• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / إدارة واقتصاد


علامة باركود

آفاق الرخاء وآلام الجوع

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 20/2/2010 ميلادي - 6/3/1431 هجري

الزيارات: 13081

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أيكون الرخاء قدر الغد؟ أم أن البشر - وقد تكاثروا تكاثرًا مفرطًا - سيهلكون جوعًا سنة 2005؟ وهل تكون البطالة والعمل على طريقة السلاسل نتائج حتمية للتطور التقني؟ وهل سيشهد العالم تزايد بروز المتناقضات الراهنة بين البلاد الغنية والبلاد الفقيرة؟ أو أن التطور والتقدُّم سيسهمان في حل المتناقضات وفي القضاء على الألم، وفي رفع مستوى حياة البشر، وفي اختصار مدة فترة العمل، وفي إنتاج المواد الاستهلاكية، والتجهيزات الضرورية لردم الهوة التي اتسعت بين الشعوب؟

تلك هي بعض التساؤلات التي يطرحها الناس على أنفسهم خلال أواخر القرن العشرين، وأوائل القرن الواحد والعشرين.

إنّ الجدل القائم حول قضية "الجوع في العالم" يدل على تباين الآراء وعلى عدم اطمئنان معاصرينا إلى جدوى التقدم التقني.
إنّ بعض الاقتصاديين وهم دعاة التشاؤم، وعلى رأسهم "مالتوس"، يعتبرون أن العالم قد ولج عصر تكاثف سكاني مفرط.

أما دُعاة التفاؤل وعلى رأسهم "خوسية كاسترو" فيسلمون بواقع التضخم السكاني الحالي، بيْدَ أنهم يعتقدون أن هذا التضخم سائر في طريق التوقف، كما قيل: «مائدة الفقير جديبة، أما سريره فخصب»؛ أي: إذا كانت الشعوب كثيرة النسل، فما ذلك إلا لأنها فقيرة، فبمقدار ما تزداد غنى يقلّ نسلها.

ويخطئ مَن يقول: إن الأرض محدودة، وإن عدد الهكتارات الصالحة للزراعة لا يمكن زيادته، وإنه ليس في مقدورنا أن نستنتج من كل هكتار سوى كمية محدودة من المواد الغذائية، فالعلم يفتح فعلاً في هذا المضمار آفاقًا جديدة.

يقول جان فوراستيه في كتابة «تاريخ الغد»:
هل تكون أمة على كوكبنا في حالة رخاء سنة الألفين، أعني أمة تعطي «كل فرد وفق احتياجه»؟

إنّ المعضلة دقيقة الحل؛ لأن غاية التقدم التقني أن يحوّل إلى حيز الإمكان، ما لم يكن كذلك بالأمس والتقدم العلمي غير متوقع في قسم كبير منه.

فمن كان باستطاعته أن يتوقع منذ سنين مجال التطبيق العملي للأبحاث النووية؟

ويقول كلود فيمون: يظهر لدى فحص التطور الاقتصادي في البلدان الغنية أن الناس في هذه البلدان لا يفتؤون يكتشفون تقنيات جديدة تسهم في تزايد تحريرهم من البؤس.

إنّ التقدم التقني الذي وضع موضع التطبيق خلال السنين الماضية يزيد كثيرًا إمكانات الإنتاج، وبالتالي يزيد طاقات الاستهلاك ليس فقط في القطاعات التي يلعب فيها التقدم التقني دورًا عظيمًا، بل كذلك في القطاعات التي لم يبلغها التقدم.

والتسابق غير المتناهي نحو استهلاك متزايد يمنح الاقتصاد المعاصر قوة تحمل أكبر، وأن قسمًا من هذه الحاجات توحي به للناس الصحافة والدعاية والخبرة الكاذبة.

إنّ العلوم الإنسانية ما زالت أشد ضرورة من العلوم الطبيعية للتقدم البشري، فمن الضروري إذًا الاحتفاظ بزيادة شروط الازدهار، فعلى هذا القرن أن يكون قرن العلوم الإنسانية، كما كان القرن الماضي عصر العلوم الطبيعية.

ومن المعلوم أنه ليس للإنسان سوى فم واحد، ومعدة واحدة، وأمعاء واحدة، وإن استهلاكه الطاقة محدود؛ لأن ليس له سوى جسد واحد، ودماغ واحد، وفكرة واحدة، وهذا يحدد إمكانية إشباع حاجات الإنسان الغذائية، فإلى مزيدٍ من الرخاء، ولندفع سويًّا آلام الجوع.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة