• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات


علامة باركود

هناك خلط بين الوسائل والغايات: الفقر أنموذجا

هناك خلط بين الوسائل والغايات: الفقر أنموذجا
د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 27/3/2019 ميلادي - 20/7/1440 هجري

الزيارات: 11367

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هناك خلط بين الوسائل والغايات

الفقر أنموذجًا


إذا كان من المهم التمييز من حيث المفهوم بين فكرة الفقر كنقص في القدرة، والفقر كنقص في الدَّخْل، فإنه ليس في الإمكان ربط المنظورين بعضهما ببعض ما دام الدخلُ وسيلةً مهمةً للحصول على القدرات، والقدرات المعززة من أجل بناء الحياة تنزع طبعيًّا إلى توسيع قدرة المرء ليكون أكثر إنتاجية، وأقدر على الحصول على دَخْل أكبر.

 

إن الأمر - كمثال- لا يقتصر على أن توافر تعليم أساس أفضل، ورعاية صحية أفضل، من شأنهما أن يُؤديا إلى تحسُّن نوعية الحياة مباشرة؛ بل إنهما أيضًا يزيدان من قدرة الشخص على الحصول على الدَّخْل والتحرُّر من فقر الدخل أيضًا.

 

وكلما زاد المدى الذي يتحقق بفضل التعليم الأساس والرعاية الصحية، أصبح من المرجح أكثر أن تتوافر لمن يتوقع حالة من الفقر فرصةٌ أفضل للتغلب على ما يعانيه من عوز.

 

وإذا كان من المهم تأكيد هذه الروابط بين فقر الدخل وفقر القدرة، فإنه من المهم أيضًا ألا تغيب عن نظرنا حقيقة أساسية؛ وهي: أن خفض فقر الدخل وحده ربما لا يكون الحافز النهائي للتوجُّهات المناهضة للفقر.

 

وثمة خطر من النظر إلى الفقر بمعنى ضيق ومحدود؛ وهو الحرمان من الدخل، ثم تبرير الاستثمار في التعليم والرعاية الصحية وغير ذلك على أساس أنها وسائل جيدة لبلوغ الغاية؛ وهي خفض دخل الفقر؛ إذ إن هذا خلط بين الوسائل والغايات.

 

إن القضايا التأسيسية الرئيسة تلزمنا بأن نفهم الفقر والحرمان في ضوء الحياة التي يمكن للناس عمليًّا أن يحيوها، والامتيازات التي يمكن فعليًّا أن يحظوا بها.

 

فالفقر المدقع يتركَّز الآن - بكثافة شديدة الوطأة - في إقليمين محددين في العالم؛ هما: جنوب آسيا، وأفريقيا جنوب الصحراء؛ إذ إن بها من بين جميع مناطق العالم أدنى المستويات من حيث دخل الفرد.

 

بيد أن هذا المنظور لا يعطينا فكرة واضحة وكاملة عن طبيعة ومحتوى حالات الحرمان في كل منهما، ولا عن فقرهما النسبي.

 

إننا بدلًا من هذا، إذا نظرنا إلى الفقر باعتباره حرمانًا من القدرات الأساسية، فسوف نحصل على صورة أكثر وضوحًا ودلالة من المعلومات عن مظاهر الحياة في هذه الأجزاء من العالم.

 

إنَّ هناك من ينتقد الاقتصاديين أحيانًا؛ لإفراطهم في التركيز على الفعالية دون المساواة، وقد نجد بعض العذر لهذه الشكوى؛ ولكن يجب ملاحظة أن ظاهرة عدم المساواة حظيت باهتمام الاقتصاديين أيضًا على مدى تاريخ البحث العلمي.

 

إن آدم سميث - الذي غالبًا ما يراه البعض أبًا للاقتصاد الحديث -كان معنيًّا للغاية بالهوة بين الغني والفقير، كذلك فإن بعض العلماء الاجتماعيين كانوا جميعًا من المعنيين موضوعيًّا بهذه الظاهرة، وهم اقتصاديُّون نذروا جهدهم لدراستها.

 

والملاحظ في السنوات الأخيرة ازدهار الدراسة الاقتصادية لظاهرة عدم المساواة كموضوع دراسي، وذلك على أيدي روَّاد كِبار، وليس معنى هذا إنكار أن تركيز الاهتمام على الفعالية، واستبعاد الاعتبارات الأخرى مسألة شديدة الوضوح في بعض المؤلفات الاقتصادية؛ ولكنَّ الاقتصاديين كمجموعة لا يمكن اتهامهم بإغفال ظاهرة اللامساواة كموضوع للدراسة.

 

ختامًا:

أقول: وإذا كان ثمة سببٌ للامتعاض، فإنه ينصب على الأهمية النسبية التي توليها أغلب الدراسات الاقتصادية لحالة عدم المساواة داخل نطاق محدود؛ أعني: اقتصاد اللامساواة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة