• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

حياتي تضيع بسبب الشذوذ الجنسي

حياتي تضيع بسبب الشذوذ الجنسي
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 24/7/2014 ميلادي - 26/9/1435 هجري

الزيارات: 50741

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ ملخص السؤال:

شابٌّ غارق في الشذوذ الجنسي، وحياته ضائعة، ويريد الرجوع إلى الطريق الصحيح، ويطلب العون والاستشارة لتعديل مسار حياته.

 

♦ تفاصيل السؤال:

أنا شابٌّ نصراني، تُوُفِّي أبي بعد ولادتي مباشرةً، ليس لديَّ إخوةٌ ذكور، ولديَّ أخوات.


حاولتُ أن أبحثَ عن أحدٍ أكبر مني أتخذه والدًا لي، حتى لو وصل الأمرُ إلى أن يضربني أو يحرمني أو يُعاقبني، فسأتحمَّل!


مع الوقت ارتبطتْ هذه الرغبةُ بمشاعرَ جنسيةٍ، وأخذتْ منحًى آخر، خاصة في ظلِّ وجود أخوات فتيات لي.


لم يكن هناك بالطبع رادعٌ، ولم أفكِّرْ في أنَّ التفكير في الشباب صح أو خطأ.


تطوَّر معي التفكير مِن التفكير في الشباب إلى السادية للجنسين، ومحبة العذاب والعنف الجنسي!!


حاولتُ التخلُّص مِن هذه المشكلة، لكني لم أستَطِعْ، تعِبَ قلبي وعقلي، وذهبتْ عن عقلي فكرةُ الزواج والحب، وأصبحت مجرد حلم، بل أصبح ذِكْرُ الحبِّ والرومانسية مجرد فكرة أو أحلام غير واقعيَّة.


أرجو أن تُفيدوني وتنصحوني، فحياتي تضيع، وشكرًا لكم.

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه.


الأخ الفاضل، نرحِّب بك في شبكة الألوكة، ونشكر لك انضمامك لها، داعين الله تعالى أن يسددنا في تقديم ما ينفعك، وأن يجعلنا سبباً في نجاتك في الدنيا والآخرة بعدُ:


فالحالةُ التي وصلتَ لها أيها الأخُ الفاضلُ ذات صلةٍ وارتباط وثيق بصلاح القلب وفسادِه، فهو العاملُ المباشرُ والأساسي لتعديل السلوك أو انحرافه، والأخلاقُ الكريمةُ منها ما هو مَرْكوزٌ داخل النفس البشرية، ومنها ما يكتسبه المرءُ بالمجاهَدة الذاتية والتدريب، وستجد على شبكتنا استشاراتٍ كثيرةً مُشتملة على طرُق ممكنة التطبيق تمكِّنك مِن الإقلاع عن تلك العادة الشاذة.

 

ولكن لا يَخْفَى على مثلك أنَّ للخواء الروحي وعدم الإيمان الأثَرَ المباشر في تسلُّط تلك الشهوة واستيلائها على قلبك، وحَجْبه عن غيرها، حتى لا يعقلَ سواها.

 

فمحبةُ الفواحش مرضٌ في القلب، والشهوةُ توجب السُّكر وتُغَيِّب العقل، ومِن ثمَّ فلا دواء لمرض قلبك إلا بصدق الضراعة إلى الله الرحمن الرحيم، فهذه هي الرحمةُ النافعةُ لعلاج الْتواءات النفس البشريةِ، وثمة علاقةٌ وثيقةٌ بين الهدى وانشراح الصدر والحياة الطيبة، كما توجد نفسُ العلاقة بين الضلال وضيق الصدر والمعيشة والضنك؛ وقد بَيَّنَ اللهُ هذا في كتابه العظيم كتاب الهداية للبشرية جمعاء، فقال: ﴿ فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأنعام: 125]، وقال: ﴿ أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴾ [الزمر: 22، 23].

 

وكذلك جمع الله تعالى بين الهدى والإنابة، وبين الضلال وقسوة القلب؛ فقال تعالى: ﴿ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ ﴾ [الشورى: 13].

 

فلا تكن - أخي الكريم - عونًا للشيطان على نفسك وهلاكها، فما دمتَ تُريد النجاةَ والسعادةَ في الدنيا والآخرة، فلن تجدَ النجاةَ النفسُ ولا سعادة الروح إلا في دين الإسلام، دين الله الحق للخلْقِ أجمعين؛ فلتنضمَّ لتلك القوافل المباركة مِن الداخلين في الإسلام وما أكثرهم.

 

فأدعوك - أخي الكريم - إلى الإسلام؛ كما قال - صلى الله عليه وسلم - لهرقل ملك النصارى: "أسلم تسلم، يُؤْتِك الله أجرك مرتين، فإن توليتَ فإن عليك إثم الأريسِيِّين؛ ﴿ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 64].

 

فاللهُ تعالى يَعْصِمُ العبد مِن الفتن ومِن الشذوذ بإخلاصه الدينَ لله سبحانه، فيصرف عنه السوء والفحشاء، ومِن السوء فاحشةُ اللواط، والإصرار عليها كل هذه السنين، فلن يخرجك مِن هذا الداء العُضال إلا إخلاص الدين لله؛ فكثيرٌ مِن المخلصين يصرف اللهُ عنهم السوء والفحشاء بإخلاصهم، ونبيُّ الله يوسف - عليه وعلى أنبياء الله جميعًا الصلاة والسلام - كان مِن أولئك المخلصين؛ فكان يعبُد الله وحده، ولا يُشرك به شيئًا، وتوكَّل على الله سبحانه واستعان به في صَرْفِ كيد النساء وفتنتهنَّ، فاستجاب الله له، فصرف عنه الشر، إنه هو السميعُ العليمُ.

 

فالشيطانُ لا سلطان له على المؤمنين المتوكِّلين عليه سبحانه؛ قال تعالى: ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ * إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ ﴾ [النحل: 98 - 100].

 

فالطريقُ إلى السلامة من شر الشيطان هو الالتجاءُ إلى الله بالتوحيد، والاستعاذة به معتمدًا بقلبك على الله في صَرْفِه عنك، مجتهدًا في دفْع وساوسه وأفكاره الرديئة.

 

هذا ونرجو الاطِّلاع على تلك الاستشارات على شبكة الألوكة لتكون عونًا لك؛ استشارة: علاج الشذوذ الجنسي، استشارة: اللواط والعادة السرية، استشارة: اللواط وأثره على النفس، استشارة: كيف أنصح من يفعل اللواط، استشارة: عقوبة الزنا واللواط.

 

ولك مِنْ أسرة "الألوكة" صالح الدعوات بالتوفيق والسعادة وصلاح الحال، ونسأل الله تعالى أن يلهمك رشدك وأن يعيذك من شر نفسك





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة