• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

الزنا قبل الإسلام

الزنا قبل الإسلام
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 27/11/2011 ميلادي - 1/1/1433 هجري

الزيارات: 35521

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته.

أنا فتاةٌ أسلمتْ مِن مدَّة لا تتعدَّى السَّنَة والحمد لله، ولكنْ هناك شيء يؤرِّقني وخوفٌ دائم مِن أنْ لا يسامحني الله على ما فعلتُ قبلَ إسلامي، مع علمي أنَّ الإسلام يجبُّ ما قبلَه، علمًا أنِّي زنيتُ قبلَ إسلامي عِدَّة مَرَّات، وهذا لم يكُن يشكِّل عيبًا في المحيطِ المسيحي الذي أَعيش به، وخاصَّة في الجامعة، وأنا فتاةٌ عندي جمالٌ ومال.


الآن - الحمد لله - تزوَّجتُ وأنا حاملٌ مِن زوجي، وزوجي مسلِم ملتزم الحمد لله، ولكن واللهِ أنا أخجل منه، ولا أستطيع تذكُّر الماضي أبدًا، ومجرَّد رؤية شيءٍ يتعلَّق بالماضي تحصُل لي أزماتٌ نفسيَّة مثل نوبات الذعر، وأحيانًا التقيؤ، وكل هذا متعلِّق بما تعرَّضتْ له نفسيتي من أذًى.


سؤالي: هل يُسامحني الله على ما فعلتُ قبلَ إسلامي؟ وإنْ كان الزنا عِدَّة مرات؟


وكيف أتخلَّص مِن حالتي النفسيَّة؟


سؤال آخر: أنا تخرَّجتُ طبيبة وأداوم في المستشفى؛ فهل يجوز أن أطبِّب المرضَى الرِّجال بشكلٍ عادي؟ عِلمًا أني في بلدٍ أوروبي؟

الجواب:

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:

فالحمدُ الله الذي مَنَّ عليكِ بنعمةِ الإسلام، وما أعظمَها مِن نعمة تستحقُّ الشكر، والمحافظة عليها! و مِن فَضْل الله ورحمتِه أنْ جعَل الإسلامَ هادمًا لما كان قبْلَه مِن الذنوب والمعاصي، فإذا أسلمَ الكافِر غفَر اللهُ له كلَّ ما فَعَله أيَّامَ كُفرِه، وصارَ نقيًّا مِن الذنوب؛ قال - تعالى -:﴿ قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ ﴾ [الأنفال: 38]، وقال - تعالى -: ﴿ كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ * خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنْظَرُونَ * إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [آل عمران: 86 - 89] ، وقال: ﴿ وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الفرقان: 68 - 70].

 

وسبب نزول تلك الآيات مِثلُ ما ذكرتِ عن نفسِكِ؛ فعن ابن عباس: أنَّ ناسًا مِن أهلِ الشِّرك قَتَلوا فأكثروا، وزَنَوْا فأكثروا، ثم أتَوْا محمَّدًا - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقالوا: إنَّ الذي تقول وتَدْعو إليه لحَسَنٌ، لو تُخبرُنا أنَّ لِمَا عمِلنا كفارةً؛ فنزلَتْ.

 

عن عمرِو بن العاص - رضي الله عنه - قال: "لمَّا جعَل الله الإسلامَ في قلْبِي أتيتُ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقلت: ابسُطْ يمينك فلأبايعْك، فبسط يمينه، قال: فقبضتُ يدِي، قال: ((ما لكَ يا عمرو؟)) قال: قلت: أردتُ أن أشترِطَ، قال: ((تشترط بماذا؟)) قلت: أنْ يُغفر لي، قال: ((أمَا عَلِمتَ أنَّ الإسلام يهدِمُ ما كان قَبْلَه؟)).

 

((الإسلام يَهدِم ما كان قبلَه))؛ أي: يُسقطه، ويمحو أثَره؛ كما قال النووي – رحمه الله تعالى.

 

وقال - أيضًا - في "شرح مسلم" -: "توبةُ الكافِر مِن كُفرِه مقطوعٌ بقَبولِها، وما سواها مِن أنواعِ التوبةِ هل قَبولُها مقطوعٌ به أمْ مظنونٌ؟ فيه خلافٌ لأهلِ السُّنَّة، واختارَ إمامُ الحرَمينِ أنَّه مظنون، وهو الأَصَحُّ، والله أعلم". اهـ.

 

فأَبْشِري بالخيرِ؛ لتوبتك مِن الكُفرِ والرِّدَّة، فإنَّ الإسلامَ يَجُبُّ ما قبْلَه، ويَهدِم ما كان قَبْلَه، وأَبْعِدِي عنكِ تلك الوساوسَ وأكْثِري مِن قِراءة القرآنِ بتدبُّر، وأَدمِنِي ذِكْرَ الله؛ فبإدمانِ الذِّكْرِ يُذهِب الله عنكِ ذلك الشُّعورَ.

 

أمَّا مُداواة المرضَى الرِّجال الأجانب عنك، فلا يجوز؛ ما دام هُناك أطبَّاءُ رِجال، ولكن إنْ كان لا يُوجَد غيرُكِ، فيَجوزُ للضرورةِ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة