• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

العلم الدنيوي: النية والإخلاص

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 19/12/2010 ميلادي - 12/1/1432 هجري

الزيارات: 35757

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السَّلام عليْكم ورحْمة الله وبركاته.

أساتذتي الكِرام، إشْكال استعصى عليَّ تدبُّره:

أدرس وأعمل في تخصُّص "نظم أمن المعلومات"، وخاصَّةً "اختِراق نظم الكمبيوتر"، وأريد أن أكون الأفضل في الكوْن، وأسْعى جاهدًا لذلك، ولكنِّي أخْشى الله وأُريد أن أعلم: هَل يُمكن أن يَكون تخصُّصي هذا وتعلُّمي هذا داخلاً ضمن طلب العلم المثاب عليه؟

 

هل إذا أردت أن يكون علْمي هذا سببًا لحصولي على منصِب أو مكانة معيَّنة، فهل أكون قد تَجاوزت ودخلتُ دائرة المحظور؟

 

لا أعرف كيف أُفيد الإسلام والمسلمين مِن تخصُّصي هذا؟

 

كيف أُخلص علمي لله، وكيف تكون نيَّتي عند التعلُّم؟

 

جزاكم الله خيرًا كثيرًا. 

الجواب:

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:

فإنَّ تعلُّم العلوم الدنيويَّة، كالطِّبِّ والفيزياء، والكيمياء والرِّياضيَّات، والهندسة والميكانيكا، وعلوم الحاسوب والتكنولوجيا، والبناء والملاحة، وغيرها ممَّا ينفع الإنسان في حياتِه، ويستفيدُ منها المسلمون ويَحتاجون إليْها - فلا شكَّ أنَّ تعلُّمَها من الواجبات الكفائيَّة، وقد ذهب كثيرٌ من العلماء إلى وجوب تعلُّم العلوم والصناعات التي يُحتاج إليْها، فمَن تعلَّمها لأجل نفع المسلمين، وخِدمة الدين، والاستغناء عن الكفَّار - فمأْجور مثاب، إن شاء الله؛ لقولِه - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّما الأعمال بالنِّيَّات))؛ متَّفق عليْه.

 

فالمسلمون يحتاجون في عامة شؤونهم الحياتِية، وفي مجال الإعدادِ لِمواجهة أعداء الله - عزَّ وجلَّ - في شتَّى الجوانب - إلى جميع التقنيات الحديثة، وقد دلَّت نصوص الشَّريعة العامَّة وقواعدها الكلية على وجوب تَحصيل المسلمين ما يتقوَّون به، ويواجهون به أعداءَهم؛ ومن ذلك قولُه تعالى: ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّنْ قُوَّةٍ وَمِن رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ﴾ [الأنفال: 60].

 

ولا يُمكننا الحصول على تلك القوَّة إلاَّ بدراسة التكنولوجيا الحديثة، ولأنَّها إذا تُرِكَت بالكلّيَّة فستضيع المجتمعات، ويتعطَّل القيام بكثير من أمور الدنيا والدين.

 

قال الشيخ عبدالله بن جبرين: "فالعلوم التي تنفع المسلمين كالعلوم الحربيَّة أوْلى وأوْجب".

 

وإذا نوى المسلم بدراسته للعلوم الدنيويَّة رضا الله، ونفْع المسلمين، والقيام بفروض الكفايات - فلا شكَّ أنَّه سيُثاب عليها - إن شاء الله.

 

ومَن تأمَّل دُعاء النَّبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((اللَّهُمَّ أصلِحْ لي ديني الَّذي هو عِصْمة أمري، وأصلِحْ لي دنياي التي فيها معاشي))؛ رواه مسلم - علِم هذا.

 

وكلُّ ما يستتْبِع ذلك التعلُّم من تولِّي أحد المناصب المرْموقة وما شابه، فهو ممَّا أباحه الله - تعالى - وليس على المسلم حرجٌ في ذلك، بل قد يكون مطلوبًا، ومن علوِّ الهمة المحمودة؛ فتطلُّع النفس لما هو أنفع لها في دنْياها وأُخْراها أمر محمود شرعًا.

 

فقد روى مسلم عن أبي هُرَيْرة قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((احرِصْ على ما ينفعُك، واستعِنْ بالله ولا تعجِز)).

 

ولكنَّ الله قدَّر المقادير بأسبابها، فقدَّر النَّجاح بالجد والمذاكرة، والريّ بالشرْب، والولد بالوطْء، وهكذا، فلو طمح الإنسان إلى منزلة دنيويَّة مباحة، وعمِل من أجل ذلك، ووصل إليها - فهذا ممَّا تسعد به الأمم، وتربَّى عليه الأجيال؛ وبهذا يتمكَّن كلُّ أحد من خدمة دينِه عن طريق تعلُّم ما ينفع بصورة جيِّدة؛ رغبةً في الرقيِّ بالأمَّة، والنُّهوض بها من كبْوتها العلميَّة.

 

قال الحافظ في "الفتح": "وفي الأمل سرٌّ لطيف؛ لأنَّه لولا الأمَل ما تَهنَّى أحدٌ بعيش، ولا طابتْ نفسه أن يشْرع في عمل من أعمال الدُّنيا، وإنَّما المذْموم منْه الاستِرْسال فيه، وعدم الاستِعْداد لأمر الآخِرة، فمن سلم من ذلك، لم يكلَّف بإزالته"،، والله أعلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة