• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / نُبذ عن الكتب


علامة باركود

عرض لكتاب الرؤية الإسلامية لسلوك المستهلك

عرض لكتاب الرؤية الإسلامية لسلوك المستهلك
د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 17/4/2017 ميلادي - 20/7/1438 هجري

الزيارات: 14266

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عرض لكتاب الرؤية الإسلامية لسلوك المستهلك

 

كما يقول "بانفليد"، فإن نظرية الاستهلاك هي الأساس العلمي الذي قام عليه علم الاقتصاد، لذا فقد كانت دراسة السلوك الاستهلاكي وفهم حقيقة الوظيفة التي يؤديها المستهلك المدخلين الأساسيين الذين عني بهما كثير من خبراء وعلماء الاقتصاد، وكانتا موضع اهتمام كثير من الدراسات والأبحاث والمؤلفات، كما شغلت أذهان الكثير من الفقهاء والكتاب الإسلاميين ومنهم كاتب هذا الكتاب الذي بين أيدينا.

 

وكتاب " الرؤية الإسلامية لسلوك المستهلك "، يهدف إلي دراسة السلوك الاستهلاكي في ضوء الشريعة الإسلامية، ويحاول أن يصيغ نظرية تفسر هذا السلوك، كما يحاول أيضا أن يحدد دالة الاستهلاك كما تتناسب مع القيم والمبادئ الإسلامية الأصيلة.

 

ويقع الكتاب في أربعة فصول ( 154 صفحة )، وهو صادر عن دار "طويق" للنشر والتوزيع بالرياض عام 2004 لمؤلفه الدكتور زيد بن محمد الرماني - الأستاذ بجامعة الإمام بن سعود الإسلامية - وقد اعتمد الكاتب في بحثه علي المنهج التحليلي حيث استند فيه على صياغة النصوص قرآناً وسنة وعلى أقوال وآراء الفقهاء والباحثين في الاقتصاد الإسلامي، وقام بتحليل هذه النصوص والأفكار والآراء في محاولة للوصول إلي تحديد مقومات سلوك المستهلك وموضعها في الاقتصاد الإسلامي وتأثير ذلك على العرض والطلب وغيرهما.

 

الاقتصاد الوضعي:

يتناول الكاتب في الفصل الأول من كتابه الأنظمة الاقتصادية الوضعية ( كالاشتراكية والرأسمالية) والمبادئ الحاكمة لكل منهما، ثم يتعرض لهما في الاقتصاد الإسلامي مبينا قواعده الحاكمة والعناصر والعوامل المؤثرة فيه..

 

فالاقتصاد الرأسمالي المتبع في الكثير من الأنظمة الدولية حول العالم يقوم على أربعة مبادئ أو ركائز أساسية، وهي المنعية والعقلانية والفردية والحرية، كما وضعت النظرية الاستهلاكية الرأسمالية تعريفات عدة يمكننا أن نستخلص منها سلوك المستهلك الذي ينصرف إلى " تصرفات الأفراد المتعلقة بصورة مباشرة بالحصول على السلع والخدمات الاقتصادية واستهلاكها بما في ذلك عمليات القرارات التي تسبق هذه التصرفات وتحددها".

 

وقد بدأ الاهتمام بدراسة سلوك المستهلك مع بداية خمسينات القرن الماضي حين أدرك رجال الأعمال أن عليهم القيام بمجهود في تحديد ما يريده عملاؤهم الحاليون والمرتقبون من سلع وخدمات ونتيجة لهذا الاهتمام بدأ على المستويين العملي والتنظيري استخدام العلوم السلوكية للنظر إلي سلوك المستهلك نظرة سلوكية وليست نظرة اقتصادية بحتة.

 

أ- العقلانية الاقتصادية: فمن المعروف أن الاقتصاد الرأسمالي يصبغ العقلانية على السلوك المستهلك إذا استطاع أن يصل بإنفاقه المحدود - وفق أسلوب عقلاني - إلي أقصى منفعة ممكنة بغض النظر عن مضمون هذه المنفعة وحقلها وآثارها وأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية والوسائل والسبل التي يسلكها الفرد للوصول إلي هذه المنفعة.

 

ب- سيادة المستهلك: التي تملكه للقوة الشرائية، وحريته في شراء ما يريد وقتما يريد، وقد أصبحت فكرة سيادة المستهلك مقولة تاريخية بعد أن صارت الأثمان لا تمثل رغبات المستهلكين للتأثير الكبير للدعاية والإعلان وخاصة في مجتمعات الاستهلاك العالمي.

 

ج- تعظيم المنفعة: حيث يفترض تحليل تفضيلات المستهلك - وفقا لمفاهيم الاقتصاد الرأسمالي - أن المزيج الأكبر من السلع المستهلكة أفضل من الأقل، أي أنه ليس هناك حدودا عليا للاستهلاك.

 

أما في الاقتصاد الاشتراكي، فلا يملك المستهلك في ضوئه سوى تأثير ضئيل على حجم وتركيب الإنتاج حتى في قطاع سلع الاستهلاك ذاته حيث تقوم الدولة بوضع خطة اقتصادية عامة تحدد فيها الحاجات الواجب إشباعها والسلع والخدمات اللازمة لها مما يقيد حرية المستهلك في اختيار ما يرغب ويحرمه من دوره في المعروض من السلع والخدمات.

 

ومن هنا يمكننا أن نحدد المبادئ التي تحكم سلوك المستهلك في الاقتصاد الإسلامي وهي:

1) الإنفاق الدنيوي: حيث تباح الطيبات دون الخبائث.

2) الإنفاق في سبيل الله.

3) وجود حد أقصي لما يطلبه المسلم من أي سلعة.

4) تحقيق منافع الآخرين إلي جوار منفعة الفرد دون إفراط أو تفريط.

 

وبذلك فإن درجات السلم الاستهلاكي والإنفاق الفردي للمستهلك المسلم هي:

1) إنفاقه على نفسه.

2) الإنفاق في سبيل الله.

3) الإنفاق علي خادمه.

4) الإنفاق على والديه وأقاربه.

و درجات السلم الاستهلاكي في الإسلام يمكننا أن نستخلصها عند تفسير كثير من النصوص القرآنية والنبوية مثل قوله تعالى : " ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو " وقال أبو هريرة - رضي الله عنه -: أمر رسول الله بالصدقة يوما، فقال رجل: يا رسول الله عندي دينار فقال: تصدق به على نفسك ؟ قال : عندي آخر، قال: تصدق به على ولدك، قال: عندي آخر قال: تصدق به على خادم، قال: عندي آخر: قال: أنت أبصر ...."، ومن ذلك يمكننا رسم خريطة استهلاكية للفرد المسلم وفقا للمنهج النبوي: المأكل، والمشرب، والملبس، والمسكن والزينة والتجمل ووسائل التنقل وتكاليف الزواج وأجور العمال والخدم ونفقتهم.

 

كذلك يمكننا أن نحدد العناصر الأربعة المكونة لسلوك المستهلك المسلم وهي:

أولاً: الرشد الاقتصادي: فالمستهلك المسلم رشيد، يعيش وفقا لتعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وهناك درجات للرشد الاقتصادي، أما حقيقة الرشد - عند علماء المسلمين - فتنحصر في ثلاثة آراء:

• الرشد يعني الصلاح في المال وحفظه عن التبذير.

• يعني الصلاح في المال والدين معاً.

• يعني الصلاح في الدين فقط (وهو الرأي الأكثر ترجيحا).

 

ثانياً: البعد الزمني لسلوك المستهلك: فالاقتصاد الإسلامي يمزج بين فلاح الدنيا والآخرة (وابتغ فيما أتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك).

 

ثالثاً: الحرية الموجهة: فالإسلام لا يقر الحرية المطلقة ولا يميل إلي الضبط الاستهلاكي بل يدعم الحرية الموجهة المستنيرة بتعاليم الدين والانسجام بين مصلحة الفرد والمجتمع.

 

رابعاً: المنفعة المادية والروحية: فدالة المنفعة للمستهلك المسلم تحوي متغيرا إضافيا إلي جانب المنفعة المادية وهو الثواب والعقاب في الآخرة، لذا فلا غرابة من أن نجد وجوها للإنفاق تبدو اقتصادية لكنها لا تولد منفعة في المفهوم الرأسمالي بينما تولد منفعة عظمى في المفهوم الإسلامي كالجهاد في سبيل الله ومساعدة المحتاجين وغيرها من أشكال البر والإحسان.

 

تحليل سلوك المستهلك:

أما الفصل الثاني من الكتاب فيتناول تحليل المستهلك، والتي يري الكاتب بأن هناك نوعان رئيسان من التحليل التي تتضمنهما نظرية الاستهلاك أو نظرية طلب المستهلك.

الأول: التحليل باستخدام أسلوب المنفعة.

الثاني: التحليل باستخدام منحنيات السواء.

 

أما أسلوب المنفعة فيقصد به: "قدرة السلعة أو الخدمة على إشباع الحاجات التي يشعر بها الإنسان في لحظة معينه وفي ظروف معينة".

 

وأما التحليل باستخدام منحنيات السواء فهي تمثيل لأذواق المستهلك وتفضيلاته خلال مدة محددة، وتمتاز باستبعادها للقياس العددي للمنفعة، كما تفيد في توضيح الكيفية التي يختار بها الشخص المحدود للدخل بين سلعتين كما تفيد أيضا في تحديد أفضل البدائل الاستهلاكية المتاحة لفرد ما.

 

ويضيف الكاتب أسلوبا ثالثا وهو أسلوب التفضيل المستوضح:

وهو ذلك الذي يبني على السلوك الفعلي للمستهلك كما نشاهده فعلا في السوق لا على أساس سؤال المستهلكين عن تفضيلاتهم للمجموعات المختلفة كما كان منحنيان السواء، وهو في الواقع لا يرقى أن يكون أسلوباً ثالثاً.

 

موقف الاقتصاد الإسلامي من افتراضات الأساليب التحليلية:

هناك ملاحظتان أوليتان:

• لا يقف الإسلام ضد أي أسلوب للتحليل، ما لم يخالف نصا شرعيا أو قاعدة معتبرة.

• أولويات الاستهلاك والتمييز بين السلع الطيبة والخبيثة والقدرة الشرائية، كلها تنصرف إلي موضوع التحليل وليس أسلوبه، وتوضيح ذلك أن:

1) افتراضات هذه الأساليب لا تدخل في اعتبارها تقسيم الأولويات على أساس درجة إلحاح الحاجة (ضروريات، حاجيات، تحسينات).

2) لا تميز - هذه الافتراضات - بين السلع الطيبة والخبيثة، يقول تعالى: ﴿ ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ﴾.

3) لا تهتم بمن لا يملك القدرة المالية على شراء ما يسد حاجاته.

 

سلوك المستهلك:

ويقسمه الكاتب إلي قسمين:

الأول: مناقشة الدراسات والنماذج السابقة: ويفتتح الكاتب هذا الجزء باستعراض الكتابات التي تناولت موضوع سلوك المستهلك المسلم وفسرته مثل كتابات الدكتور منذر قحف الذي حدد ثلاثة عوامل رئيسة تؤثر في سلوك المستهلك المسلم، وهي:

1) المؤمن هو الذي يؤمن بيوم الحساب والحياة بعد الممات.

2) النجاح بالنسبة للمسلم يتمثل في طاعة الله.

3) الله عز وجل وحده هو الذي يحدد توزيع وإنفاق مال المسلم.

 

وقد استعرض الكاتب محاولات العديد من الكتاب الذين تصدوا لموضوع سلوك المستهلك مثل دراسات د. حسين غنيم، ود. محمد عبد المنعم، ود. عبد الحميد محبوب، ود. محمد مختار متولي ثم يناقش الكاتب بعض ممن هذه الرؤى التي تشابهت إلى حد بعيد في تقديم بديل لنظرية سلوك المستهلك المسلم إلا أنها - وكما يري الكاتب - رغم الجهود المبذولة فيها فهي بحاجة إلي جمع الجهود في اتجاه واحد لبناء نظرية واضحة المعالم من حيث الفروض وأدوات البحث والتحليل.

 

والثاني: محاولة صياغة النظرية: وقد تعرض الكاتب من خلالها إلى بعض المفاهيم مثل دور القيم في النظرية الاقتصادية، والاقتصاد الإسلامي بين المعيار والموضوعية.

 

أما الثالث وأخيرا: فهو اكتشاف النظرية الاقتصادية الإسلامية والتي كان من دواعي اكتشافها:

• إبراز الوجه الحقيقي للاقتصاد الإسلامي، وتحديد هيكله العام، واكتشاف قواعده الفكرية.

• قصور النظريات الأخرى شرقية وغربية.

• التحدي الذي يواجه العالم الإسلامي والمتمثل في التسليم بأنه على المسلمين الأخذ بالمنهج الاجتماعي والاقتصادي الغربي ليلحقوا بعجلة التقدم.

 

ثم يمضي الكاتب في توضيح مقومات النظرية الاقتصادية الإسلامية وأهمية وجود نظرية لسلوك المستهلك في الاقتصاد الإسلامي مع توضيح فروض النظرية وتحليلها التحليل الموضوعي السليم.

 

ويمكننا إيجاز أهم مكونات النظرية المقترحة لسلوك المستهلك المسلم على النحو التالي:

أولا فيما يتعلق بالأسس: يقوم المستهلك في النظرية المقترحة على مجموعة من القواعد والقيم الإسلامية التي تنظم العلاقة بين الاستهلاك والادخار.

ثانيا فيما يتعلق بالمنهج: فهو يقوم على أساس مفهوم الاعتدال.

ثالثا من حيث الأهداف: تتكون المنفعة للمستهلك المسلم من عدة عناصر منها: المنفعة الدنيوية التي تتأثر باستهلاك المستهلك للسلع والخدمات والمنفعة الدينية التي تتأثر بـ:

• مدى الاعتدال في الاستهلاك.

• مدى الالتزام بأداء الزكاة.

• الإنفاق على الغير (في وجوه الخير).

 

ويتأثر المسلمون كغيرهم بمختلف العوامل المؤثرة على استهلاكهم، إلا أن وجود بعض الضوابط والمعايير الإسلامية هي التي تميز المجتمع المسلم عن غيره، ويوجد في المجتمع المسلم بعض المؤسسات التي تميزه عن غيره: كالزكاة والصدقة والإنفاق في سبيل الله وكذلك مؤسسات التضامن الاجتماعي والمؤسسات الخيرية التطوعية وغيرها مما يميز المجتمع المسلم عن غيره من المجتمعات والتجمعات البشرية الأخرى. (عن إسلام تايم - سارة كمال).






 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- رأي في المقال
راكان علي النغيمشي - السعودبه 20-04-2017 12:34 AM

مقال يهتم من نواحي إيجابية وتفكير باستثمار الأموال مستقبلآ من قبل الأفراد وترشيدهم من خطورة الاستهلاك للفرد نشكرك على المقال الذي يهتم بنواحي استهلاك الفرد وترشيده

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة