• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / إدارة واقتصاد


علامة باركود

عولمة الرأسمالية في ظل اقتصاد السوق

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 14/2/2010 ميلادي - 29/2/1431 هجري

الزيارات: 17986

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

على امتداد ربع القرن الأخير يبدو أن تغييرًا أساسيًّا قد حدث في أسلوب الأداء الرأسمالي في السبعينيات، كان حديث الأزمة هو الذي يشغل الكثيرين، وفي الثمانينيات دار حديث الغالبية حول إعادة الهيكلة وإعادة التنظيم، وفي التسعينيات لم نعد متأكدين من أن أزمة السبعينيات قد انفرجت بالفعل، وبدأ رأي يسود مفاده أن تاريخ الرأسمالية ربَّما يكون في نقطة تحول حاسمة، يقول جيوفاني أريجي: إن تغييرات تحدث في أسلوب الأداء الرأسمالي، محليًّا وعالميًّا، منذ نحو عام 1970م، وإن كان الجدل لا يزال دائرًا حول طبيعة هذه التغييرات، ولكنَّ بحوثًا وكتابات كثيرة تتفق على أن هذه التغييرات ترقى إلى مستوى الأساسيات.

في السبعينيات، كان التوجه السائد هو نحو إعادة لتسكين عمليات تراكم رأس المال؛ لينتقل من مناطق وبلاد الدخل المنخفض إلى مناطق وبلاد الدخل المرتفع، والعكس في الثمانينيات، كان التوجه السائد هو نحو إعادة مركزة رأس المال في مناطق وبلاد الدخل المرتفع، ولكن أيًّا كان مسار واتجاه الحركة، فإن التوجه السائد منذ عام 1970م كان نحو حركية جغرافية متزايدة لرأس المال.

إن الرأي التقليدي الشائع في العلوم الاجتماعية والخطاب السياسي ووسائل الإعلام هو أن الرأسمالية واقتصاد السوق هما الشيء نفسه، وإن سلطة الدولة نقيض الاثنين، أما الاقتصادي بروديل، فإنه على العكس يرى أن الرأسمالية في نشوئها ونموها وتوسعها تعتمد اعتمادًا كليًّا على سلطة الدولة، وأنها هي النقيض لاقتصاد السوق، وفي عبارات أكثر تحديدًا، يعتبر "بروديل" الرأسمالية هي الطابق الأعلى في مبنى من ثلاثة طوابق، وفي هذا البناء كما هي الحال في الأبنية المتعددة الطوابق، لا تستطيع الطوابق الأعلى أن توجد إلا بوجود الطوابق السفلى التي تقوم عليها.

والطابق الأسفل، والذي كان إلى وقت قريب هو الأكبر، هو الطابق الذي فيه اقتصاد شديد البدائية، وفي غالبيته مكتف ذاتيًّا.

ويطلق بروديل على هذا الطابق اسم طابق الحياة المادية، وفوق هذا الطابق الأسفل تأتي أصلح تربة لاقتصاد السوق، بما فيها من اتصالات أُفقية كثيرة بين أسواق مختلفة، وهنا توجد عادة درجة من التنسيق التلقائي، الذي يربط بين العرض والطلب والأسعار.

ثم، فوق هذا الطابق، تأتي المنطقة التي يمكن تسميتها منطقة ضد السوق؛ حيث يسود قانون الغاب، وتحوم كبار الكواسر، وتلك هي المنطقة التي كانت في الماضي كما هي في الحاضر قبل الثورة الصناعية وبعدها، هي السكن الحقيقي للرأسمالية.

إن اقتصاد سوق عالمي؛ بمعنى اتصالات أفقية كثيرة بين أسواق مختلفة، بزغ من أعماق الطابق الأسفل للحياة المادية منذ أزمنة طويلة سابقة، قبل أن تبزغ الرأسمالية كنظام عالمي فوق طابق اقتصاد السوق.

يبدو أن الرأسمالية تزدهر ليس بمدِّ جذورها إلى أعماق أكبر في الطابقين الأدنى للحياة المادية واقتصاد السوق، ولكن بانتزاع جذورها منهما.

إن أيامنا هذه تعتبر من أنسب الأوقات للاستجابة لدعوة بروديل وغيره، سعيًا إلى اكتشاف محل الإقامة الحقيقي للرأسمالية.

وفي ختام هذه المقالة القصيرة أقول:
لقد تعالت أصوات، وطبعت مؤلفات، وعقدت ندوات ومؤتمرات وحلقات دراسية، ودارت نقاشات علمية وإعلامية حول الرأسمالية، فمن قائل: إن الرأسمالية تجدد نفسها، ومن قائل: إن الرأسمالية تحمل بذور فنائها في داخلها، ومن قائل: إن الرأسمالية في طريقها إلى السقوط، ومن قائل: إن الرأسمالية تعاني من مواجهة الرأسمالية؛ أي: نفسها، ومن ثم فأيُّ تلك الأقوال والآراء والتنظيرات أقرب إلى الصواب، وأصدق واقعًا.

إن الأيام القادمة ستكشف لنا حقيقة الرأسمالية ومستقبلها ومآلها.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة