• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / قراءات وملخصات


علامة باركود

قراءات اقتصادية (30) الخبز والبنادق: الاقتصاد العالمي في أزمة

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 2/4/2017 ميلادي - 5/7/1438 هجري

الزيارات: 8887

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قراءات اقتصادية (30)


 

الكتاب: الخبز والبنادق - الاقتصاد العالمي في أزمة

المؤلف: نايجل هاريس


القراءة:

هذا الكتاب عن الاقتصاد العالمي، والهدف من كتابته هو أن يصف للقارئ العادي بأبسط أسلوب ممكن بعض العناصر عن كيفية عمل النظام، وتحركاته الرئيسة، وظواهره الهامة. ولم ينجح دائماً في هذه المحاولة، فالنص لا يزال بشكل مؤسف ينوء في مراحل متعددة بتلك العبارات المريعة التي يحاول الاقتصاديون بها غالباً أن يخفوا أفكارهم.

 

النظام العالمي الموصوف هنا يرى كنظام جغرافي من الإنتاج والمال، وليس بالدرجة الأولى كمجموعة من العلاقات بين البلدان. فهذه ليست الكيفية التي يراه بها الناس عادة. ولا يهتم البيان بمكان عيش غالبية الناس. إن شغلنا الشاغل هو الإنتاج وليس الاستهلاك، بالقوى التي تحدث التغيير وبتلك المناطق والنشاطات التي لها النفوذ الأكبر على البقية. وتبعاً لذلك نعطي اهتماماً أكبر للمراكز الصناعية في النظام أكثر من مناطق العالم حيث يعيش غالبية الناس.

 

بناء الكتاب هو كما يلي. أولاً هناك مقدمة عن أسلوب المعالجة، وهو فصل يمكن القفز عنه بالنسبة لأولئك الذين يبغون الجوهر. ثم يعرض الماضي المباشر للنظام، ثم نظرة عاجلة عن السبعينات. وبعد ذلك يصف فصلان بعض أهم المظاهر في النظام اليوم. والفصل السادس يعطي صورة عن الكتلة الشرقية، والفصل السابع عن قطاعين هامين من النشاط. وثم ملحق بالفصل السابع يلخص النقاش حتى تلك النقطة والفصلان الأخيران لفحص المقترحات المقدمة لإنعاش النظام العالمي.

 

مؤلف هذا الكتاب علم من أعلام الاشتراكية الدولية؛ وهو يعطي فيه صورة عن الحالة الاقتصادية – الاجتماعية لعالم اليوم. وهذه الصورة على واقعيتها لابد من أن تتأثر، بملامحها وألونها، بقناعات المؤلف التي تكونت لديه في حياته العملية ونشاطه الفكري في أوساط الاشتراكية الدولية.

 

يقول هاريس في الفصل الأول من كتابه هذا: ((إن العالم الحقيقي هو نظام عالمي وليس نظام قرية... نظام متوزع الإنتاج يربط مصادر المواد الأولية إلى تعقيد عملية التصنيع التي لا نهاية لها والسوق العالمية)). ويقول أيضاً في ملحق الفصل السابع: ((إن الاشتراكية ما كانت وحدها مستحيلة في بلد واحد، وإنما الرأسمالية أيضاً مستحيلة في بلد واحد)). انتهت أقوال هاريس. إن النظام العالمي الذي أتى بهذه الأقوال والذي يدور حوله البحث في هذا الكتاب بشكل مفصل وواقعي مدعم بالشواهد والأرقام (وإن لم يصل هذا البحث إلى مخرج لخلاص الإنسان من العبودية الرأسمالية).

 

إن التقدم المادي في أي مجتمع من المجتمعات هو نتيجة سلسلة الحضارات الإنسانية التي سبقت؛ وهو جزء من مجموع الحالة المادية للحضارة الإنسانية القائمة في عصره؛ وهو يمثل في كل مجتمع من المجتمعات الإنسانية وجه هذه الحضارة في هذا المجتمع. فالحضارة الرأسمالية مثلاً لا تقتصر على وجهها المادي ((المبهرج)) في أوربا المتقدمة، وإنما تتضمن أيضاً الوجه ((المظلم)) في المجتمعات المقهورة في بقية أنحاء الجملة الإنسانية.

 

لقد أبرز مؤلف الكتاب وحدة النظام العالمي المعاصر وأعطى له صوراً دقيقة تعبر أصدق تعبير عن الواقع بمختلف أوجهه. وتتبع جل وأخطر الخيوط والروابط التي تشد أجزاء هذا النظام بعضها إلى بعض.

إننا لا نبالغ إذا قلنا إن الإنسان حالياً في جملة المجتمعات الإنسانية يهدر أكثر من نصف إمكاناته المادية بسبب فوضى وعدوانية النظام الرأسمالي الاحتكاري العالمي الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية. يقول هاريس: ((إن النظام لا تحكمه حاجات سكان العالم ولا احتياجات الفقراء، أكانوا دولاً أم أفراداً..)). انتهى قول هاريس. والواقع أن هناك نظاماً تاريخياً تمر به جملة المجتمعات الإنسانية. وهذا النظام له قوانينه الذاتية التي تسبب الحروب والدمار والفساد والجوع والمرض والفقر وضيق الأحوال لغالبية الناس في العالم، إلى جانب الغنى الفاحش والتخمة.

 

وليس من العبث وهدر الوقت فقط التفكير ومحاولة العمل على تصحيح علاقات هذا النظام الرأسمالي الاحتكاري العالمي القائم أساساً على محصلة من القوى المتعارضة في واقع مهتز يجب أن يخلي الساحة ويمضي ليحل محله واقع آخر يستجيب للمعطيات الجديدة للتقدم الإنساني.

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة