• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / قضايا الأسرة


علامة باركود

إن الذي لا غيرة عنده لا حب عنده!!

إن الذي لا غيرة عنده لا حب عنده!!
د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 24/1/2013 ميلادي - 12/3/1434 هجري

الزيارات: 22846

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إنّ الذي لا غيرة عنده لا حب عنده!!


الذي يعرفه الناس أجمعون، أن الرجال أشد غيرة من النساء، وهذه الغريزة: التي هي طبيعية في المحبين، تتخذ في بعض الأحايين مجالاً تبين فتكون أكثر وضوحاً.

 

والغيرة في ذاتها سبب إلى مآسي كثيرة جداً، وقد تكون بسبيل إلى اضطرابات ذهنية مفجعة، وآلام نفسية مفزعة، ولكنها من جهة أخرى كانت بسبيل إلى خير كثير، فإنها دعت الرجال إلى بذل الجهود في العمل لحماية المحبوب، والحرص عليه وهي غذاء الحب، أو عدوته اللدود.

 

ولن يكون الحب إلا والغيرة إحدى عناصره ولكنها قد تندس إليه فتقتله، وقد يفتقدها المحبون فلا يجدوها، وإذ ذاك يسيئون الظن بالحب ويتكهنون له مستقبلاً مخيفاً.

 

إلا أن بعض المفكرين يقولون إن الحب البرئ لا يحتاج ألبتة إلى الغيرة، والجماعات المتعلمة، كاليونان الأقدمين، كانوا يخافون الغيرة، فلا يسمحون لزوجاتهم بالجلوس على الموائد وعليها بعض الزائرين. وكان بعض النسوة المتربيات من ذوات البيوت لا يخرجن من منازلهن إلا ويصحبنهن بعض الخادمات.

 

قال سانت أوجستين: ((إن الذي لا غيرة عنده لا حب عنده)) وأعلن ليوسيرا، وهو أحد علماء النفس الإيطاليين ((أن الرجل الذي يغار، إنما يقدم للمرأة برهانا على مقدار نفوذها - أما الغيرة فصنيعة الخوف والغضب، أما الخوف، فيثيره الحرص على المحبوب، والرغبة في التفرد به - وقد يقتنى رجل، الكثيرات من النسوة، ويداعبهن ما شاء، ولكنه لا يحس بغيرة من أجلهن، وإذا عثر برفيقة له، وأحس بعطف لها، فإنه يحتمل من أجلها مضضاً لا يحكى عنه شيئاً، حتى تتحول بحبها إلى غيره من الرجال فيقطع صلته بها وينساها)).

 

يقول أحد الكتاب: إن الرجل المتقلب في حبه، لا يتأثر بالغيرة، وقلّ أن يكون لها شأن معه، فإنه كالطائر يتنقل من فنن إلى فنن، فينال من كل زهرة ما يناله من عسل، والرجل الملتهب قلبه حباً، يتعرض لمخاطر الغيرة، وتكون هي عليه وبالاً، والرجال الذين يفتقرون إلى العاطفة الشهوية، لا يحسون بالغيرة، ولا يتألمون من عملها، ورجال الفن تتحكم فيهم الغيرة، والطيرة والخوف، إلى الحد الذي تفقدهم طمأنينتهم والرجل (البارد) الصلد، لا يفهم الغيرة، لأنه لا يحس بها، ولا يتخيل وجودها.

 

والنسوة ذوات الخفر، والجمال، والخفة، والظرف، اللائي تطيب لهن الاجتماعات المختلطة، وقد تفردن بحب رجل من بين الجماعات المحتشدة، يخشين حب الرجال الآخرين، ويجدن الصعوبة كلها في مكافحة عواطفهم، التي تحاول أن تندس إلى أفئدتهن، ومن أجل هذا يتوددن إلى الرجال، ويقبلن عليهن بابتسامات حلوة، وبشيء من التودد، وأما الرجال فإنهم يقدرون هذه الابتسامات، ويفهمون لها معنى خاصاً.

 

قالت امرأة، من ذوات التجاريب، أنه لا يمكن أن يختلط رجل بامرأة، بغير أن يحبها يوماً ما.

 

ومما لا شك فيه أن خير صداقة، هي التي تكون بين الزوجين، والسبب في ذلك، أن الصداقة هي وليدة الحب، وبالحب يستطيع كل من الرجل والمرأة، أن يعرف دخائل أمر صاحبه، ويتفهم روحيته.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة