• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات


علامة باركود

اليورو ومسيرة أوروبا التوحيدية

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 1/2/2010 ميلادي - 16/2/1431 هجري

الزيارات: 9514

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عرفت الشعوب القديمة النقود وصكتها، وتعاملت بها منذ الألف السابع قبل الميلاد؛ حيث اكتشفت أول قطعة معدنية نقدية في مملكة (ليديا) في تركيا.

وقد صكَّت الشعوب نقودها وطوَّرتها بأشكال مختلفة وأعطتها أسماءها، وغالبًا ما كانت تصنع من الذهب أو الفضة، ثم وبفعل التطور وظهور أشكال مختلفة من عمليات التبادل السلعي تطورت أشكال النقود، وتغيَّرت طرائق استخدامها حسب متطلبات كل عصر واحتياجاته.

واليوم يعتبر النقد وسيلة مهمة من وسائل دعم السياسة الاقتصادية للدولة؛ سواء في عمليات الاستيراد والتصدير، أم مكافحة البطالة، أم تشجيع الادخار والاستثمار عن طريق الفوائد، كما أنه رمز من رموز سيادة الدولة.

فالنقد ليس مجرد رقم تحمله الورقة أو القطعة النقدية يحدد قيمتها التداولية، بل هو أهم بكثير من ذلك؛ ففي كل العصور كان يجري تصميم القطعة النقدية أو تصك لتلائم رسالة أمة أو حضارتها أو تطلعاتها، فتحمل بعضًا من تراثها أو شخصيتها أو ثقافتها أو سماتها.

ويمكن أن يكون النقد وسيلة الدفاع المحلية، ويمكن أن يصل إلى مرحلة الدولية؛ فهناك الدولار، والمارك، والجنيه الإسترليني، والْين.

وقد أضيف إلى هذه العُملات (اليورو) مؤخرًا؛ حيث يطلق على جميع هذه العملات وصف العملات الدولية، وتعتبر الوظائف التالية أهم ما يمكن أن تتمتع به هذه العملات، وهي كونها وسيلة للمبادلة، ووحدة محاسبية، ومخزنًا للقيمة.

أما العملة الدولية، فإن لها شروطًا ينبغي توافرها فيها، هي:
1- الثقة في قدرة الدولة المصدرة للعملة على التحكم في معدلات التضخم.
2- الوضع الاقتصادي للدولة المصدرة، ونصيبها في التجارة الدولية، وإمكانية تلافي تأثيرات الصدمات الخارجية.
3- تجنُّب فرض قيود على أسعار الصرف وحركة رأس المال.
4- وجود أسواق مالية على درجة عالية من العُملة والسيولة؛ مما يزيد الطلب العالمي على العملة.
5- الاستقرار السياسي في الدولة المصدرة.

ويشير بروز (اليورو) اليوم إلى تطور مهم في الكتل النقدية الدولية؛ فبينما ساوت قبل الحرب العالمية الثانية ولسنين طويلة الكتلة الإسترلينية النظام النقدي العالمي، جاء الدولار بعدها ليأخذ مكان الصدارة في السوق الاقتصادية العالمية وبدءًا من 1/1/1999م جاء (اليورو) لينافس الدولار، وليقف تجاهه، وليصبحا كتلتين نقديتين رئيسيتين، هما: (الدولار) و(اليورو).

وقد مرت عملية إصدار (اليورو) بمراحل مختلفة، ولا تزال أمام مراحل أخرى.

لقد شكل (اليورو) مغامرة حقيقة في طريق البناء الأوروبي، كما يقول مؤلف كتاب "أوروبا 2000م"، وسينتقل بأسلوب الحياة الأوروبية من واقع إلى واقع آخر جديد ومختلف.

يورو EURO هو اسم العُملة الأوروبية المشتركة لبلدان الاتحاد الأوروبي، وقد تم تسجيله في هيئة القواعد والمعايير الدولية بهذا الاسم الذي سيُعتمد كذلك بالنسبة لغيره من الكلمات المختصرة.

وقد وقع الاختيار على هذه التسمية في قمة قادة الاتحاد الأوروبي في مدريد أواخر 1995م التي ستعرف أبدًا بأنها قمة العُملة الموحدة.

لقد بات (اليورو) حقيقة واقعة، وبات كثير من التعاملات غير النقدية تتمُُّ به، وسارع أفراد لفتح حسابات لهم بـ(اليورو)، وبدأت بعض الدول إضافة (اليورو) إلى سلة عُمْلاتها، وباتت تنظر إليه كمنقذ من الدولار الذي قامت بسببه أزمات.

يتفق معظم المحللين الاقتصاديين والسياسيين على اعتبار انطلاق (اليورو) حدثًا مهمًّا توجت فيه أوروبا مسيرتها التوحيدية مع نهاية القرن العشرين.

فاليورو إنجاز تاريخي، وعلامة فارقة في تاريخ أوروبا الحديث؛ بحيث تستقبل أوروبا القرن الحادي والعشرين وهي تشكل مركز ثِقَل اقتصادي ومالي عالمي يوفر لـ(اليورو) إمكانية النجاح والاستمرار في التمهيد لإقامة ولايات متحدة أوروبية.

إن نجاح اليورو مرهون بمدى استعداد كل من الدول الـ(11) في الاتحاد الأوروبي، لتقديم تنازلات وتضحيات في سبيل المجموعة، وتحقيق النمو الاقتصادي الأوروبي الشامل، ومدى استعداد هذه الدول لتوفير القوة السياسية العالمية التي يمكن أن توفر مظلة دعم للعملة الأوروبية الموحَّدة.

إن اليورو هو عملة أوروبية مهمة يستند على مقومات تجعله يرتقي إلى مستوى العملة الدولية التي لا بد أن تحقق توازنًا في النظام النقدي العالمي الذي تقوم عليه أمريكا متفردة بإدارته، مدعومة - كما يقول د. سمير صارم في كتابه اليورو - بقوى عسكرية وسياسية واقتصادية، إضافة إلى وضع دولي ضعيف، وميراث تاريخي جعل الدولار عملة العالم الأولى.

ختامًا أقول:
هل سيحقق إصدار اليورو فُرَصًا تجارية مهمَّة وحقيقية بين الدول العربية، ودول منطقة اليورو؟
وهل سيكون في مقدور الدول العربية الانفلات من هيمنة القطب الأمريكي ونظام الدولرة...؟!

أسئلة في حاجة إلى إجابات!!
فهل آن أوان ذلك ...!!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- سؤال
عمر بشير محمد - السودان 26-06-2011 12:00 PM

صباح الخير
أسأل عن الآتي:-
1- تطور وظهور العملة الأووربية المتحده
2-المشاكل والمعوقات التي تواجه الاتحاد الأوروبي
3- الاسباب التي ساعدت على نجاح الاتحاد الاوربي
4- الهيئات الإدارية التنظيمية في الاتحاد الأوروبي

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة