• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

كيف أتعامل مع زميلي النصراني؟

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 5/6/2014 ميلادي - 6/8/1435 هجري

الزيارات: 22091

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ ملخص السؤال:

شاب مسلم له زميل نصراني، عاشا مدة معًا، وحاول دعوته للإسلام، لكنه مصر على دينه، ويسأل: هل يقاطعه أو لا؟

 

♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


تعرفتُ إلى صديق نصراني في الجامعة، عشنا معًا مدة؛ نذاكر وندرس ونأكل معًا، دعوتُه في يوم إلى الإسلام، فقال: ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ﴾ [الأنعام: 151]، وعندهم في النصرانية في "الوصايا العشر": "لا تقتُلْ".


ففسَّرْتُ له الآية بمعنى بسيطٍ وفَهِمَها، وأقرَّ بعقوبة القتل، إلا أنه يُصِرُّ على دينه، وأنا أتعامل معه مِن مُنْطَلَقِ قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((والذي نفس محمدٍ بيده، لا يسمع بي أحدٌ مِن هذه الأمة يهودي، ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أُرْسِلْتُ به، إلا كان مِن أصحاب النار))؛ رواه مسلم.


ثم هجرتُه، وحاول الاتصال بي، لكني لا أرد عليه، فأشيروا عليَّ هل أتعامل معه؟

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:

فجزاك الله خيرًا - أيها الابن الكريم - على تلك الغَيرة الشرعية، وعلى الوقوف عند حدود الله، وقد أحسنتَ في هجرك لذلك الزميل النصراني؛ ما دامتْ ليست هناك مصلحةٌ راجحةٌ في بقاء العلاقة معه، وذلك أسلمُ للقلب، فعقيدةُ الولاء والبراء مِن آكد أصول الدين، وأَوْثَق عُرى الإيمان، وهدْمُ هذا الأصل في قلب العبد، وترْكُ ما يوجبه على المؤمن مِن الأعمال - يُعَدُّ هدْمًا للإيمان كله، الذي هو مبنيٌّ على محبة أولياء الله تعالى، ومعاداة أعدائه.


ومما لا شك فيه أنَّ الخلطة توجِب مِن الحبِّ أو المودة، فيُخشى الوقوع في مخالفة نصوص الكتاب والسنة التي تنهى عن موادَّة الكفَّار والرُّكون إليهم واتخاذهم أصدقاء وخُلَّانًا؛ لما قد يترتب على ذلك مِن ميل القلب إليه، والرضا بدينه.


قال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [آل عمران: 118]، وقال سبحانه: ﴿ وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ﴾ [هود: 113]، وقال تعالى: ﴿ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [المجادلة: 22]، وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا ﴾[النساء: 144].

 

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن جامَعَ المُشركَ وسَكَنَ معه، فإنَّه مثلُه))؛ رواه أبو داود.


وروى أبو داود والترمذيُّ عنه - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أنا بريءٌ مِن كل مسلمٍ يُقيم بين أظهر المشركين))، قالوا: يا رسول الله، لمَ؟ قال: ((لا تراءى ناراهما)).


قال الشوكاني: "قوله: ((فهو مثله))؛ فيه دليلٌ على تحريم مُساكَنة الكفُّار، ووجوب مُفارقتهم".


وقال: "قوله: ((لا تَتَرَاءَى ناراهما)): يعني: لا ينبغي أن يكونا بِمَوْضِعٍ؛ بحيث تكون نارُ كلِّ واحدٍ منهما في مُقابَلة الأخرى، على وجهٍ لو كانت متمكنةً من الإبصار لأبصرت الأخرى، فإثبات الرؤية للنار مجازٌ"، وقال في "نهاية المحتاج": "فلا تجب إجابة ذمِّي، بل تُسَنُّ إن رجي إسلامه، أو كان نحو قريبٍ، أو جارٍ".


هذا؛ ويجوز لك الإحسان إليه، وبذْلُ المعروف إليه، إذا أردت بذلك تأليفه على الإسلام، ولكن بغير مودةِ القلب، ولا تعظيمٍ لشعائر الكُفر، فمتى أدَّى إلى أحد هذين امتنعتْ، وصار مِن قبيل ما نُهِيَ عنه؛ كما قال تعالى: ﴿ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾ [الممتحنة: 8].

 

ولكن مع الحذَر مِن اتخاذه صديقًا وخِلًّا، أو محبته، أو تقديمه على المؤمنين، فمحبةُ الكافر أمرُها خطيرٌ جدًّا؛ لأنها تُناقض بابًا عظيمًا مِن أبواب التوحيد، ألا وهو الولاء للمؤمنين؛ فقد روى أحمدُ عن البراء بن عازبٍ قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أوثق عُرَى الإيمان: المُوالاةُ في الله، والمُعاداة في الله، والحبُّ في الله، والبُغْض في الله)).

 

وفَّق الله الجميع لكلِّ خيرٍ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة