• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / متفرقات / في رمضان


علامة باركود

بشائر فريضة الصوم

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 24/10/2010 ميلادي - 16/11/1431 هجري

الزيارات: 20061

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إنَّ هناك علاقة لطيفة بين البُشرى والعبادات التي افترضَها الله - عز وجل - على المؤمنين؛ فلقد عُنيَ الإسلامُ بأمر الصلاة عناية فائقةً وحضَّ عليها ورغَّب في محاسنها؛ فهي مفاتيحُ الجِنان، ومن خير الأعمال بعد شهادة الإيمان، وأوَّل ما يُحاسب عليه العبدُ بعد مُفارقة الأهْل والخِلاَّن، عندما يقابلُ ملائكةَ الملك الديَّان.

 

وقد جعلَ الله - تعالى - الصلاةَ صفة كريمة وحِلْيَة مباركة للمتَّقِين المسلمين به والمسلمين له؛ ﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [البقرة: 2].

 

فهؤلاء لهم رُتْبة مرموقة يوم القيامة ومكانة محمودة؛ لأنهم من فريق المفلحين؛ ﴿ أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [البقرة: 5].

 

وفي السُّنة النبويَّة دعوة مرغِّبة إلى أداء الصلاة في جماعة في سائر الأوْقات، وخصوصًا في صلاة الصبح والعِشاء؛ حيث جاءتْهم البشرى بذلك؛ فعن بُرَيْدة بن الحُصَيْب الأَسْلمي - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((بشِّرِ المشَّائين في الظُّلَمِ إلى المساجد بالنور التام يومَ القيامة))؛ أخرجه أبو داود في "سُننه".

 

والزكاة رُكْنٌ مهمٌّ من أركان الإسلام، ودعامة من دعائم الإسلام، أداؤها عنوان على العمل بطاعة الله - عز وجل؛ ﴿ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر: 9].

 

فلمَّا سمِعَ المسلمون الأوائل هذه الدعوة المباركة: ﴿ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ﴾ [الحج: 78] إلى الإنفاق، فاضتْ أيديهم بالمعروف طلبًا لرضوان الله - سبحانه.

 

وقد حضَّ الإسلامُ على الصدَقَة؛ لما فيها من الخير العميم والثواب العظيم؛ ﴿ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 274].

 

يقول - تعالى -: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185].

 

لقد خصَّ الله - تعالى - الصيامَ بنفحاتٍ مباركات وجعلَ شهرَه - وهو رمضان - شهرَ الصيام، وشهر القرآن العظيم؛ حيث أنزلَ فيه القرآن العظيم، حيث أنْزلَ فيه القرآن الكريم حاملاً معه البشرى والهُدى والهِداية للناس.

 

يقول أحمد خليل جمعة في كتاب "البشرى": "رمضان هو الشهر الكريم الذي أُنْزلَ فيه القرآن، والقرآن هو كتاب الله لهذه الأمة المؤْمِنة، وهو كلام الله الخالد الذي أخرجَها من الظُّلمات إلى النور، ووهبَها المكانةَ بين باقي الأُمَم، ولم تكنْ من قبل شيئًا مذكورًا، وزفَّ لها البشرى بنعيم كريمٍ عند مَليكٍ مُقْتدرٍ، فاستجابتْ لشكر الله على نعمة هذا القرآن العظيم، وسارعتْ إلى الصيام الذي افترضَه الله في شهرِ القرآن شهر رمضان.

 

إنَّ الصِّيام يُعرِّف الإنسانَ قَدْرَ نِعَمِ الله عليه؛ ومنها: الصبر على الجوع والعطش والمشهيات، ففي الصيام مظهرُ كمال التسليم، وتمام العبوديَّة لله - تعالى.

 

وللصوم في سبيل الله - عز وجل - فضلٌ كبير، وفيه بشائرُ عديدة للعبد المؤمن بالجنَّات، وبالابتعاد عن العذاب في النار؛ ((ما من عبدٍ يصوم يومًا في سبيل الله، إلا باعدَ الله بذلك اليوم وجْهَه عن النار سبعين خريفًا.....))؛ صحيح مُسلم.

 

يقول محمود خليل محفوظ في الكتاب السابق "البشرى": "أعربَ الحديثُ النبوي عن بشارة الصائمِ بأجْملِ البشائر والأفْراح؛ حيث قال - عليه الصلاة والسلام -: ((للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفْطَرَ فَرِحَ بفطره، وإذا لَقِي ربَّه فَرِحَ بصومه))؛ صحيح مُسلم.

 

ومن خصائص الصيام أنَّه عملٌ لا يطَّلِع عليه أحدٌ إلاَّ الله - تعالى - وهو قهرٌ للشيطان وأعوانه؛ إذ الصوم يخفف ويصقل جميعَ الشهوات ويهذِّب الأخلاقَ، فهو يحفظ اللسانَ عن الغِيبة، والعين من النظر إلى المحرَّمات، وكذا سائر الأعضاء الأخرى؛ لذا كثرتِ البشائر بالجنة وبألوان النعيم لمن أحْسنَ أداءَ فريضة الصِّيام.

 

إنّ البشرى والاستبشار خُلق كريمٌ من الأخلاق الإسلاميَّة التي حضَّ عليها القرآن الكريم والسُّنة النبويَّة، بل إن البشرى جزءٌ من الْهَدي النبوي.

 

فالمؤمن الذي خالطتْ بشاشةُ الإيمانِ قلبَه من شأنه أن يكونَ مُبشَّرًا بالخيْر في كلِّ حينٍ، ومُبشَّرًا بدعوة الحقِّ في مكانها، ومستبشرًا بين الناس.

 

والبشرى تُلْقي الضوءَ على ما يقومُ به المؤمنُ من عملٍ؛ لأنه على ثِقَةٍ من قَبول هذا العملِ.

 

وقد بيَّنَ الله - تعالى - سرورَ وفرحَ الشهداءِ واستبشارهم عندما قال: ﴿ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ ﴾ [آل عمران: 170].

 

وللبشرى والاستبشار مكانةٌ سامية في سُدَّة الفضائل؛ فقد أخبرَ الله - تعالى - بأنَّه هو الذي يُبشِّر مَن يستحقون البشرى؛ ليكونوا من أهْل الاستبشارِ؛ قال - سبحانه -: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ * يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ ﴾ [التوبة: 21 - 22].

 

ومما لا شكَّ فيه أنَّ أهْلَ البشرى سيلقون نعيمًا وملكًا كريمًا عند مليك مُقْتدرٍ؛ فهم ضاحكو الوجوه مستبشرون بالنعيم؛ ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ ﴾ [عبس: 38 - 39].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة