• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

الدعاء بعدم الإنجاب

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 15/8/2017 ميلادي - 22/11/1438 هجري

الزيارات: 57410

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

امرأة دعتِ الله في الحرم ألا تُنجب لوجود مشاكل بينها وبين زوجها، وبالفعل لم تُنجِبْ، وتسأل: هل في دعائي هذا نوعٌ مِن الشِّرك أو التألِّي على الله؟

 

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا امرأة متزوجة، منذ عامين كنت على خلاف مع زوجي، وكنتُ أخشى الإنجاب منه، ويسَّر الله لي الذهاب إلى العمرة وقتها، ودعوت في الحرم أن يُوفِّقني الله للإنجاب منه إن كانت نيته صافية من ناحيتي، وألا يُوفِّقني إن كانتْ نيته غير صافية ناحيتي، ومنذ ذلك الحين لم أُنجبْ.


ما أخشاه هو أن أكون - والعياذ بالله - قد أشركتُ بالله عن جهل بهذا الدعاء، أو تأليتُ على الله، خصوصًا أني كنتُ أخشى الطلاق وعدم القدرة على الإنفاق على أطفالي!

ولا أعلم هل ما أخشاه صحيح أو لا؟

أفيدوني في ذلك، وجزاكم الله خيرًا

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فزادك الله خشية وحرصًا أيتها الأخت الكريمة، وأسأل الله أن يقدِّر لك الخير حيث كان.


أما دعاؤك الذي دعوتِ به، فالذي يظهر أنه ليس فيه محظور شرعي سواء كنت تخشَين من الطلاق أو عدم القدرة على النفقات؛ لأنَّ غاية ما دعوت به هو تفويض أمرك إلى الله تعالى والاستعانة به، والتوكُّل عليه، والخروج مِن عهدة نفسِك، والتبرُّؤ من حولك وقوَّتك واختِيارك إلى حول الله وقوته، واعتراف منك بعجزك عن معرفة مصلحة نفسك، وإقرار منك أن الله سبحانه هو الَّذي يعلم ويقدِّر، ويُعطي من فضلِه العظيم.


فالحاصل أنَّ الدعاء فيه حقيقة التوكُّل والتفويض، فكيف يكون تعديًا في الدعاء فضلًا عن أن يكون شركًا.

وهذا؛ ومن تأمَّل الشريعة الإسلامية وجد أمثلة لدعائك، وذلك في الأمور التي تكون مجهولة العاقبة، ولا يظهر للإنسان فيها وجه الخير من الشر، كما في دعاء الاستخارة الذي علَّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم للأمة، ففيه: ((اللهمَّ إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال: عاجل أمري وآجله - فاقدره لي ويسِّره لي، ثم بارِكْ لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرٌّ لي في ديني ومعاشي، وعاقبة أمري - أو قال: في عاجل أمري وآجله - فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به))؛ رواه البخاري.


فتأمَّلي - رعاك الله - كيف علَّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نسأل ربَّنا أن يقضي لنا ذلك الأمر، إن كان فيه مصلحة عاجلاً أو آجلاً، وأن يصرفه عنا إن كان فيه مضرَّة، عاجلاً أو آجلًا.


وكان صلى الله عليه وسلم يدعو في صلاته: ((اللهمَّ بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيرًا لي، وتوفَّني إذا كانت الوفاة خيرًا لي))؛ رواه أحمد والنسائي.


وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا صلى على جنازة يقول: ((اللهمَّ عبدك وابن عبدك، كان يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبدك ورسولك، وأنت أعلم به مني، إن كان محسنًا فزد في إحسانه، وإن كان مسيئًا فاغفر له، ولا تَحرمنا أجرَه، ولا تفتنا بعده)).


وكذلك صحابة رسول الله استعملوا نفس الصيغة في الدعاء؛ كما في صحيح البخاري عن جابر بن سمرة قال: شكا أهل الكوفة سعدًا إلى عمر رضي الله عنه، فعزله، واستعمل عليهم عمارًا، قال: فسأل عنه أهل الكوفة ولم يدع مسجدًا إلا سأل عنه، ويُثنون معروفًا، حتى دخل مسجدًا لبني عبس، فقام رجل منهم يقال له: أسامة بن قتادة، يُكنى أبا سعدة قال: أما إذ نشدتنا فإن سعدًا كان لا يسير بالسرية، ولا يقسم بالسوية، ولا يعدل في القضية، قال سعد: أما والله لأدعونَّ بثلاث: "اللهم إن كان عبدك هذا كاذبًا، قام رياءً وسُمعةً، فأَطِل عمرَه، وأَطِل فقره، وعرِّضه بالفتن)) الحديثَ.

ولو ذهبنا نتتبَّع ذلك لخرجنا عن المراد، وفيما ذكرناه كفاية، والحمد لله رب العالمين

أسأل الله أن يُلهمك رشدك، وأن يعيذك مِن شر نفسك





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة