في كونه موردًا لا ينضب، له دورة معقدة على الأرض تُعرف بالدورة الهيدرولوجية.

ولا شك أن تلك الاحتياجات هي الاحتياجات البيئية الملحة التي عاشت مع الإنسان منذ بدء الخليقة، تلك الاحتياجات التي تحدد بقاء الإنسان على سطح الأرض وتوزيعه ومعدَّل بقائه ومدى تقدمه.

فإذا أريد حقًّا للإنسان أن يظل على قيد الحياة، وأن يظلَّ سيِّدًا بين الكائنات الحية الأخرى، سيِّدًا على بيئته الطبيعية، فعليه أن يدرك تمامًا ماهية ذلك الكوكب الذي يعيش عليه، بيد أن كثيرًا من الشعوب والدول قد أصبح لديها معلومات قيِّمة وفريدة وغريبة في آن واحد عن جوانب متعددة لأحوال سطح هذا الكوكب، أكثر مما لديهم من معلومات عن التدمير الذي سوف يحدث للأرض؛ نتيجة للانفجار السكاني، والنمو المطرد للحياة عليها، إن الإدراك أن هناك بليونًا أو اثنين من السكان يعيشون على الكوكب دون غذاء كافٍ لهم، من شأنه أن يثير الدهشة والتساؤل والذهول، كذلك كيف أن هناك عشرة أو عشرين مليون نسمة من السكان ومعظمهم من الأطفال يموتون جوعًا كل عام، حسب بعض الإحصاءات المتحفظة، في الوقت الذي يتجه فيه الكثير من المزارعين وبتوجيه من حكوماتهم، وتحت تأثيرات المدنية الحديثة بتقليص المساحات المزروعة من المزروعات الغذائية، أليس هذا مدعاة للدهشة والألم؟! كم من أفراد الشعوب الأوروبية والأمريكية يدركون تمامًا كيف أن حيواناتهم المدللة تتمتع بغذاء أفضل من مئات الملايين من البشر؟!
يقول الدكتور محمد عبدالرحمن الشرنوبي في كتابه «الإنسان والبيئة»: إننا نسمى في الغرب بدِوَل الجوع، ويطلق الغرب على أفرادنا «الجياع»!! إن فقراء العالم اليوم في حالة لم يسبق لها مثيل، إنهم يعلمون ما يتمتع به العالم الغني، إن وسائل الإعلام من صحف وسينما، وإذاعة وتليفزيون وقنوات فضائية، إضافة إلى الإنترنت وعالم الحواسيب الرهيب، قد نقلت إلى العالم الجائع طرق المعيشة في الدول المتقدمة والمترفة، لقد شاهد كل هذا العالم المتخلف، شاهد دولة السيارات والناطحات والطائرات والغواصات والبواخر، وأجهزة الاتصال والمواصلات ووسائل الترفيه والنعيم، وبالطبع فإن أفراد هذا العالم يتطلعون إلى مشاركة العالم الغني في حياة الترف التي يحياها، فَهُم متطلعون لما أسماه ستيفنسون بالآمال أو التوقعات المتزايدة، إن كرونولوجية المجاعة؛ أي: دراسة تاريخ وتقويم وتسلسل أهم المجاعات التي حلت بالبشرية أمرٌ مهم؛ فليس من السهل الحصول على تاريخ سليم لكل هذه المجاعات، ولكن حصر ما كان منها مؤثرًا يعتبر أمرًا ممكنًا إلى حد ما، فقد أسهمت المجاعات إلى حد كبير في المعدلات العالية للوفيات حتى بعد ظهور الثورة الزراعية، وكذلك الفيضانات والحروب والأوبئة، وأسباب أخرى عديدة؛ مما دفع بالسكان إلى حالة من الهزال والضعف الشديد وفقر الدم، والإنهاك والتردي في مؤثرات حادة أساسها الجوع مهما كان السبب فيه.

كتب جورج بورجستروم في نهاية الستينيات قائلاً:
إن هناك حوالي 450 مليون نسمة من بين سكان العالم ينعمون برغد العيش والغذاء، مقابل 2400 مليون نسمة يعانون؛ إما من نقص، أو سوء التغذية، إن المشكلة الغذائية تكمن في عدم تنوع الغذاء، والوقوع في أَسْر العادات والتقاليد، وهو أمر تاريخي لا يرتبط بزيادة السكان بالطبع، ولا بالأوبئة أو الجفاف أو الفيضانات التي تسبب المجاعات المفاجئة عادة، إن مظاهر سوء التغذية أو ما يعرف بالجوع الخفي لا تقل أثرًا عن الجوع الواضح الذي تتسبب فيه الكوارث الطبيعية عادة، فقد أسهمت المجاعات في رفع معدلات الوفاة حتى بعد ظهور الثورة الزراعية، كما بيّنت ذلك سابقًا، وحتى هذا القرن فالمجاعات ما زالت تقتل الملايين من السكان.

إنها حقيقة مخيفة!!
والحقيقة التي لا ينبغي الخجل من إعلانها هي أن العالم النامي والذي يتميز بمعدلات زيادة عالية، سيجد نفسه في ورطة إنْ لم يعمل على تنظيم هذا النسل المتزايد المنذر بالخطر على حد زعم بعض الاقتصاديين، وعلى الرغم من أن هذا العالم النامي والمتخلف يمتلك إمكانات مذهلة تمكنة من العيش في رخاء، ولكن بشرط أن يأخذ بأساليب الاستغلال السليم أو حتى بالاستغلال مطلقًا، بيد أنه لا يستغل إلا أقل القليل من بيئته، فهذه الصحاري في العالم العربي والغابات والموارد والأنهار والمياه، كم استغل العالم العربي منها.

ختامًا أقول:
أن الرمال ثروة، والمياه ثروة والسهول الفياضة ثروة، والسواحل والجبال والأنهار ثروة، وقد آن أوان استغلال هذه الثروات؛ حتى لا نبقى أسرى تخلُّفٍ وفقر وجوع آثاره مدمِّرة، ومن أجل ألاّ نصبح جياعًا خائفين، خاصة وأن أحوال الدول العربية سوف تزداد سوءًا وبؤسًا بدرجة خطيرة إذا ما استمرت الأوضاع على ما هي عليه!!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة