• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

هل إذا أخذ أبي حقه من أمه كان عاقًّا لها؟!

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 11/6/2012 ميلادي - 21/7/1433 هجري

الزيارات: 11287

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الحمد لله الذي أرشدني إلى موقعكم، وجزاكم الله خيرًا عَلَى ما تقدِّمونه.

 

أسرتنا تعيش مع جدتي - والدة أبي - وجدتي هذه صاحبة مشاريع خاصة، وحالتها المادية ممتازة، ورغم ذلك فهي تأخذ راتب أبي الشهري، فهو ابنُها الوحيدُ الذي يتعب ويكد، ولا يخالف لها طلبًا قط.

لكن جدتي لا تشعُر بنا، ولا تُقَدِّر والدي، فهي تُقَتِّر علينا في مأكلنا، وملبسنا، ومشربنا؛ وأبي لا يملك مصدر دخل غير راتبه الذي تأخذه أمه منه، وتتعلل بأنها لا تملك شيئًا، وأن مصاريف المنزل لا تكفي!

أبي لا يُريد أن يُغضِبها؛ لكونها سريعةَ الغضب وعنيدة، ولا تحب أن تسمع إلا كلمتَها؛ حتى في أتفه الأمور.

نحن كبرنا - أنا وإخوتي - وكثُرت احتياجاتنا الضروريَّة؛ وبدأ والدي يستدين؛ فهل إذا طالَبَ أبي بحقه مِن أمه، يكون قد ارْتَكَب ذنبًا؟ أو عق والدته - لا سمح الله؟

 

الجواب:

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:

فنفقةُ الأمِّ واجبةٌ عَلَى ابنِها؛ إن كانت فقيرةً ومحتاجةً إليه، ومن حقِّها عَلَى ابنِها الإحسانُ إليها، وحقُّ الوالدة عظيمٌ لا يتقدمُهُ إلَّا حق الله - عز وجل؛ كما قال - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ [الإسراء: 23]، وقال - تعالى -: {وَاعْبُدُوا اللهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [النساء: 36]، وقد أكَّد القرآنُ الكريمُ على وُجُوب بِرِّها، والإحسان إليها؛ فقال - تعالى -: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ﴾ [العنكبوت: 7].

كما يَجِبُ عَلَى والدِكِ طاعةُ أمه، إلَّا إذا أمرتْه بمعصية، فلا طاعةَ للمخلوقِ في معصية الخالق، فالوالدان جَعَلَهُمَا اللهُ - تبارك وتعالى - سببًا في وُجُود الأبناء؛ ولهذا فَرَضَ عليهم بِرَّهُما، والإحسانَ إليهما، وليس ذلك من باب النوافل، أو التطوُّعِ، وإنما هو فرضٌ مِن الله تعالى، والمؤمنُ يفعل ذلك امتثالًا لأمر الله - تعالى -: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ﴾ [الأحزاب: 36].

كما أنَّ رضا الوالدين طاعةٌ مِن أجلِّ الطاعات، وقُربةٌ يُتَقَرب بها إلى الله - عز وجل - ويَحفظُ اللهُ بها الذريةَ؛ فهما اللذان كانا السبب في وجودِ الأبناء في الحياة الدنيا، وتَعِبَا في تربيتهم؛ فجزاؤُهما الإحسانُ والبرُّ.

ولكنكِ قد ذكرتِ أن جدَّتكِ ليستْ في حاجةٍ إلى النفقةِ من والدِكِ؛ ولذلك نفقتُها ليستْ واجبة على والدِكِ، بل ساقطةٌ عنه؛ لوجود أملاكٍ لها، وراتبٍ تستلمه؛ ولذلك فنفقته عليكِ وعلى إخوتك أَوْلى؛ لعدم وجودِ عائلٍ لكم غير والدكِ؛ ولكن إن كان في مقدورِ والدِكِ، أو يستطيعُ الجمعَ بين النفقة عليكم، والإنفاقِ عليها، فليَفعلْ، وليحتسبِ الأجرَ عندَ اللهِ تَعَالَى، فإن عجز عن الجمع بين النفقتين، فلا حرج عليه في ترك النفقة على الجدة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة