• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

كيف أكفِّر عن ذنبي؟

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 14/4/2012 ميلادي - 22/5/1433 هجري

الزيارات: 28443

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاةُ والسلام على سيد المرسلين محمدٍ، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعدُ:

فأيها الإخوة الأفاضل، أرجو الله أن يوفقكم في عملكم الكبير هذا، ويجزيكم خير الجزاء عنا، وعمن ينهل من عطائكم ومشورتكم ونصحكم.

 

باختصار: أنا رجلٌ تعرَّفتُ على امرأة منذ عام ونصف، في البداية لَم أكنْ أعلم أنها متزوِّجة، ولكن بعد مدة عرَفت منها أنها متزوجة، لَم أرها طوالَ هذه المدة سوى ثلاث مرات، وبين كل مرة وأخرى ستة أشهر تقريبًا.

ولله الحمد والفضل لَم أفعلْ أي فعل حَرام معها؛ حيثُ إنَّ ما بيننا هو الاحتِرام والتقدير والالتِزام، والنُّقطة التي أودُّ أن أركِّز عليها هنا هي أنه بعد معرفتي بأنها متزوِّجة، حاولتُ - عدة مرات - أن أبتعد عنها، وأخبرتُها بذلك، وقد أيَّدتني في طلبي؛ لأنها كذلك تعرف أنه لا يجوز ذلك، ولكننا لم ننجح في ذلك بسبب التواصُل بالهاتف، والسبب في الاتصال الهاتفي هو: أننا لا نسكن في مدينة واحدة، لذا استمرَّتْ معرفتنا عن طريق الاتصال الهاتفي.

هي - الآن - مُطلَّقة منذ ما يقرب من سبعة أشهر؛ فقد انفصلتْ عنْ زوجِها نتيجة للمشاكل، وسوء العلاقة مع زوجها طيلةَ أربعةَ عشَرَ عامًا، وقد أخبرتْنِي - عدة مرات - أنها حاولَت الانفصال أكثر من مرة من زوجها خلال هذه المدة الطويلة!

أنا أشعر بالذنب، وغير مرتاح؛ لأنِّي ارتكبتُ ذنبًا كبيرًا في تعرُّفي على امرأةٍ كانت متزوجة، ولكنِّي في الوقت نفسه مُتعلقٌ بها - وهي أيضًا - ولا أريد أن أتركها، وأرغبُ في الزواج منها، وأدعو الله - دائمًا - أن يجمعَني بها على ما يحب ويرضى.

ندمي على ما فعلتُ ورغبتي يؤرِّقانني، وأعيش في صراعٍ كبير بينهما، ولكني أود من حضراتكم أن تعلموا أني لست السبب في انفصالها عن زوجها، والله يشهد أني كنت دائم النصح لها، وكنت أطلب منها أن تمنح الأمر فرصة أخرى كلما استطاعت؛ من أجل ألا يحدث الانفصال، ودائمًا أنصحها بالمحافظة على الصلاة، وذكر الله، وغيرها من أعمال الخير، ولكن ما حدث قد حدث، وكانت تخبرني - دائمًا - أن ما حدث من انفصال كان يجب أن يحدث منذ سنين طويلة.

رجائي منكم توجيهي ونصحي وإرشادي لكيفية التكفير عن ذنبٍ أعترف به أمام الله - عز وجل - أولاً، وأرجو أن يغفره لي، ويهديني، ويأخذ بيدي، ثم أمام حضراتكم ثانيًا، فأنا لا أريد أن أرتبط بامرأة وفي داخلي ذنبٌ يؤرقني تجاه ذلك الشخص الذي كان يومًا ما زوجًا لها، ولكني - كذلك - أرجو الله أن يوفقَني للارتباط بتلك المرأة على ما يحبه الله - تعالى - ويرضاه.

 

وأخيرًا: أدعو الله أن يوفقكم، ويمدكم بتوفيقه، ويجزيكم خير الجزاء على عملكم الكبير هذا، وأنا جاهز لأي استفسار من حضراتكم يخص هذا الموضوع، كما أود ألا أكون عبئًا ثقيلًا عليكم بسببه.

 

الجواب:

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:

فلا نستطيع أن نقولَ في مثلِ ما ذكرتَه إلَّا ما عَلَّمَنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((قدَّر اللهُ وما شاءَ فَعَلَ))، ولا نقول: (لو)؛ لأنَّها تفتحُ عملَ الشيطان؛ فالقضاءُ والقدرُ لا يُحتَجُّ به على الذُّنوب، وإنما يُحتَجُّ بالقدر على المصيبة، وليس على نفس الخطيئة؛ فدعْك ممَّا كان، وكيف كان، وهل أنت خبَّبْتَ المرأةَ على زوجِها أم لا؛ فهذا كان أوانه قبل حدوثه، والإكثارُ من ذكره واجترارُه لن يفيد في شيءٍ، وإنما الذي يَعْنيك - الآن - ويجب عليك هو التوبةُ النَّصُوح من ذلك الذنب، والندمُ، والعزمُ على عدم العَوْد؛ فإن غَلَبَك الشيطانُ، فتَذَكَّرْ أن القدرَ يُحتج به عند المصائب، لا عند المعائب، فليس للعبد أن يُذنب، وإذا أذنب فعليه أن يستغفر ويتوب؛ فيتوب من المعائب، ويصبر على المصائب؛ قال - تعالى -: ﴿ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ ﴾ [غافر: 55]، وقال - تعالى -: ﴿ وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ﴾ [آل عمران: 120]، وما قُدَّر من المصائب يجب الاستسلامُ له؛ فإنه من تمام الرِّضَا بالله ربًّا.

وما دُمتَ متعلقًا بتلك المرأة، فلا مانعَ من الارتباط بها؛ فقد قال - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((لَم يُرَ للمتحابَّين مثلُ النِّكاح))؛ رواه ابن ماجه.

فإذا تم الزواجُ بينَكما، فابدأْ صفحةً جديدةً مع الله - تعالى.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة