• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

كيف أقنع أهلي بالزواج من مطلق؟

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 10/11/2012 ميلادي - 25/12/1433 هجري

الزيارات: 16062

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

أنا فتاةٌ في منتصف العشرينيات مِن عمري، عانَيتُ مِن تجربتَين قاسيتَين في الخطوبة مِن قبلُ. 

أخبرتني صديقةٌ لي أنَّ شابًّا يبحث عن فتاة للزواج، ورشحتني لهذا الأمر، تواصلتُ معه، وأخبرتُه بظروفي وعلمتُ ظروفه، فعرفتُ أنه كان متزوجًا مِن قبلُ وطلَّق زوجته! 

ارتحتُ له وهو كذلك ارتاح لي، أحسَستُ فيه بما أبحث عنه، أحبَّني، وأحببتُه، وجدته إنسانًا محترمًا في كلامه، لا يَخرج عن الاحترام والأصول، يَحترِمني، هادئ جدًّا، مُتفاهِم في كلِّ شيء. 

الآن يُريد أن يتقدَّم لخِطبتي، لكن أخاف إن علِمَ أهلي بزواجه الأول أن يرفضوه! فكيف أُقنعهم به؟ وكيف أجعلهم يتقبلون الوضع؟

 

 

أرجوكم أفيدوني، فقد وعدتُه بأني لنْ أكونَ لأحدٍ غيره؛ لأني فعلًا وجدتُ نفسي معه، وهو وعَدني أنه سيُحافِظ عليَّ، ويُراعي الله فيَّ، وهذا هو أهمُّ شيء عندي.

 

الجواب:

الحمدُ للهِ، والصلاة والسلام على رسولِ اللهِ، وعلى آلِه وصحبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: 

فما دام الشخصُ الذي ترغَبين في الزَّواج منه يتحلى بما ذكرتِ مِن أخلاق عالية، وعُمرٍ مُتقارِب؛ فابذلي وسْعكِ، ووظِّفي إمْكاناتك في إقْناع أسرتكِ به كزوجٍ، واستَعيني بمَن ترجين تأثيره عليهم مِن أقارِب أو أصدقاء، وبيِّني لهم أنَّ الزَّوج المَرضيَّ في الدِّين والخلُق، والمُوافِق في الطِّباع، مما يَجِبُ الظَّفرُ به، لا سيَّما في هذه الأزْمان التي كَثُر فيها الخبثُ، وعمَّ الفسادُ، وأنتِ قد عانَيتِ مِن تجربتَين قاسيتَين؛ فينبغي لأسرتك أن يَنتبِهوا لهما وهم يدرسون الأمر؛ فَفَشلُ خِطبتَين طويلتَين مما يُقلِّل - أحيانًا - مِن حُظوظ الزوج الجيد!

ولْتستعيني على تليين قلبِ عائلتك بالله - تعالى، فتوجَّهي إليْه - سبحانه - بالدُّعاء والتضرُّع: أن يُلْهِمهم رُشْدهم، ويَهْدِيَهم للقَبول؛ فالقلوب بِيَد الله - تعالى - يُقلِّبها كيف يشاء.

ولتُكثِري من العمل الصَّالح، ولتَبتعدي عن المعاصي؛ فالزَّوج الصَّالح رِزقٌ مِن الله - تعالى - والرِّزْق لا يُنال بِمعصية الله، وإنَّما يُنال بطاعته، ومِن أعظم الطَّاعات برُّ الوالدين والإحسان إليْهِما؛ قال تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ [الإسراء: 23].

وبيِّني لهم أنَّ المعيار الصحيح في القَبول والرَّدِّ بالنِّسبة للزَّواج هو الدين والخُلُق؛ لقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إذا أتاكُم مَن ترضَون دينَه وخُلُقَه فأنكِحوه، إلاَّ تفعلوه تكُنْ فتنةٌ في الأرْض وفسادٌ كبير))، قالوا: يا رسولَ الله، وإن كان فيه؟ قال: ((إذا أتاكُم مَن ترضون دينه وخُلُقه فزوِّجوه - ثلاثَ مرَّات))؛ رواه الترمذي عن أبي حاتم المُزَني. 

وكوْن هذا الرَّجُل كان متزوِّجًا من أُخرى لا أثَرَ له، وليس سببًا للتَّردُّد، ولا عيب فيه ألبتَّة؛ فهو لا يُلام على تجربته الزوجية الفاشِلة؛ كما لا تُلامين أنتِ على تجربتكِ غير الموفَّقة التي أحسنتِ بترك خطيبك المُستهتِر الذي لم يَرعَ وُدًّا، ولا جميلاً، ولا معروفًا، واسأليهم: هل يُحكَم على رجل في شرخ الشباب بعدم الزواج؛ لفَشَل زواجه الأول مع احتمال أن يكون مجنيًّا عليه؛ فهذا لا يقوله أحدٌ، ولا يَرضَى والداك مثله لكِ، ولا لأحدٍ من إخوتِكِ.

ونسأل الله أن يُقدِّر لك الخير حيث كان





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة