• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / قضايا المجتمع


علامة باركود

الجريمة في عصر العولمة

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 13/2/2010 ميلادي - 28/2/1431 هجري

الزيارات: 22879

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الجريمة صناعة أنتجها النمو والازدهار، ومع أن الإحصائيات المتعلقة بالجريمة صعبة جدًّا من حيث تفسيرها، إلا أنه من الملاحظ زيادة معدل الجرائم في السنوات الأخيرة.

فطبقًا للأرقام التي توردها إحصائيات الأمم المتحدة، فقد زاد عد الجرائم التي أبلغ عنها خلال عشر سنوات على نطاق العالم بنسبة 5% في السنة، وهذا أعلى من مستوى الزيادة في السكان.

لقد باتت الصحف ومحطات التلفزيون والقنوات الفضائية في مختلف أنحاء العالم هذه الأيام مشبعة بالتقارير عن جرائم العنف وازدياد نشاطات المافيا العالمية.

ومن المحتمل أن تشتد الجريمة نتيجة للعولمة، ففي نوفمبر 1994م ذكر المشتركون في مؤتمر الأمم المتحدة لوزراء دول العالم حول الجريمة المنظمة أن هناك زيادة ملحوظة في الجريمة الدولية، مشيرين إلى وسائط النقل الحديثة وتأثيرها، وتأثير الاتصالات المتقدمة، وتخفيف الرقابة على الحدود وعمليات غسيل الأموال القذرة.

ويقدّر أنَّ حجم الأموال التي تم غسلها في أوروبا وأمريكا ينيف عن مليار دولار في العقد الماضي؛ مما أقلق بلدان الاتحاد الأوروبي واضطره إلى إنشاء وكالة إقليمية سمَّتها مجموعة الاتحاد "يورو بول" ومقرها "لاهاي"، ومهمتها الأساسية مراقبة نقل المخدرات وغسل الأموال القذرة، ويمكن أن تزداد مشكلات الجريمة جرَّاء الهجرة الدولية، كذلك قد تؤثر الهجرة على معدل الجريمة في الأقطار المستقبلة للمهاجرين، وذلك جرَّاء حدوث توتر بين المهاجرين الجدد وبقية أفراد المجتمع.
كذلك من المحتمل أن تؤثر العولمة في مستويات الجريمة بشكل أكثر جذرية؛ إذ إنّ انتشار السوق الحرة يقلقل الأوضاع في المجتمعات القديمة، ويُحدث مظالم جديدة فيها، وحين يفقد الناس اتصالاهم بشبكات الدعم التقليدية، يواجهون الاغتراب والعزلة؛ مما يضطرهم إلى اقتراف الجريمة.

والإحصائيات المذهلة عن ذلك كافية لبثِّ الذُّعر، فالجريمة في الواقع قضية أكثر غموضًا وأعقد تركيبًا مما يبدو من عناوين الصحف المنذرة بالخطر.

إنّ إحدى المشكلات الكبرى في تناول الجريمة بالبحث هي النقص في البيانات المتعلقة بذلك، ففي كثير من البلدان النامية خاصة لا يجد الباحث أية معلومات موثقة تتعلق بالجرائم.

ومما يجدر ملاحظته أن معظم الناس يقرنون بين الجريمة والخوف، وبين الجريمة والعنف، وبين الجريمة والفساد، وبين الجريمة والتنمية، وبين الجريمة والفقر، وبين الجريمة والبطالة، وقد جرت العادة أن تؤخذ المعدلات العالية في الجرائم كإشارة خطر تنئ أن انهيارًا اجتماعيًّا وشيكًا يربض خلف المنعطف، بَيدَ أن على المرء أن ينتبه إلى عدم إعطاء الأمر أهمية أكثر مما ينبغي؛ ففي كثير من المجتمعات تمضي الجريمة دون أن يكتشفها أو يعاقب عليها أحد، ومع هذا فإن الناس يمضون في حياتهم اليومية بصورة عادية مقبولة.

إن القلق العام المتعلق بالجريمة يتنامى، ومن ثم فعلينا جميعًا أن نقول: لا للجريمة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة