• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

عصبية زوجي جعلتني غير مستقرة في حياتي

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 28/2/2016 ميلادي - 19/5/1437 هجري

الزيارات: 23016

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ ملخص السؤال:

سيدة متزوجة مِن رجلٍ عصبيٍّ جدًّا، لا تتكلَّم معه إلا ويَحْصُل بينهما شجارٌ، وهو أيضاً مُقصِّر في حقها، وتطلُب حلًّا لمشكلتها، وتسأل: هل الحل يكون في الطلاق؟

 

♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بدايةً أودُّ أن أطرحَ مشكلتي عليكم، وأرجو أن أجدَ الحلَّ لديكم.


أنا سيدة متزوجة منذ سنواتٍ كثيرة، وزوجي يَكبرني بـ 14 سنة، هو رجلٌ مثقفٌ، وأنا لم أكملْ دراستي، لكن أسعى دائمًا إلى أن أكونَ ملمَّةً بكل المجالات لأجاريه في ثقافته، والحمدُ لله حفظتُ القرآن، وأجتَهِد أن أكونَ أفضل.


سببُ الخلاف: أنه وقتُ العصبية والغضَب يكون رجلًا آخر لا أعرِفه، يتهمُني بأني أُحطِّم حياته، ويكون الحوارُ بيننا مَعدومًا، وحلُّ مشاكلنا يكون بالصمتِ من طرفي؛ لأنه لا يترُك لي المجالَ للحوار!


يظلُّ يَتكلَّم ويَتكلَّم ويَتكلَّم، وإذا قمتُ بالردِّ يَنسَحِب ويَخرُج من البيت، كما أنه شحيحٌ في كلام الحبِّ، وكلمة: (أُحبك) لَم أسمعْها إلا مرات تُعَدُّ على أصابع اليد! كما أنه يَشتمني ويَتهمني ويَدعو عليَّ عند الغضب.


الحمد لله أنا مثقفةٌ دينيًّا، وحاملةٌ لكتاب الله، وهو يُحاول ألا يجعلَ لي قيمةً في الحياة؛ فيَقطع عني سبُل التواصُل مع العالَم الخارجي من خلال قطع الإنترنت؛ حتى لا أتمكَّنَ مِن مُتابَعة الدورات التثقيفية؛ لأكونَ في النهاية امرأةً خادمة له ولأبنائه.


طلبتُ الطلاق مرةً، وعندما سمع ذلك انفجَرَ كأنه بُركان، فرجعتُ عن طلبي خوفًا على أبنائي.


في الآونةِ الأخيرة الأمورُ الحياتية بيننا مُستقرةٌ إلى حدٍّ ما، لكني لا أشعُر بالاستقرار لإهماله لي.


فأرشدوني ماذا أفعل؟ وهل الحل يكون في الطلاق أو لا؟


بارك الله فيكم

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فالحمدُ لله أن ختام رسالتك فيها بصيصٌ مِن الأمل الذي نَبني عليه، وهو استقرارُ الأحوال نسبيًّا في الأعوام الأخيرة، وهذا يَدلُّ على ما كنَّا نذكرُه دائمًا أن المودة والرحمة والتفاهُم تأتي بالتراكم، وأنها قد تتأخَّر في بعض الأحيان لمُددٍ طويلةٍ تصل في بعضها لعشر سنوات أو أكثر!


المشكلةُ الحقيقيةُ أيتها الأخت الكريمة هي أن شدة الوفاء عند بعض النساء تدفعهنَّ لقَصْرِ جميع الاهتمامات وحَصْرها في الزوج فقط، وهذا أمرٌ جيدٌ إن كان الزوجُ يُقدِّر هذا، ويُبادل الزوجةَ نفس الشعور، أما إن كان لا يُبالي كثيرًا بزوجته، فهنا تكون الصدمةُ الشديدةُ، ويصل الشقاقُ بينهما للحدِّ الذي وصلتِ أنت إليه.


والعلاجُ سهلٌ مَيسورٌ، ويتلخَّص في: أن يُصبحَ الزوج أحد اهتمامات الزوجة لا جميعها، فعندك أبناؤُك عيشي معهم اهتماماتهم، وعندك الصديقاتُ يُمكنك أن تُنظِّمي مع مجموعةٍ منهنَّ لقاءات أسبوعية بالتناوُب كل أسبوع مرة في بيت واحدةٍ منكنَّ، ومِن خلالها ستُفتح لك مجالاتٌ كثيرةٌ لإثبات الذات.


أيضًا أنتِ قد حفظتِ القرآنَ، فابحثي عمَّن تُعلِّمينهنَّ القرآن الكريم، كما يُمكن المُساهمة في بعض المشاريع أو الجمعيات الخيرية، وكذلك القراءة في العلوم المفيدة؛ سواء الشرعية أو الثقافية أو غير ذلك، ولكن كلُّ هذا مع أداء الحقوق الأساسية لزوجك وأبنائك.


أمرٌ أخير: لا تنتظري مِن أحدٍ أن يُحقِّقَ لك ما تريدين، أو يعينك على تكوين ذاتك، ولكن أنتِ مَن يجب عليه القيام والصبر حتى تَحقيقه، فالحقوقُ تُنتَزَع ولا تُوهب مِن أحدٍ.


وفَّقك الله لكلِّ خيرٍ، وأَصْلَحَ لك زوجَك





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة