• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات


علامة باركود

قنبلة الألفية

قنبلة الألفية
د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 20/4/2022 ميلادي - 18/9/1443 هجري

الزيارات: 5603

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قنبلة الألفية


لقد كتبت عشية الألفية الثانية وبداية الثالثة مقالة جاء فيها: إذا كان السبب في انتقال المجتمعات الزراعية بشكل عام إلى المجتمعات الصناعية، يعود إلى اختراع الآلة، فإن السبب في انتقال المجتمع الصناعي إلى مجتمع المعلومات يعود إلى اختراع الحاسوب قبل أكثر من نصف قرن.

 

بيد أن التطور الأهم في عالم الحاسوب جاء في أواخر الخمسينات، مع ابتكار لغة (الكوبول)، وهي لغة حاسوبية شديدة السهولة أصبح من اليسير جدًا على الجميع استخدامها، وكانت بمثابة القاعدة التي انطلقت منها الثورة المعلوماتية المعاصرة، ومن أجل توفير المساحة الثمينة على الكروت المثقبة التي كانت تعمل بها حاسوبات تلك الأيام، تمّ اختصار تاريخ السنة إلى رقمين فقط، وكان هذا الخطأ التقني الصغير هو منبت المشكلة التي يعتقد بعض المتابعين أنها ربما تقود إلى نهاية العالم، وتعرف باسم مشكلة عام 2000م.

 

وتتمثل المشكلة في أن الكثير من حواسيب العالم ودوائر الرقائق الدقيقة، وهي الدوائر التي تدير كل شيء بدءًا من آلات صرف النقود الإلكترونية وحتى أجهزة الفيديو المنزلية والصواريخ الباليستية العابرة للقارات ستضمن عيبًا في البرمجة، يجعلها عاجزة عن قراءة التاريخ 2000م.

 

إن مشكلة العام 2000م بوصفها شبكة كونية من العواقب المترابطة، تبدأ عند المركز في الدول المتقدمة تقنيًا لكنها سرعان ما ستمتد إلى بقية أنحاء العالم في سرعة مخيفة، حسب توقعات الخبراء.

 

وعلى المستوى الاقتصادي تقدم التكلفة الإجمالية التعامل مع مشكلة العام 2000م على صعيد العالم بما يتراوح بين 300 600 بليون دولار، وهي التكلفة المباشرة وحدها، والمرتبطة بمحاولات معالجة المشكلة.. إن الأضرار الاقتصادية المتوقعة ربما تصل 120 بليون دولار.

 

وعلى المستوى التقني، ينبغي أن تدرك أنه خلال السنوات الأربعين الماضية كتب آلاف المبرمجين البلايين من سطور الشيفرة الإلكترونية (الكود).. البرمجية لأجهزة الحاسوب التي يعتمد عليها الآن اقتصاد العالم ومجتمعاته؛ لذا يشير أحد المحللّين إلى أنه سيتعين عزل 180 بليونًا من سطور الكود البرمجية على المستوى العالمي كتبت ربما يقارب من 2500 لغة حاسوبية. يقول جون بيترسون في مقالة له بعنوان: مشكلة العام 2000: إننا نتحدث عن مشكلة سميت في البداية علّة الألفية The Millennial Bug ثم صعدتها الحساسية المتزايدة فيما يتعلق بخطورة الأزمة الوشيكة لتصبح قنبلة الألفية.

 

ويقول ريتشارد لاكايو في مقالة له بعنوان نهاية العالم الآن: علّة الألفية يمكنها أن تضرب كل شيء، فالمنجمّون يقولون إنها نهاية العالم.

 

ويقول داميان طومسون.. في مقالة له بعنوان: الألفية الالكترونية المشؤومة: تخلّف التنبؤات المتشائمة بالكوارث التي ستحدث في أعقاب انهيار الحواسيب بسبب مشكلة العام 2000 رنينًا مألوفًا على نحو مثير لدى ملايين المؤمنين بالقيامة الألفية في سائر انحاء العالم: ذعر الجماهير، وشلل الحكومات، واحداث شغب من أجل الغذاء، وطائرات تصطدم بناطحات السحاب.

 

إن القضايا موضع النقاش هنا هي: الزمن والناس، والأموال، وطبيعة النظم.

والواقع أن الآثار الاقتصادية فيما يتعلق بالاقتصاد الكوني ضخمة وغير معروفة.

 

بقواعد روس واجنر في مقالة له بعنوان مشكلة العام 2000 في البورصة والاقتصاد: قد تؤدي المشكلة الحاسوبية للعام 2000م خلال وقت ما من عام 1999م إلى تدهور اقتصادي عالمي النطاق في اسواق المال فاذا ما حدث، فسوف يظل الركود مخيّمًا على أسواق الاسهم الكونية.

 

إن من المرجّح أن يحبس المستثمرون أنفاسهم خلال شهور العام2000م محجمين عن التعامل في الاسهم حتى يقتنعوا بأن العام كله سيتخلص بنجاح من آثار مشكلة عام2000م، وبالتالي يمكن لتحفظهم هذا أن يؤخر انتعاش الأسواق المالية في العالم حتى عام 2001م.

 

إن هذه النرفزات المالية هي أشبه بطفل جريء يعلم إلى أية مسافة يمكن أن يخطو فوق بركة من الجليد، لكنه يندفع عائدًا بفزع شديد نحو الشاطئ عند اول رؤية او اول صوت يسمعه لتشققات في الجليد، لكنه ما يلبث أن يعيد كرة المغامرة،، مرة أخرى.

 

إن مثل هذه الذهنية لا تملك سوى أن تعجّل بحركة الاندفاع نحو الشاطئ المالي والذي سببته التشققات المتعددة والوشيكة للمشكلة الالفية في الجليد الاقتصادي وستبدأ مثل هذه التشققات في الظهور في أواخر عام 1999م.

 

مشكلة العام 2000 مشكلة بالغة الخطورة وممتدة التأثير في مختلف مناحي حياتنا، ومن الواضع أن هذه المشكلة في حاجة ماسة وعاجلة إلى الحل المناسب في الوقت المناسب بما يمنع حدوث صدمة اقتصادية خطيرة الاقتصاد العالمي،

 

وحيث إن البورصة ليست سوى انعكاس لدى سلامة أداء الاقتصاد، فإن من المرجح أن تعكس الأسواق الكونية للأسهم هذه الصدمة الاقتصادية من خلال تزايد هبوط أسعارها.

 

ختامًا أقول: إن الأرض ستظل تدور حول الشمس وتقترب من العام 2000، واذا لم نستطع أن ننتقل على الفور من بلاغة القول إلى جدّية الفعل، ومن الخطابات السياسية إلى المشاركة الاقتصادية الجماعية، وإذا لم نبدأ في التواصل المشترك فيما بيننا من أجل الهدف المشترك، فسوف نعيش وضعًا مخيفًا فجر ذلك اليوم، والعُهدة على خبراء الحواسيب، وستعاني من عواقب كان بالإمكان تجنبّها لو تعلّمنا تلك الدروس وأعددنا العدة اللازمة.

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة