• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

رضيتُ دينه وخلقه ولكن!

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 30/5/2011 ميلادي - 26/6/1432 هجري

الزيارات: 12456

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله.

تقدَّم لي رجل على قدرٍ من الدين والأخلاق، وذو مكانة دينية واجتماعية وعلمية ممتازة - والحمد لله - من أسرة كريمة ومناسبة لأسرتي، متزوجٌ وله أبناء، بيننا علاقة عمل، لَمَحَ منِّي - ولله الحمد - التميُّز والأخلاق والنشاط الدعوي، فأُعجِب بي، فتقدَّم مباشرةً لخطبتي، وأنا مقتنعة به تمامَ الاقتناع؛ ذلك أني استخرت في أول الأمر، وأثناءَه، وبعدَه، وألهمني الله راحةً نفسية عرفتُ بها أنَّه الرجل المناسب؛ خاصَّة لمميزاته التي أراها مناسبةً لي ولشخصيَّتي؛ فأنا - ولله الحمد - إنسانة متعلمة ومثقفة، ولي نشاط إعلامي ودعوي، وأحتاج لشخصٍ بهذا المستوى من التفكير؛ لأتقاسم معه حياتي.

 

المشكلة أنَّ أهلي غير موافقين بحجَّة أنَّه متزوج، والصورة النمطيَّة - كما تعلمون؛ للزواج الثاني صورةٌ قاتمة وسيئةٌ جدًّا، ولكنَّ الرجل المتقدِّم لي ممتازٌ جدًّا، وممَّن رضيت دِينه وخُلُقَه.

 

أهلي اشترطوا عليه للموافقة إحضارَ والدته أو إحدى أخواته، وهم يعلمون استحالةَ ذلك؛ إذ من الصعب أنْ تخطب له والدته أو أخته، وسببه الوحيد للزواج هو التعدُّد، وزيادة التعفُّف، علمًا بأنَّه أثنى على زوجتِه، وأخبر أهلي بأنها لا تُعانِي من أيِّ سببٍ ظاهر، ولكن هو شخصيًّا لديه الرغبة في زوجةٍ ثانية، ووافَق على شُروطي التي اشترطْتُها.

 

الرجل يرغَبُ فيَّ، وأنا أرغب فيه، وتعترضنا هذه المشكلة؛ أهلي مُصِرُّون على وجود النساء في الموضوع، وهو من الصعب عليه إحضارهن، ويستخدمون هذا الشرطَ كتعجيزٍ له؛ لأنهم رافضوه من البداية بحجَّة أنَّه متزوج، ويتَّخذون هذا الأمر حجَّةً للرفض، علمًا بأنَّ عدمَ حضورهن لا يعني رفضهنَّ، لكن احتِرامًا لمشاعر الزوجة الأولى، وحِفظًا لمشاعرها.

 

أنا في قمَّة الحيرة، ولا أعلم كيف أتصرَّف، لا أريد أنْ أخسر أهلي، وفي ذات الوقت لا أريد أنْ أخسر مثلَ هذا الرجل الكريم، هل عندكم من حلٍّ؟

الجواب:

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومَن والاهُ، أمَّا بعدُ:

فلا يخفى على أحدٍ أنَّ إقدامَ الفتاة للزواج بغير إذْن أهلها أو بغير رَغبتهم لا يجوزُ، وهو محفوفٌ دائمًا بالمخاطر؛ كما يشهد له الواقع، فكم من امرأةٍ خرجَتْ عن طوعِ أهلها وتزوَّجت بغير رِضاهم، فلم تَجْنِ إلا الخسارَةَ، والإقدامَ على مُستقبلٍ محفوفٍ بالمخاطر والأحزان؛ فالأصل أنَّ المرأةَ لا تكونُ إلا في كنف أُسرتها، فإنْ تزوجت، يُشْتَرَطْ رضاهم، ما لم يتعنَّتوا، وأيضًا فإنَّ مخالفةَ الأهل من العُقوق المحرَّم ‏المؤْذِن بالقطيعة؛ فالأولى لكِ تقديمُ قولِ أسرتك على الرغبة في الزواج بهذا الرجل، والمستقبل ما زال أمامَك متَّسِع، والزوج الصالح رزقٌ من الله - تعالى - إنْ فقدت خاطبًا فستجدين غيرَه - إنْ شاء الله تعالى - أمَّا إنْ خسرت أسرتك فلن تُعوِّضيها، والأهل دائمًا أكثر عاطفةً ورحمةً، ويريدون الخير لأبنائهم، ولا يتمسَّكون برأْيِهم عن هوًى وتسلُّط، وأنَّهم يَمنعهم من الموافقة ما يظنُّونه مانعًا.

 

ولا سبيلَ لك للزواج إلا بموافقة أوليائك، ورِضا أسرتِك، فإنْ كان الشخص المذكور كُفؤًا لكِ ومَرْضِيَّ الدِّين والخُلُق، فابذلي وسعَكِ في إقناع الأسرة، أو يقنع أحدٌ الخاطب أنْ يُحضِر أسرته ليخطبوكِ من عائلتك، كما هي عاداتُنا التي لا تُخالِف الشرع؛ بل تتوافَق معه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة