• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

خيانة الأزواج

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 11/7/2011 ميلادي - 9/8/1432 هجري

الزيارات: 24126

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

منذُ زواجي وأنا أحسُّ بغموض في تصرُّف زوجي، ولكن متطلَّبات الحياة وأعبائي كامرأة عاملة، أنْستْني تَتَبُّعَ هذا الغموض، ومنذُ بضع سنوات انهالتْ عليَّ الصدمات، وأنستْني الفرح بعدَ الكد والتعب في تربية الأولاد؛ بالصُّدفة عرفتُ دخوله على المواقِع الإباحيَّة، ثم محادثة الفتيات، ثم زواج مسيار، وآخِرها اكتشفتُ تحرُّشَه بالخادمة، هجَرني وينام وحْده مِن سنوات، وعبثًا أحاول استردادَه، فهو يقول: إنَّه مريض، ومعي أنا لا يستطيع النوم، أُحِبُّهُ، وهو كلُّ شيء في حياتي، ولكن أتألَّم كلَّ يوم، وكل ساعة، ومنظر الخيانة ورُؤيتي له مع الخادمة، هزَّتْ أركان عمري، وصرتُ أتناول أدويةً نفسية، أنا في صِراع ما بيْن حاجتي له، ورغْبتي في استقرار أبنائي، وألَمي من العيش معه، وعدم قُدرتي أن أكونَ مَن يريدها؛ فهو يريد عمرًا غير عمري، وشكلًا غيرَ شكلي، وكأني أنا مَن اخترته، وليس هو مَن اختارني وألَحَّ سنين حتى يقبلَ أبي به، ولكنَّه يقول الآن: تورطتُ فيكِ، انظري لوجهك في المرآة، انظري لسِمنتك, أمور وتفاصيل! أحسستُ برفضه الكلي لشخْصي، وفي نفس الوقت يرفُض الطلاق، فهل ألجأ للمَحْكَمة وطلب الخُلع، أم ماذا أصنع؟ وبعد هذا العمر وبين أبنائي يحدُث هذا؟!

الجواب:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ الله، وعلى آلِهِ وصحْبِهِ ومَن والاه، أمَّا بعدُ:

فما دام زوجُك لا يريد طلاقَكِ، فلا بدَّ أن يكون عنده ما يجعلُهُ متمسكًا بِكِ؛ فحاولي قبل طلب الطلاق أو الخُلع من المحكمة أن تُوَسِّطِي بعض العقلاءِ من الأقارب والمعارف؛ لوعظِهِ، وردِّهِ عن غيِّهِ، وَحَملِهِ على الكفِّ عن تلك الكبيرة البشِعة، وأن يعامِلَكِ معاملةً حسنةً بالمعروف، ولو أن يتركَكِ وأبناءَكِ تعيشين في بيتكم، ويذهَبَ ويتزوّجَ امرأة أخرى، وتبقَيْنَ زوجةً له، يأتيكم - أحيانًا - لعلَّ في ذلك صلاحًا له، وفيه - أيضًا - حفاظٌ شكليٌّ على الأسرة، وتربية الأبناء بينكما، فإن تَعَذَّرَ ذلك، أو لم تَجِدِي منه إلا الصدود، فلم يبق إلا الدواء الأخير، وهو الطلاقُ، كحلٍّ أخير؛ حفاظًا على نفسِكِ، ونجاةً بأولادِكِ، فلا خيرَ في بقائِكِم مع زوج وأب كهذا، إلا أن يعود تائبًا، نادمًا، منيبًا، قاطعًا تلك العلاقات الشائنة، متطهرًا من القاذورات، فحينئذٍ، عفا الله عمَّا سلف.

 

والحياة الزوجية إنما تُبنى على طاعة الله، والانقياد لشرعه، وتدوم بالتفاهم والتعاون، فإن سُدَّتْ كل السبل، ولم يكن للأُلْفَةِ طريقٌ إلى القلوب، ولم يبقَ للصلح موضعٌ، شَرَعَ اللهُ الطلاقَ مخرجًا؛ لانعدام مقوِّم الحياة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة