• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

هل أنا خائنة؟

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 12/2/2015 ميلادي - 22/4/1436 هجري

الزيارات: 18015

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ ملخص السؤال:

سيدة متزوجة من شخص لديه علاقات محرمة، طلبت الطلاق منه، ولكنه تركها معلّقة وسافر، والآن هي على علاقة مع صديق لها عبر الإنترنت، وتخشى أن تكون خائنة مثل زوجها.

 

♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوجة منذ أربع سنوات في بلاد الغُربة، ترَكني زوجي عذراء لمدة عام ونصف، وأوهمني بأنه مريض، ثم اكتشفتُ أنه ليس مريضًا، بل كان يُمارس الزنا في بيوت الدعارة ومع الأجنبيات قبل الزواج، وهذا ما دَفَعَهُ إلى الاستمرار فيه وعدم لمسي!

 

طلبتُ منه العودة إلى بلادنا، والحمد لله لَبَّى طلبي وتَغَيَّر قليلاً، وكنا سعداء حتى سافر مرة أخرى، ثم اكتشفتُ خيانته لي، وفي بيتي أيضاً!

 

واجهتُه وطلبتُ منه أن يحاولَ إصلاح ما أفسد، لكنه لم يهتم كثيرًا بالإصلاح، بل يرفض العلاقة الزوجية معي؛ شعرتُ وقتها أنني لا أُمَثِّل له أيَّ شيء، وليس لديَّ أولاد لأنه لا يُنْجِب، ويَرْفُض الحقنَ المِجْهَري، وللأسف تقبلتُ كلَّ ذلك مِن أجْلِ حبِّي له!

 

أخبرني بأنه مقصر في حقي، وأحسستُ ببادرة ندم وألم، لكنه لم يترك فعل الفاحشة، وما زال مستمرًّا فيها، ثم انفصلنا تمامًا، وكلٌّ منا يعيش في غرفةٍ منفصلةٍ.

 

تعرفتُ بعدها على شخص كانت لي به معرفة سابقة، وأحسستُ بميل إليه، لكن لم أكن أتكلَّم معه كثيرًا، ثم بدأت بيننا الأحاديث عبر الإنترنت، وكان يشعُر أن لديَّ مَشاعر تجاهه، لكننا لم نتكلم عن ذلك، خاصَّة أنه يَستعدُّ للزواج، ويحترمني كصديقة.

 

خفتُ على نفسي مِن أن أقعَ في المعصية، خاصة وأني أشعر تجاهه بمشاعرَ قوية، فقررتُ أن أنقذَ نفسي وأبتعد عن هذا البلد وعن زوجي، وأرجع إلى بيت أهلي؛ فطلبتُ من زوجي أن يحاولَ إصلاح ما بيننا، وأن يعيد العلاقة الزوجية، وأن يتقي الله فيَّ، لكنه أخبرني بأنه لن يتوقفْ عما يفعل، ولن يستطيع أن يتغير، فكرهتُه وصرَّحْتُ لأهلي وأهله بكل ما حدث منه، وطلبت الطلاق!

 

مرت أشهر ولم يبدأ في إجراءات الطلاق، وهو مستمر في أفعاله، وأنا مستمرة في الكلام مع صديقي.

 

الآن زوجي سافر وتَرَكني مُعَلَّقَةً، وأنا أحاول أن أتوقفَ عن أحاديث الإنترنت مع هذا الصديق، لكنني أجد صعوبةً في الابتعاد عنه، وأوهم نفسي بأنني لا أرتكب أي خطأ، وأننا مجرد أصدقاء، لكن الحقيقة أنني أميل إليه، والحمد لله الآن تركتُ مكالمته عبر الشات.

 

لا أعرف ماذا أفعل أخشى أن أكون خائنة مثله، أخشى أن أجرَّ للطريق الخطأ؟

 

أخبروني ماذا أفعل؟

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:


فالحمدُ لله أنك توقَّفْتِ عن مكالَمة هذا الرجل عبر الشات، وبَقِيَ عليك أن تقطعي علاقتك به تمامًا؛ فدينُنا وقِيَمُنا لا تعرف الصداقة بين الجنسين، إلا في ظِلِّ زواجٍ شرعي، فجاهدي نفسك، وخُذيها بالقوة، وابتعدي تمامًا عن التواصل مع هذا الرجل، وغيِّري بريدك الإلكتروني.


والظاهرُ أن ما أنتِ فيه مِن شُؤم الإقامة مع هذا الزوج الخائن السادر في غيِّه، ولا أجد مبررًا شرعيًّا ولا أخلاقيًّا للإقامة مع هذا الزوج الذي هو أشبه ما يكون بالضرس التالف، الذي لا ينفع معه إلا الخلْع والرَّمْي!


والعجبُ لا يكاد ينتهي مِن تَمَسُّكك به كل هذا المدة، رغم تصريحه لك بأنه لنْ يتغيَّرَ ويترك الفجور، فالإقامةُ مع زوج كهذا غير جائزةٍ، وتضييعٌ للعمر في غير طائل، ورمْيٌ للنفس في مهاوي الفتنة، وأنت ما زلتِ شابةً تحتاجين لرجلٍ حقيقي، فاسعَيْ في طلب الطلاق أو الخلع، ولا تتعلقي بسراب، سواء في هذا الزوج الفاسد أو الصداقة المحرمة، وسيُخْلِفُ الله عليك بزوجٍ صالحٍ يُعَوِّضك عن تلك الحياة التعيسة؛ كما قال تعالى: ﴿ وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 130].

 

وفَّقك الله لكل خيرٍ، وقدَّر لك الخيرَ حيث كان

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:عنوان الرسالة:

نص الرسالة:

فالحمدُ لله أنك توقَّفْتِ عن مكالَمة هذا الرجل عبر الشات، وبَقِيَ عليك أن تقطعي علاقتك به تمامًا؛ فدينُنا وقِيَمُنا لا تعرف الصداقة بين الجنسين، إلا في ظِلِّ زواجٍ شرعي، فجاهدي نفسك، وخُذيها بالقوة، وابتعدي تمامًا عن التواصل مع هذا الرجل، وغيِّري بريدك الإلكتروني.

والظاهرُ أن ما أنتِ فيه مِن شُؤم الإقامة مع هذا الزوج الخائن السادر في غيِّه، ولا أجد مبررًا شرعيًّا ولا أخلاقيًّا للإقامة مع هذا الزوج الذي هو أشبه ما يكون بالضرس التالف، الذي لا ينفع معه إلا الخلْع والرَّمْي!

والعجبُ لا يكاد ينتهي مِن تَمَسُّكك به كل هذا المدة، رغم تصريحه لك بأنه لنْ يتغيَّرَ ويترك الفجور، فالإقامةُ مع زوج كهذا غير جائزةٍ، وتضييعٌ للعمر في غير طائل، ورمْيٌ للنفس في مهاوي الفتنة، وأنت ما زلتِ شابةً تحتاجين لرجلٍ حقيقي، فاسعَيْ في طلب الطلاق أو الخلع، ولا تتعلقي بسراب، سواء في هذا الزوج الفاسد أو الصداقة المحرمة، وسيُخْلِفُ الله عليك بزوجٍ صالحٍ يُعَوِّضك عن تلك الحياة التعيسة؛ كما قال تعالى: {وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا} [النساء: 130].

وفَّقك الله لكل خيرٍ، وقدَّر لك الخيرَ حيث كان




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة