• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / قضايا المجتمع


علامة باركود

المجتمع وزوابع الحياة

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 17/4/2010 ميلادي - 3/5/1431 هجري

الزيارات: 11189

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إن حال المجتمع اليوم غير مرضية ألبتة، وإن المرأة أصابت من الحرية الشيء الكثير الذي أساءت استعماله، فكان ذلك سبباً إلى ضجر عام وإلى قلق نفسي على المستقبل. ولسنا نصدق أن الناس يهملون أمر هذا المستقبل، ولا يصلحونه. ولسنا نصدق أيضاً أن المرأة لا يأتي عليها ذلك اليوم الذي تشعر فيه أنها فقدت شيئاً عظيماً، لا تتكافأ معه حريتها اليوم، تشعر إذ ذاك أنها فقدت احترام الرجل لها وتقديره إياها وعطفه عليها وشفقته بها، بل حبه الذي كان يفيضه عليها.

 

هناك تتملكها رعدة وقشعريرة، تأخذ عليها الحياة نفسها، وإذ ذاك تفكر: هل يتقبل عودتها إليه ويضمها إلى صدره، وهل تستطيع العودة إلى حظيرة الاحترام والحب؟!

 

قد يكون!! فإن الرجل قد فقد أيضاً كل عطفها وحبها، والحب عنده ملجأ يطمئن إليه إذا ما ثارت زوابع الحياة وإعصارها، فيسكّن من آلامه، ويخفّف من همومه وأحزانه. ولقد يصح أن يقال إن الرجل يريد أن يعيش أبداً طفلاً، تضمه المرأة إلى حضنها وتحنو عليه.

 

أجل، هناك نفرٌ يقول بأن الحال الحاضرة اليوم قد أصاب الرجل من ورائها غُنماً، فإنه قديماً كان يفكر في المرأة ويبذل جهداً ثقيلاً، ويصرف طوال الليالي ساهراً من أجلها، وأما اليوم فإن هذه الناحية من التفكير قد انتهت. وقد تحول هذا المجهود العظيم إلى ناحية ذات أثر في تكوين الحياة وفي تحسينها.

 

على أن الظلام قد أخذ يستولي على النفوس، وقد أخذت هذه النفوس تستعيد الماضي وتحن إليه، فإذا صحَّ حقيقة أن هناك جهداً ارتاح منه الرجل، وقد كان ينفقه جزافاً، فإنه كان يحتمله ساكناً مطمئناً مرتاحاً إليه. وقد كان، أن الرجل افتقد الحياة بعد أن خلع عن نفسه نير هذا الجهد، فألفاها مثقلة بالمتاعب.

 

ومن أجل هذا، ومن أجل ذلك الذي أصاب المجتمع، لابد من صدمة لهذه الحال، تتهدم بها كل البناءات التي أقامتها الحرية غير المنضبطة في هذا العصر.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة