• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / إدارة واقتصاد


علامة باركود

حكايات تاريخية اقتصادية!!

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 16/5/2012 ميلادي - 24/6/1433 هجري

الزيارات: 11139

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حكايات تاريخية اقتصادية!!


الحكاية الأولى[1]:

يُروى أنه كان عند يونس بن عبيد حُلل مختلفة الألوان ضَرْبٌ منها قيمة كل حُلة منها أربع مئة، وضَرْبٌ كل حُلة قيمتها مئتان؛ فمر إلى الصلاة، وخلف ابن أخيه في الدكان، فجاء أعرابي وطلب حُلة بأربع مائة، فعرض عليه من حلل المئتين، فاستحسنها ورضيها، فاشتراها، فمشى بها وهي على يديه، فاستقبله يونس، فعرف حلته، فقال للأعرابي: بكم اشتريت؟ فقال: بأربع مائة. فقال: لا تساوي أكثر من مئتين، فارجع حتى تردها. فقال: هذه تساوي في بلدنا خمس مائة وأنا ارتضيتها، فقال له يونس: انصرف، فإن النصح في الدين خير من الدنيا بما فيها، ثم ردّه إلى الدكان ورد عليه مئتي درهم، وخاصم ابن أخيه في ذلك وقاتله، وقال: أما استحييت؟!. أما اتقيت الله؟!. تربح مثل الثمن وتترك النصح للمسلمين؟! فقال: والله ما أخذنا إلا وهو راض بها. قال: فهلا رضيت له بما ترضاه لنفسك!

 

الحكاية الثانية[2]:

نقل عن السري السقطي أنه اشترى كرَّ (مكيال) لوز، وهو ستون قفيزاً؛ بستين ديناراً، وكتب في رزنامجه (أي دقتره) ثلاثة دنانير ربحه، وكأنه رأى أن يربح على العشرة نصف دينار، فصار اللوز بتسعين، فأتاه الدلال، فطلب اللوز، فقال: خذه. قال: بكم؟. قال: بثلاثة وستين ديناراً. فقال الدلال؛ وكان من الصالحين: فقد صار اللوز بتسعين. فقال السري: قد عقدت عقداً لا أحله، لست أبيعه إلا بثلاثة وستين. فقال الدلال: وأنا عقدت بيني وبين الله أن لا أغش مسلماً، لست آخذه منك إلا بتسعين. قال: فلا الدلال اشترى منه ولا السري باعه!...

 

الحكاية الثالثة[3]:

كان الحسن والحسين رضي الله عنهما من خيار السلف يستقصون (أي يدِّققون في الشراء)، ثم يهبون مع ذلك الجزيل من المال. فقيل لبعضهم: تستقصي في شرائك على اليسير ثم تهب الكثير ولا تبالي؟!. فقال: إن الواهب يعطي فضله، وإن المغبون يغبن عقله!...

 

أكتفي بهذه الحكاية الثلاث والتي تبيِّن سمو الأخلاق الإسلامية، وما تحلى به سلفنا الصالح من صفات حسنة، وآداب طيبة، عكست سماحة الإسلام وروعته.

 

وفي المقابل، فإن الناظر في حياتنا المعاصرة ليجدها ـ في معظمها ـ بعيدة عن مكارم الأخلاق التي دعى إليها الإسلام، مما ولَّد وخلَّف أضراراً ومساوي عديدة: ضياع، خوف، تشرد، جوع، فقر، انتحار، سرقة...

 

وكما يقول أحد الباحثين[4]: ((إن تجرد الناس من مكارم الأخلاق ومن المُثـُل العليا ومن القيم الإنسانية ومن السعادة الحقيقية، بل ومن الأمن والسلام، لأن ضياع الأخلاق ضياع للثروة وانهيار للقوة ـ إن عاجلاً أو آجلاً، سواء كان على المستوى الفردي أو الجماعي أو الدولي)).

 

ومن ثم كانت النظرية الإسلامية في الاقتصاد غير منفصلة عن الجانب الأخلاقي سواء من حيث الوسائل والنظريات، أو من حيث المقاصد والأهداف، ولهذا فإن تدعيم المبادئ الأخلاقية يعتبر من أهم المقاصد الشرعية المعترف بها...

 


[1] يوسف النبهاني ـ دليل التجار إلى أخلاق الأخيار، الجفان والجابي للطباعة والنشر، قبرص، ص84.

[2] نفس المرجع، نفس الصفحة.

[3] المرجع السابق، ص86.

[4] حمزة الجميعي الدموهي ـ الاقتصاد في الإسلام، ص176.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة