• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات


علامة باركود

عصر الإنفوميديا

عصر الإنفوميديا
د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 7/4/2022 ميلادي - 5/9/1443 هجري

الزيارات: 7386

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عصر الإنفوميديا


لا تزال الثورة التي أحدثها الحاسوب تدفع بموجاتها الجديدة الهائلة واحدة تلو الأخرى في صورة صدمات أسهمت الى حد بعيد في تشكيل مجتمعنا المعاصر.

 

وعندما استخدمت الحواسيب الكبيرة لأداء مهام روتينية في الستينيات كمسك الدفاتر وفي الإدارة ومراقبة المخزون، استغنت المؤسسات عن أعداد كبيرة من موظفي الأعمال الكتابية.

 

وهكذا كانت الحاجة إلى توفير الأيدي العاملة سببا رئيسيا وراء اقتناء الحواسيب الجديدة بما لها من بريق وجاذبية.

 

ومع وصول الحواسيب الشخصية الى ذروتها كان هناك تزايد هائل في قدراتها على إنجاز ما لا حصر له من مهام مع تقدم مماثل في درجة تعقيدها ودقتها.

 

وهكذا أصبحت ركيزة ثابتة فوق كل مكتب وأصبح من المحتَّم أن تقتحم عالم الإدارة لتطيح بالعديد من الموظفين الإداريين.

 

ومع حلول نهاية الثمانينيات كانت الحواسيب الشخصية بالإضافة إلى ما حدث من ركود اقتصادي شديد في تلك الفترة كارثة حقيقية لكثير من الناس وذلك لأن الشركات أخذت تقلل حجم العمالة بها.

 

وهكذا أخذ المديرون وفرق السكرتارية والذين ظلوا ينعمون لسنوات طويلة بالأمان في كنف مكاتبهم يشهدون وظائفهم المستقرة تتبخر أمام أعينهم وتذهب أدراج الرياح.

 

فهل سيكون تأثير عصر الإنفوميديا الوسائط المعلوماتية أشد على العمالة بحيث تصبح الوسائط المتعددة متنوعة الأعراض والتي تعمل من خلال أحدث صيحات التقنية من الأشياء المألوفة؟! إذ غالبا ما يقال أن اقتصادنا هو اقتصاد خدمات.

 

إن معظم الناس يشغلون وظائف في مجال تقديم الخدمات للآخرين سواء أكانوا يعملون في محطات بنزين أو متاجر او مطاعم وجبات سريعة أو كمصرفيين.

 

وهناك الكثيرون غيرهم ممن يعملون في صناعة أو أخرى، فقد يعملون وكلاء، سفريات سماسرة بورصة، أو عقارات، وثمة عدد كبير ممن يعملون بالقطاع الحكومي يقومون أيضا بخدمة الناس.

 

بَيدَ أنه ومع تغلغل الحواسيب المتصلة بالشبكات داخل كل بيت في كل أنحاء الدولة، ستبدأ الموجه التالية من خفض حجم العمالة، فهناك الكثيرون ممن يعملون كوسطاء بين الشركات وعملائها، وهؤلاء سيتم تصفيتهم فالاتصالات المباشرة بين الحواسيب التابعة لمؤسسة معينة وبين المستهلك داخل منزله سوف تحولهم إلى عمالة زائدة.

 

ترى ماذا يحدث عندما يقوم الناس بالتسوق وهم داخل منازلهم؟ وما الذي يحدث عندما يقوم سماسرة البرمجيات بمساعدة القائمين بعطلاتهم في حجز تذاكر سفرهم أو مساعدة المستثمرين في شراء الأسهم؟ وما الذي يحدث عندما يقوم الناس بالحصول على الخدمات المصرفية وهم داخل بيوتهم بدلا من الذهاب إلى أحد الأفرع الحقيقية للمصرف حيث يقوم على إدارته أناس من لحم ودم.

 

وعلى الرغم من ذلك فالصورة ليست قاتمة تماما، فمع الاستغناء عن بعض عناصر قوة العمل في مجال معين سيزداد الطلب عليها في مجالات أخرى.

 

ومن الواضح أن صناعات التقنية المتقدمة ولا سيما الحواسيب والاتصالات والإليكترونيات الاستهلاكية سوف تشهد نموا هائلا.

 

ختاما أقول: إن كل التغييرات في حاجة إلى وقت والتغييرات الكبرى تتطلب وقتا طويلا وعندها نكون قد خرجنا من ثورة الإنفوميديا إلى عصر الإنفوميديا.

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة