• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / قضايا الأسرة


علامة باركود

الإسراف خروج عن حدود التوسط والاعتدال

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 1/7/2014 ميلادي - 3/9/1435 هجري

الزيارات: 16473

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإسراف خروج عن حدود التوسط والاعتدال


قال تعالى: ﴿ وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ * الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ ﴾ [الشعراء: 151، 152]

 

الإسراف هو تجاوز حد الاعتدال في أي شيء من شؤون الحياة. وقد جعل الله هناءة الحياة في التنقل بين أضداد الحياة التي هي ليل ونهار ونوم ويقظة وحركة وسكون وتعب وراحة وجوع وشبع وأكل وشرب وبطء وسرعة وأمل وحذر. فإذا أخذ الإنسان من هذا لهذا بقدر الضرورة من غير مبالغة كان الاعتدال المحمود والتوسط المطلوب وإذا بالغ في الإقلال أو الإكثار ودخل في حدود الضرر كان الإسراف.

 

وقد تحدث عن الإسراف أساطين العلم وأرباب الحكمة، اهتداءً بآيات القرآن العزيز وأحاديث المصطفى وآثار السلف وأقوال الحكماء والبلغاء وأمثال العرب فبينوا أضرار الإسراف.

 

فالأطباء نصحوا بعدم الإسراف في الأكل والشرب حفاظاً على الصحة، وأهل الرأي نصحوا بعدم الإسراف في الأمل أو الحذر، كي لا تفوت الفرصة وأهل الاقتصاد نصحوا بعدم الإسراف في البذل والإنفاق كي لا يضيع المال وينفد، وأرباب التربية نصحوا بعدم الإسراف في الشدة أو اللين حتى لا تفوت الفضيلة، وأهل الاجتماع نصحوا بعدم الإسراف في المدح أو الثناء حتى لا تكون الغطرسة.

 

إن الإسراف في الأكل يعطل الهضم ويفسد المعدة ويطفئ حرارتها ويوهن الأعصاب ويحبس الغازات في البطن ويضيق النفس ويولد الأمراض ويحدث الإمساك، ولهذا قيل: المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء.

 

روى النسائي والترمذي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: ((ما ملأ ابن آدم وعاءً شراً من بطنه، حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة، فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه)).

 

والإسراف في الشرب يخل بحركة الهضم ويولد الإمساك في المعدة، ويورث وجع الرأس ويحدث التخمة.

 

فمن الإسراف تجاوز المزكي بالعطاء الكثير يوم الحصاد، وكذا الغلو في الدين إسراف.

 

وهكذا يكون الإسراف خروجاً عن حدود التوسط والاعتدال ويأتي بالمضرة الفادحة ويسبب الشقاء والتعاسة وهو من السيئات الفادحة والأوصاف الفاضحة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة