• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / إدارة واقتصاد


علامة باركود

العولمة غابة اقتصادية

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 31/1/2010 ميلادي - 15/2/1431 هجري

الزيارات: 14704

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الثعلب الأمريكي أغدق أمواله على النمر الآسيوي الناشئ، وكلأه بالرعاية؛ ليوهم سلاحف العالم الثالث بأن الرفاهية مرهونة بالاقتداء بالنمر السريع، لا بالدُّب الروسي القوي وكادت الحيلة أن تنطلي.

فالدُّب الروسي يحتضر، والنمر يتابع الانطلاق بأسرع مما يعدو الثعلب نفسه، والثعلب مضطر لقطع المؤونة وتصفية صديقه القديم.

أهي غابة اقتصادية تلك العولمة التي يطالعنا بها إعلام الغرب صباح مساء؟ أم أن العم سام يلعب الشطرنج بأسلوب التضحية؟!

جاء في كتاب "قراءة في أزمة دول النمور"؛ للدكتور سمير صارم سؤال مهم، هو: هل كانت أمريكا وراء عملية انهيار الدول الآسيوية؟!

ومن ثَمَّ، هل ذلك لأن دور تلك الدول قد انتهى؟ أم لأنها باتت تشكل خطرًا اقتصاديًّا واضحًا على المصالح الأمريكية؟ أم لأنها بدأت تخرج عن نطاق السيطرة الأمريكية؟ إذ هي تسعى من جهة لإقامة تكتُّل مستقل: تكتُّل القوقاز الاقتصادي مثلاً، ومن جهة ثانية نتيجة الدخول الكبير والقوي لمنتجات تلك الدول إلى أسواق أوروبا وأمريكا؛ بحيث باتت تهددها في عقر دارها.

وباعتراف الأوروبيين قبل الأزمة، فإن الاقتصاد الآسيوي سيكون معجزة القرن القادم.

وما دام النظام العالمي الجديد يتم تشييده بناءً على مستوى الأداء الاقتصادي، فهذا يعني أن النمور الآسيوية كان يمكن أن تكون القوة الدافعة للاقتصاد العالمي.

وهو ما أكده المؤرخ أرنولد توينبي في كتابه: "حضارة رهن المحاكمة" عندما قال: إن التأثير الآسيوي على الحياة الغربية سيكون أكثر عُمقًا من روسيا الشيوعية، وإن حالة المد سوف تحول قريبًا لصالح آسيا.

كما أكَّد المؤلف البريطاني "روبرت بانين" في كتابه "ثورة آسيا" أن منطقة آسيا تتحرك بقوة.

والسؤال المهم مرة أخرى: ما هي أسباب انهيار دول النمور؟!

إن دور الأزمات الاقتصادية والبنْيَوية، والفساد المستشري في بعض تلك الدول، قد يكون من أسباب الانهيار.

بيد أن سرعة الانهيار الذي وصل إلى درجة التدمير فأصاب الاقتصاد والمجتمع والقِيَم لا يمكن أن يكون أمرًا عاديًّا، فلا بد من أن له أسبابه الأخرى غير المحلية.

وأبرز هذه الأسباب الوضع الدولي الجديد الذي أصبحت فيه أمريكا القوة الأولى المهيمنة.

كما باتت حرية التجارة، وسهولة الدخول والخروج من الأسواق بعد اتفاقيَّات الجات، وبروز ظاهرة العولمة، عوامل أخرى أسهمت في الوصول إلى ما وصلت إليه تلك الدول.

إن الانهيار الذي بدأ منذ شهر يوليو 1997م، والذي حول النمور الآسيوية الصاعدة الواعدة إلى نمور مريضة، فاجأ المراقبين وجماهير الناس المعجبين بتلك المعجزة الآسيوية وبنمورها.

فقد تسببت تلك الأزمة في الكثير من البلبلة حول حقيقة ما جرى وأبعاده، حتى وصلت المأساة إلى ذروتها، واكتوى المواطنون بنارها.

لقد حدثت الأزمة في ظل ظروف دولية منها:

1- انتهاء الحرب الباردة، وسقوط المعسكر الشيوعي.

2- انتهاء عالم ثنائية القطبية، وبروز عصر القطب الواحد المتمثِّل في الولايات المتحدة الأمريكية، رغم محاولات كسر احتكار القطب الواحد.

3- قيام منظمة التجارة العالمية wto، والمطالبة بفتح الحدود، وتحرير الأسواق، وسطوة عالم الرأسمال.

4- التبشير بزمن العولمة أو العالمية الساعية لفرض قِيَم وسلوك ومنتجات القوي على حساب الضعيف.

لذا يؤكد كثير من المتابعين والمحللين أن بروز عالم القطب الواحد وتحرير التجارة، والعولمة والحلم الأمريكي الأوروبي بالسيطرة الاقتصادية على العالم، عوامل مسؤولة بشكل ما عن انهيارات أسواق المال في جنوب شرق آسيا، وما تبعها على الأصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، فمع نهايات القرن الحالي بدأت قضايا العولمة وتحرير التجارة تطرق بشدة أبواب العالم، وتسبِبُ هزة شديدة للعالم النامي.

وللأسف، فان كثيرًا من الأسئلة المهمة ستبقى دون إجابات مُقنعة!

فهل انتهت عاقبة المعجزة الآسيوية كما تذكر بعض الكتابات الغربية؟ أم أنها كبوة ستستعيد بعدها تلك النمور عافيتها وتنهض من جديد؟! وماذا يعني انهيار العملة الوطنية؟! وهل تفيد القروض الدولية في إعادة الاستقرار للعملات الآسيوية؟ أم تكون وبالاً عليها؟ وما الدروس المستفادة من تلك الأزمة؟ إلى غير ذلك من تساؤلات تفرض نفسها!!

وفي محاولة لإلقاء الضوء على الأساليب التي أدَّت إلى الانهيار المفاجىء لهذه الاقتصاديات الآسيوية، وفي محاولة لتقديم تفسير مقنع للحقيقة، سرد بعض المحللين والإعلاميين والسياسيين العديد من القصص عن الفساد المستشري في كوريا الجنوبية، وسوء الإدارة في إندونيسيا، والخداع التايلاندي.

وختامًا أقول:

إن الوضع صعب ويجب إنهاؤه لذلك فالتضحيات مطلوبة، وينبغي أن يشارك بتقديمها الجميع، وينبغي أن تترافق تلك التضحيات بإجراءات في الداخل تكملها؛ حتى تتمَّ المعافاة، وتنهض النمور من جديد قوية صحيحة منافسة، فليست الصعوبة في أن تصلَ إلى القمة، بل الصعوبة أن تحافظ على وجودك فيها.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة