• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

زوجي لا دين ولا دنيا

زوجي لا دين ولا دنيا
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 15/12/2012 ميلادي - 1/2/1434 هجري

الزيارات: 23727

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

أنا متزوجةٌ منذ سنوات، وأفكِّر في الطلاق؛ فزوجي كثيرُ الديون، ويستدين أكثر! يُكلِّم الفتيات على الإنترنت ويُراسلهنَّ، وإذا كلمتُه في ذلك، اعتذر بأني أرفُض طلبه؛ إذ يريد أن يَطَأَني مِن الخلْف! كما أن لديه ضَعفًا في الإنجاب، ولا أستطيع أن أحملَ منه إلا بأطفال الأنابيب، كذلك لا يُصلِّي!

 

أشيروا عليَّ، هل أطلب الطلاق؟ أو أتحمل؟

 

الجواب:

الحمدُ للهِ، والصلاة والسلام على رسولِ اللهِ، وعلى آلِه وصحبِهِ ومَن والاهُ، أما بعدُ:

فمع الأسف - أيتها الأخت الفاضلة - قد ابتُليتِ بزوجٍ - كما يقال - لا دُنيا ولا دينَ له، فهو مضيِّع للصلاة؛ والذين لا يُصَلُّون كفَّارٌ، لا تَحِلُّ لهم المؤمناتُ، ولا هُم يَحلِّون لهنَّ، ومن ناحية أخرى يُكلِّم البناتِ الأجنبياتِ، ومن ناحية الدُّنيا سيِّئ التصرُّف، ولا يتعلَّم من أخطائه؛ حتى رَكِبَتْهُ الدُّيون، وهي تزداد! فلا أجد سببًا معقولًا - دينيًّا أو دُنيويًّا - يَدفعُني لأن أنصحكِ بالصبر عليه؛ فهو فاقدٌ للخُلُق والدِّين، ومَن كان هذا وصْفه فضرره أكثرُ مِن نفعِهِ.

أما صاحبُ الخلُق الدَّيِّن، فلا تَفقد المرأة منه شيئًا؛ إن أمسكهَا أمسكها بمعروفٍ، وإن سرَّحهَا سرَّحها بإحسانٍ، ويكون مُبارَكًا عليها وعلى ذُرِّيَّتها، تتعلَّم منه الأخلاق والدِّين.

وقد علَّمنا الشارعُ الحكيم أنه إذا تعذَّر الاتفاق بين الزَّوجين، فإنه لا بأس بالفِراق؛ قال تعالى: ﴿ وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللهُ وَاسِعًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 130]، فأخبر - سبحانه وتعالى - أن الزَّوجَيْنِ إذا تفرَّقا فاللهُ يُغنِيه عنها، إن كانتْ ظالمةً له، ويُغنِيها عنه إن كان ظالمًا لها، ويعوِّضه مَن هي خيرٌ له، ويعوِّضها من هو خيرٌ لها، من فَضلِه وإحسانه الواسع الشامل.

قال الأستاذ سيد قطب في "ظلال القرآن" (2/ 771):

"فأمَّا حين تجِفُّ القُلُوبُ، فلا تُطِيق هذه الصلةَ، ولا يَبقى في نفوس الزَّوجَين ما تستقيم معه الحياةُ، فالتفرُّق إذًا خيرٌ؛ لأنَّ الإسلام لا يُمْسِكُ الأزواجَ بالسلاسلِ والحِبال، ولا بالقيودِ والأغلالِ، إنما يُمسِكُهم بالمودَّةِ والرحمة، أو بالواجب والتجمُّل، فإذا بَلَغَ الحالُ ألَّا تَبلُغ هذه الوسائلُ كلُّها علاجَ القلوب المُتنافرةِ، فإنه لا يُحكَم عليها أن تُقيمَ في سجنٍ من الكراهيةِ والنُّفْرَة، أو في رِباط ظاهري، وانفِصام حقيقي! ﴿ وَإِنْ يَتَفَرَّقا يُغْنِ اللهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكانَ اللهُ وَاسِعًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 130].

فالله يَعِدُ كُلًّا منهما بأن يُغنِيَه مِن فضلِه هو، ومما عنده هو، وهو - سبحانه - يَسَعُ عباده، ويُوسِّع عليهم بما يشاء، في حُدُودِ حكمته وعلمه بما يَصْلُحُ لكلِّ حالٍ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة