• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

الزواج من أجنبية تكبرني

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 20/6/2011 ميلادي - 18/7/1432 هجري

الزيارات: 14071

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا طالب في نظام الدراسة عن بُعْد في جامعة أجنبية، ولَم يَسبق لي الزواج.

 

أولاً: أنا من ثلاث سنوات تقريبًا - أي: بعد التزامي تقريبًا بسنتين - كنت ممتازًا جدًّا: أنزل إلى المسجد بمجرَّد سماع الأذان، وكنت أحس بحلاوة الإيمان جدًّا، ولكن للأسف حدثت ظروف معيَّنة أَثَّرَتْ عليَّ، فبعدما كنتُ أغض بصري تمامًا ولا أفكِّر أبدًا في الجنس، عُدت للعادة السيئة، ومشاهدة الأفلام الخليعة، وبعد ذلك - والحمد لله - أقلعتُ وصِرت أفضلَ بكثيرٍ، ولكن كنت كلَّ فترة أرجع لنفس المشكلة، ولكنَّ الآن الأمر تطوَّر جدًّا، وصِرت وللأسف أُمارس العادة ومشاهدة الأفلام الخليعة كلَّ يومين تقريبًا، وكنت في أوَّل الأمر إذا حدَث هذا أندم جدًّا، ومع الوقت صِرت أفعلها ويقلُّ الندم بعد فعْلها.

 

والآن - وللأسف - تقريبًا لا أندم كما كنت في أوَّل الأمر بعد فعْل هذه المنكرات، والآن أعزمُ على عدم فعْلها، ومحاولة زيادة الطاعات، والحمد لله فأنا مواظب على الصلاة في المسجد، والفجر أيضًا، المهم أني بدأتُ أقتنع أن الحلَّ هو الزواج.

 

الاستشارة: هي أن المسؤولة في شؤون الطلبة في الجامعة معجبة بإنجازي في الدراسة، مع درجاتي العالية، وأظهرتْ لي أنها غير مرتبطة، وهي مع معاملتي مع غيرها في الجامعة - عن طريق الهاتف - تيسِّر الأمور، وأحس أنها طيِّبة، وهي أكبر مني بأكثر من عشرة أعوام، وعندها ابن، ولَم تذكُرْ لي أنها تزوَّجت، ولكن هي الآن غير مرتبطة، وأنا شاهدتُ صورتها على موقع الاجتماعي "فيس بوك" من غير أن تَعْرِف، وهي جميلة جدًّا، وأنا أفكر في الأمر؛ حيث إنَّ والدي يمكنه مساعدتي عن طريق واسطة في الحصول على عمل، ولكن أنا أفكِّر في أني أعاني من أجْل الزواج، ولكي أجهِّز نفسي في شقة تَصلح للزواج وأيضًا المصاريف، فسوف يكون هذا بعد سنوات وسنوات، وعلى حسب معتقداتي تشترط الزوجة - وخاصة الجميلة، للأسف - مواصفات عالية جدًّا، خاصة إذا كانت دَيِّنةً, وأفكِّر في الزواج من هذه المرأة إذا وُجِدت الفرصة، وأفكِّر أيضًا في دعْوَتها للإسلام؛ سواء بعد الزواج، أو قبل الزواج؛ حيث إنَّ هذا سوف يُمكنني من استغلال شهادتي أفضلَ استغلال؛ لأنها من نفس البلد، بالإضافة إلى أني سوف أتمكَّن من الحصول على الجنسيَّة، وتكوين نفسي، ومساعدة والدي ووالدتي في زواج أخواتي، ولكن أعتقد أنَّ هذا الزواج مدة صلاحيته عشر سنوات، وإلاَّ سوف أظلم نفسي، وعندها من الممكن أن أتزوَّج مرة أخرى؛ حيث - إن شاء الله - سوف يكون عندي الاستطاعة.

 

أرجو من حضراتكم أن ترشدوني، وهل هذا تفكير ناقص؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آلِه وصحْبه ومَن والاهُ.

أمَّا بعدُ:

فالواجب عليك الآن هو الإسراع بالتوبة النَّصوح، والعزم على عدم العَوْد، والاستعاذة بالله من شرِّ نفسك، وشرِّ الشيطان الرجيم؛ فقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ من شرِّ نفسه، وشرِّ الشيطان وشَرَكِه؛ كما في الحديث الصحيح: ((أعوذ بك من شرِّ نفسي، وشرِّ الشيطان وشَرَكِه))، وعليك الابتعادَ عن أسباب هياج المعصية، من نَظَرٍ وصُوَرٍ، والْزَم التضرُّع إلى الله، والإلحاح عليه بالدعاء بالتوفيق، وتكفير الذنوب.

 

أمَّا عودتك للذنب، فلبقايا الذنب في نفسك، فإنْ أخرجْتَ من قلبك الشُّبهة والشَّهوة، لَم تَعُد إلى الذنب؛ كما قال شيخ الإسلام ابن تيميَّة.

 

وإنما بدأتُ معك بهذا؛ لأن رغبتك في الزواج من امرأة كافرة، وأكبر منك بثلاث عشرة سنةً، سببُه عدم صبْرك على النساء، واستسلامُك للاستمناء، وترْك مُجاهدة النفس، ولو أخذتَ نفسك بالشِّدة، واستعنْتَ بالله ولَم تعْجِز، لصُرِف فِكْرُك عنها.

 

ولتعلم أنَّ فكرة الارتباط بتلك المرأة الأجنبيَّة خاطئة؛ لتصادم قِيَمنا الإسلاميَّة والشرقيَّة مع قِيَمهم الغربيَّة، وتنافُر ثقافتنا وثقافتهم؛ مما يحكم بالفشل على مثل تلك الزيجات، وأيضًا فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أرْشدنا إلى أن يكون الدِّين والخُلق أساس الاختيار، وأنه مقدَّم على غيره من المعايير؛ ففي الصحيحين أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((تُنكَح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، وجمالها، ولِدينها، فاظْفر بذات الدِّين تَرِبت يداك)).

 

وفي المسند والسُّنن أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: ((تزوَّجوا الودود الولود؛ فإني مُكاثر بكم الأنبياء يومَ القيامة)).

 

قال الله - تعالى - فيهنَّ: ﴿ وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [النور:32].

 

أما الزَّواج ونفقاته وغير ذلك، فرِزقٌ من الله - تعالى - وهو - سبحانه - المالك لكلِّ شيء، ينفق كيف يشاء على عبيده؛ سرًّا وجهرًا، وليلاً ونهارًا، يده مَلأَى لا تَغِيضُها نفقةٌ، سحَّاءُ الليل والنهار، كما في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم، والله - تعالى - جعَل حقًّا عليه تحمُّلَ أعباء الزواج، وأن يمدَّه بالقوَّة التي تجعله قادرًا على التغلُّب على أسباب الفقر؛ فروى أحمد والنسائي والترمذي عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ثلاثة حقٌّ على الله عونُهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتَب الذي يُريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف)).

 

قال: الطيبي: "إنما آثَر هذه الصيغة؛ إيذانًا بأنَّ هذه الأمور من الأمور الشاقَّة، التي تَفدَح الإنسان وتَقصم ظهره، لولا أنَّ الله - تعالى - يُعينه عليها لا يقوم بها، وأصعبُها العفاف؛ لأنه قمْعُ الشهوة الجِبِلِّية المركوزة فيه، وهي مقتضى البهيميَّة النازلة في أسفل السافلين، فإذا استعَفَّ وتَدَاركه عون الله - تعالى - ترقَّى إلى منزلة الملائكة وأعلى عِليِّين"، ا.هـ؛ من "مرقاة المفاتيح".

 

فالطريقُ لتيْسير الزواج وتعجيلِه يكونُ باللجوء إلى الله - تعالى - بالدُّعاء في أوقات الإجابة، ثم بلزوم الطاعة لله - عزَّ وجلَّ - وتجنُّب المعاصي، والتَّوبة النَّصوح، والدُعاء مع تيقُّن الإجابة بِما ورَد من أدعيةٍ بشأْنِ طلَبِ العَوْن والتوفيق، وتَيْسير العسير، وبما لَم يرد، مثل: ((اللهم لا سهْلَ إلاَّ ما جعلتَه سهلاً، وأنت تجعل الحزنَ سهلاً إذا شئْتَ))؛ رواه ابنُ حبَّان عن أنسٍ، و((يا حيُّ يا قيُّوم، برحمتكَ أسْتغِيث، أَصْلح لي شأْني كُلَّه، ولا تَكِلْني إلى نَفْسي طَرْفة عَينٍ))، وروى النسائي في الكُبرى الإكثارَ من الاستغفار؛ قال - تعالى -: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ﴾ [نوح: 10]، وقال: ﴿ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ﴾ [هود: 3].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة