• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / قضايا فكرية


علامة باركود

دراما الواقع والمعادلة الاقتصادية

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 2/8/2010 ميلادي - 21/8/1431 هجري

الزيارات: 16235

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إنَّ أمَّتَنا - إلاَّ مَنْ عَصم اللهُ - تعيش اليومَ مع التليفزيون والقنوات الفضائية، والبث المباشر والإنترنت في مِحْنَةٍ لا مفرَّ منها، ولم تُكره عليها؛ بل رغِبتْ فيها واستشرفَتْ لها، وفتحتْ ذراعيها وتشبثتْ بأذيالها.

 

ثم إنَّ التليفزيون ليس مجردَ جهازٍ كهربيٍّ، كأيِّ آلةٍ أخرى في البيت، إنه مدرسة تربِّي، وأستاذٌ يوجِّه، من خلال البرامج التي يعرضها، والتي تخدمُ أهدافًا محددةً سلَفًا وبكل وضوح.

 

ولذا؛ فإني على قناعةٍ تامةٍ بأنَّ (ستار أكاديمي) مثلاً وأشباهَه من البرامج - ليست وسيلةً صالحةً لنقْل الفكرِ والثقافة الجادَّة والحوار الهادف.

 

إنَّ تأثيراتِ مثلِ هذه البرامج يَتجاوز الأفكارَ النظريةَ إلى السلوكِ الحياتيِّ، والعلاقاتِ الإنسانية، والأنشطة الاجتماعية، والحُكمِ على المُثُلِ والأشخاص، وصياغة القيم، وتحديد المواقف، حتى صار الناسُ (على دِين تليفزيوناتهم وقنواتهم الفضائية).

 

أولاً: إنَّ إدمانَ مشاهدةِ مثلِ تلك البرامجِ يُعَدُّ وباءً سيكولوجيًّا يعُمُّ كوكبَنا، يُسلِّي، وفي الوقت نفسِه يلوِّث الطبائعَ السيكولوجيَّةَ والحسيَّةَ.

ثانيًا: لقد أسهمتْ تلك البرامجُ في تحطيمِ الاستقرار الأسَريِّ، والتفريقِ بين المرء وزوجه، كما يعوِّد الاهتمامُ بتلك البرامجِ على التغاضي عن كثيرٍ من الفضائل الاجتماعية، فهي مِعْولُ هَدْمٍ للآخرينَ والقيمِ.

ثالثًا: تلك البرامجُ تُعدُّ مفسدةً للأبناء والبنات، ومضيعةً للأخلاق والأوقات والأموال، وجلبَةً للعار.

 

وتَبْرُز المعادلةُ الاقتصاديةُ لمثل هذه البرامجِ في الغياب الأكبر لثقافةِ الجهد والإعداد والتدريب والإنتاج - أمامَ إغراءاتٍ وشَهَواتٍ وإثاراتٍ، لصالحِ مَنْ؟! لصالحِ تلك القنواتِ التِّجاريةِ التي حوَّلتْ قنواتِها وبرامِجَها لتكون للتسليةِ والترفيهِ؛ بحثًا عن ثقافة الربح والإغراء والإثارة.

 

وهكذا عملَتْ تلك القنواتُ التجاريةُ على قضايا دغدغة المشاعر، وبيع الأحلام، وإثارة الرغبات؛ مِن خلال أشكالِ الربط ما بين الصحة والجمال، والجاه والشباب.

 

وعليه؛ أصبحتْ وسائلُ الإعلام - بشكلٍ عامٍّ في المجتمع المعاصرِ - جزءًا مِن منظومةِ التنميط الاجتماعيِّ؛ إذ تلعب أضخمَ الأدوارِ في تشكيل تقديراتِ الناس، وتوجُّهاتِهم، وفي مُجْرَيِات الأحداث.

 

وللأسف، فإنَّ هناكَ (بيزنسًا) هائلاً يعمل في إنتاجِ وتسويقِ هذه البرامج، وهو يتزايد بسرعة، حتى أصبح يمارَس على نطاق واسعٍ في معظم القنوات الفضائية.

 

وقد آنَ الأوانُ للوقوفِ في وجْه هذه البرامج، وتعريتِها وفضْحِها، وكشْفِ أهدافِها، وتِبيانِ آثارِها الدينيَّةِ والاجتماعية، والأخلاقية والنفسية، والاقتصادية والفكرية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة